تمكين الشباب

تمكين الشباب

تمكين الشباب

 تونس اليوم -

تمكين الشباب

بقلم ـ منى بوسمرة

لا يمكن للتغيير الإيجابي أن يتحقق دون التركيز أولاً على أهمية الفئة المؤهلة لقيادة هذا التغيير والمشاركة فيه، وهذه الفئة التي يمكن المراهنة عليها هي الشباب، والذين يشكلون الأغلبية الكبرى في عالمنا العربي.

نعلم جميعاً أن الشباب ونتيجة لأكثر من سبب يواجهون مشاكل كثيرة، وبرغم من امتلاكهم التطلع إلى الأمام وحماس البذل والعطاء، إلا أنهم بحاجة إلى من يحضهم ويوجههم ويتبناهم، ومن دون ذلك سوف نخسر الأمل في القادم، لأن هؤلاء ليسوا مجرد وسائل للتغيير بل هم أيضاً عنوان المستقبل بما تعنيه الكلمة.

حين نطالع تصريحات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، في افتتاح مركز الشباب العربي في أبوظبي، أمس، ندرك أن وصفة التغيير هي في الشباب، إذ يقول سموه: «إن الشباب العربي هم القوة والطاقة القادرة على تمكين المنطقة من استعادة مكانتها، تمكين الشباب وفسح المجال أمامهم لتطوير قدراتهم ومهاراتهم مسؤولية مشتركة، وإن الشباب هم بناة الغد وعلى عاتقهم تقع مسؤولية صناعة المستقبل المشرق لمجتمعاتهم»، داعياً سموه الشباب العربي إلى متابعة العمل ومواصلة التفكير خارج الأطر التقليدية للخروج بالأفكار المبتكرة التي نسبق بها العالم، فشبابنا العربي هم أهل لهذا التحدي، وهم الثروة التي نُفاخر بها، والأمل الذي نعبر به نحو المستقبل المشرق الذي نطمح إليه.

دولة الإمارات وبتوجيه ومتابعة حثيثة من قادتها، تعد في مقدمة الدول العربية تركيزاً على الشباب إدراكاً منها لأهميتهم في إحداث التغيير المطلوب، وإذا عدنا إلى العديد من الإنجازات سنلاحظ أن الشباب هم العنصر الأساس فيها، مثلما أن دولتنا بما أوتيت من بعد نظر لم تترك رسالتها لتبقى في إطارها المحلي، بل جذبت الشباب العربي على مستويات مختلفة عبر مبادرات كثيرة، بما يثبت أن الدولة تريد للتغيير الإيجابي أن يعم كل الدول ليحل بديلاً لحالة اليأس وغياب الأمل.

مركز الشباب العربي سيوفر مساحات إبداعية وموارد متنوعة، وبرامج ومبادرات مختلفة ترمي إلى تنمية مواهب الشباب ومنحهم المساحة اللازمة للإبداع، وسيكون واحة لاستثمار طاقاتهم وهواياتهم، وتحفيز مواهبهم من خلال حثهم على الابتكار والتميز.

أمام هذا الطموح الكبير يبدو السؤال مهمّاً عما يمكن فعله في كل بلد عربي، خاصة حين نقرأ الإحصاءات والأرقام الرسمية التي تثبت أن الشباب مؤهل بشكل ممتاز ولديه تطلعات كثيرة، مثلما أنه لا يفتقد إلى الرؤية والإبداع والرغبة بإحياء أمجاد أمته، وهذا أمر لا يمكن أن يتم دون وضع خطط ومبادرات لأن الشعارات وحدها لا تكفي، وقد رأينا أيضاً من جهة أخرى الكيفية التي يختطف فيها اليأس وغياب الأمل والفرص كل هؤلاء، وهو تيه لا بد أن يتلاشى نهاية المطاف خاصة إذا توافرت الإرادة واليد التي تنتشل هؤلاء من أحوالهم.

ما يجعلنا نشعر برضى كبير عن أنفسنا أن دولتنا لم تكن لنفسها فقط، ولقد قدمت نموذجاً رائعاً وهي صاحبة الرؤية التي تضاعف الطاقة الإيجابية في العالم العربي، وتقول للشباب إن الأمل موجود وأن علينا جميعاً أن نغير الواقع ونأخذ بأسباب تنمية الحاضر وصناعة المستقبل.

المصدر : جريدة البيان

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تمكين الشباب تمكين الشباب



GMT 07:22 2019 الأربعاء ,29 أيار / مايو

محمد بن راشد.. عطاء القلب الكبير

GMT 08:22 2019 الإثنين ,27 أيار / مايو

ثوابت إعلامنا الوطني

GMT 03:43 2019 الجمعة ,24 أيار / مايو

زايد قدوة الإنسانية

GMT 07:52 2019 الأربعاء ,22 أيار / مايو

إقامة ذهبية في البلد الذهبي

GMT 06:16 2019 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

العالم أمام اختبار أمن الملاحة

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 18:47 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الدلو الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 18:38 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج القوس الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 14:13 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج العقرب الخميس 29 -10 -2020

GMT 14:08 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج العذراء الخميس 29-10-2020

GMT 15:33 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 18:18 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الأسد الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 16:31 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

فرص جيدة واحتفالات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 18:23 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر مع تنافر بين مركور وأورانوس

GMT 18:08 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الجوزاء الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 14:11 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الميزان الخميس29 -10-2020

GMT 14:42 2019 السبت ,16 آذار/ مارس

أفكار جديدة وملفتة لديكورات ربيع 2019

GMT 15:25 2019 الأربعاء ,26 حزيران / يونيو

انتحار طالب داخل لجنة للثانوية العامة في الغربية
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia