الإمارات والمواقف الواضحة

الإمارات والمواقف الواضحة

الإمارات والمواقف الواضحة

 تونس اليوم -

الإمارات والمواقف الواضحة

بقلم : منى بوسمرة

سياسة الإمارات الخارجية محددة الثوابت واضحة للعالم، لا تخضع للتقلبات ولا ازدواجية في معاييرها، ولهذا، فهي سياسة تحترمها الدول في ظل هذه المناخات الحافلة بالتحديات.

الخطاب الذي أدلى به سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي، أمام الدورة الـ 72 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، مثال على سياسة الإمارات الواضحة المحددة، إزاء الملفات التي تثير اهتمام العالم، الذي يتطلع إلى شراكات قوية وصلبة، قائمة على لغة سياسية وإجرائية، توحد العالم على مستويات مختلفة.

لقد مثلت الإمارات نموذجاً للدولة العربية القادرة عبر سياساتها الخارجية، أن تشارك في صون الأمن والسلم العالمي، وفي نبذ التطرف والكراهية، مع قدرتها على صياغة هويتها الخاصة التي تحافظ على موروثها الحضاري، وتنفتح في الوقت ذاته على هذا العالم، دون أي تعقيدات، وليس أدل على ذلك من ردود الفعل العالمية على كلمة الإمارات التي ألقاها سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية.

لقد تضمن الخطاب إشارات مهمة متعددة، من أبرزها التأكيد مجدداً على دعوات الإمارات بعدم التسامح مع الإرهاب ودوله، مع إشارة سموه، إلى أن المنطقة عانت، وما زالت تعاني، من الإرهاب، والجهات التي تدعمه، بما أدى إلى تشريد ومقتل وجرح الملايين، ثم إشارة سموه إلى الموقف الذي اتخذته الإمارات والسعودية والبحرين ومصر إزاء قطر، لدورها بدعم الإرهاب، وضرورة محاسبة وكشف كل الدول الراعية للإرهاب.

إن موقف الدولة لم يأتِ تجنياً على أحد، ولعل من أبرز الإشارات المهمة جداً في هذا الخطاب، ما قاله سموه «إننا ملتزمون بالحفاظ على مصالحنا الوطنية وأمن خليجنا العربي واستقرار منطقتنا، فتحالف البعض مع أنظمة إقليمية غاياتها تقويض السلم والأمن في العالم العربي والعالم، هو رهان خاسر وغير مقبول، ولا بد من توحيد الصفوف ضد التطرف والإرهاب، والتصدي للممول والمروج والمبرر».

خطاب الإمارات في الأمم المتحدة، يضع النقاط على الحروف، ويضع العالم أمام مسؤولياته، فقد آن الأوان أن تتخذ هذه الدول موقفاً محدداً من كل الكيانات التي تدعم الإرهاب، سواء كانت دولاً أو منظمات أو أحزاباً، فلا تسامح مع التطرف والإرهاب، فالعالم دفع كلفة كبيرة، ولا يزال يدفعها يومياً.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإمارات والمواقف الواضحة الإمارات والمواقف الواضحة



GMT 07:22 2019 الأربعاء ,29 أيار / مايو

محمد بن راشد.. عطاء القلب الكبير

GMT 08:22 2019 الإثنين ,27 أيار / مايو

ثوابت إعلامنا الوطني

GMT 03:43 2019 الجمعة ,24 أيار / مايو

زايد قدوة الإنسانية

GMT 07:52 2019 الأربعاء ,22 أيار / مايو

إقامة ذهبية في البلد الذهبي

GMT 06:16 2019 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

العالم أمام اختبار أمن الملاحة

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:16 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج القوس الخميس29-10-2020

GMT 16:15 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النزاعات والخلافات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 17:32 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

آمال وحظوظ وآفاق جديدة في الطريق إليك

GMT 18:26 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 18:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 10:44 2013 الثلاثاء ,09 إبريل / نيسان

شرش الزلّوع منشط جنسي يغني عن الفياغرا

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia