العالم يستهدي برسالة الإمارات

العالم يستهدي برسالة الإمارات

العالم يستهدي برسالة الإمارات

 تونس اليوم -

العالم يستهدي برسالة الإمارات

بقلم - منى بوسمرة

سجلت دولة الإمارات نجاحاً عالمياً مدوّياً بالأمس، بإطلاق وثيقة الأخوة الإنسانية من أجل السلام العالمي والعيش المشترك التي وقّع عليها أكبر رمزين دينيين في العالم، لخلق أجيالٍ جديدة في كل مكان في هذا العالم، تحمل الخير والسلام، وتؤمن بالمشترك الجامع، وتدافع عن الحق وتنبذ الكراهية والتعصب.

الإمارات اليوم لا تكتب التاريخ فقط بل تصوغ المستقبل، القائم على قيم الأخوة والتسامح والخير والعدل والحق، وهي القيم التي آمنت بها منذ عهد زايد، وجعلتها نهجاً في دبلوماسيتها وسياساتها الداخلية والخارجية، وأنشأت آليات نشرها وتعميمها.

لقاء أبوظبي بين أكبر رمزين عالميين لأكبر ديانتين سماويتين، والنتائج التي خرج بها بتوقيعهما «وثيقة الأخوة الإنسانية من أجل السلام العالمي والعيش المشترك»، وإطلاق جائزة الإخوة الإنسانية لترسيخ حوار حقيقي بين الأديان، وتكريم الرمزين الكبيرين في أول دورة لها، إنجاز غير مسبوق في تاريخ البشرية، وسيبقى يوم الرابع من فبراير 2019 يوماً مفصلياً في تاريخ العالم، باعتباره يوماً وضع العالم على درب الحوار، ويوماً استحضر فيه الطرفان كل ما يجمعهما من المبادئ والقيم الإنسانية من دون المساس بالعقائد، بل بالتأكيد على دور الأديان في السلام والتعايش.

الإمارات التي صنعت نهضة إعجازية في برهة من الزمن، تصنع اليوم بنهج التسامح والخير والإنسانية ما فشل فيه البشر طول قرون؛ لأن نواياها صادقة وأهدافها نبيلة وأدواتها كريمة، وهو الأمر الذي أكده الشيخ محمد بن راشد في اللقاء التاريخ بأبوظبي، حين جدد تعهّد الإمارات بمواصلة حمل راية الأخوة الإنسانية ودعم الجهود الرامية إلى جعل المنطقة والعالم مكاناً أكثر سلاماً وتسامحاً.

الحوار والتعايش وقبول الآخر رغم الاختلاف ونشر قيم التآخي الإنساني تلقى دفعة غير مسبوقة في الإمارات، ونجحت في تأكيد مفهومها الذي أكد عليه الشيخ محمد بن راشد في قمة التسامح بأبوظبي، بأن الأمن والسلام والحوار المدخل الرئيس والقاعدة القوية التي تنطلق منها التنمية ويتحقق الازدهار والرخاء للشعوب.

إن رسالة الإخاء التي انطلقت من الإمارات تحوي خارج نصّها رسالة أخرى للعالم أكد عليها الشيخ محمد بن زايد، وهو يعلن أن رسالة الكراهية والتعصب والإرهاب التي حاول البعض تشويه الإسلام والمنطقة العربية بها، فشلت تماماً أمام الجهود المخلصة والصادقة لنشر الوسطية والاعتدال، وأن منطقتنا بها ملايين البشر الذين ينخرطون في إنجازات الحضارة الإنسانية.

ولعل الرمزية في توقيع وثيقة الأخوة وإطلاق الجائزة في صرح زايد بحضور أكثر من 400 من قيادات وممثلي الأديان وشخصيات ثقافية وفكرية من مختلف دول العالم، ذات دلالة كبيرة وتكريم عالمي لدور الراحل الكبير الشيخ زايد في نهجه ومواقفه ومبادئه التي آمن بها ودافع عنها فأسس دولة جسّدت تلك المبادئ، حتى صارت اليوم بلد التعايش والتعددية والتآخي والحياة الكريمة وحاضنة حوارات السلام.

ومن تلك القاعدة التي بناها زايد انطلقت رسالة الإخاء لترسم خريطة طريق وتؤسس للحوار والتآخي والوفاق والتعايش بين مختلف الأمم والشعوب والأديان.

الأمل يكبر بتلك النوايا الصالحة والصادقة من أجل أن تصبح تلك الرسالة دليلاً للأجيال القادمة، يأخذهم إلى ثقافة الاحترام المتبادل، في جو من إدراك النعمة الإلهية الكبرى التي جعلت من الخلق جميعاً إخوة متساوين. ومن أجل أن يعلو صوت التسامح الذي وضعت الإمارات العالم على دربه، ورفعت رايته دليلاً للمحبة، باعتبارها منتجاً إماراتياً.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العالم يستهدي برسالة الإمارات العالم يستهدي برسالة الإمارات



GMT 05:02 2019 الثلاثاء ,05 شباط / فبراير

جولات السترات الصفراء

GMT 04:57 2019 الثلاثاء ,05 شباط / فبراير

محوران للحراك الدبلوماسي الإقليمي النشط

GMT 04:52 2019 الثلاثاء ,05 شباط / فبراير

البابا فرنسيس في الامارات

GMT 04:17 2019 الإثنين ,04 شباط / فبراير

حقوق الإنسان

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 09:45 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

20 عبارة مثيرة ليصبح زوجكِ مجنونًا بكِ

GMT 16:52 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية

GMT 15:26 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 07:09 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 16:36 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النشاط والثقة يسيطران عليك خلال هذا الشهر

GMT 17:29 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia