دناءة المخابرات القطرية

دناءة المخابرات القطرية

دناءة المخابرات القطرية

 تونس اليوم -

دناءة المخابرات القطرية

بقلم - منى بوسمرة

تتكشف الأسرار التي تثبت دناءة جهاز المخابرات القطرية، بل انعدام حرفية المنتسبين إليه، هذا الجهاز الذي يتورط في عمليات سوداء قذرة، تؤشر إلى أن مركز التخطيط في الجهاز وصل إلى أدنى درجات الوضاعة والانحطاط، في تعبير مباشر عما تمليه الإرادة السياسية في الدوحة، وهي الإرادة التي اعتادت على الطعن والغدر والخيانة.

هذا الجهاز بات مكشوفاً في العالم العربي، باعتباره يتورط في عمليات أمنية، ويتجسس على الدول، ويجند العناصر، مقابل بضعة دولارات، لبيع أوطانهم في مزادات الدوحة.

الدول العربية تستشعر هذه النشاطات الأمنية المريبة، سواء تم تنفيذها عبر الهيئات الدبلوماسية القطرية، أو عبر وسطاء وواجهات، تجمع المعلومات في أماكن كثيرة، بل إن هناك مؤشرات إلى أن المخابرات القطرية تتجسس أيضاً في ساحات مثل اليمن وسوريا والعراق وليبيا، وتجمع المعلومات عبر التنظيمات التي تؤسسها، وعبر المؤسسات الخيرية التي تقوم بنشاطات مزدوجة، بهدف ضرب الاستقرار، والتعرض للدور العربي في هذه الدول، الذي يهدف إلى استرداد الأمن والاستقرار.

دفع المال وشراء الذمم وتجنيد العيون لتنفيذ مهمات أمنية أمر ليس جديداً على المخابرات القطرية، وبين أيدينا اعترافات بثتها قناة أبوظبي لعميل المخابرات القطرية الضابط حمد الحمادي في القضية المعروفة بـ«بوعسكور»، كشف عبرها تلقيه أموالاً من المخابرات القطرية، وشراء شرائح هواتف نقالة للإساءة إلى الإمارات، إضافة إلى كشفه أن المخابرات القطرية أنشأت مواقع إلكترونية توحي بياناتها المسجلة، بما في ذلك أرقام الهواتف، أنها إماراتية، في سياق تضليل الرأي العام، بأن وراء هذه المواقع إماراتيون ناقمون على بلادهم.

هذا يؤكد طبيعة جهاز المخابرات القطرية الذي يُفترض أن تكون مهمته الأولى والأخيرة حماية قطر من أي عدو محتمل لا الإساءة إلى أشقاء قطر، بهدف تقويض الأمن والاستقرار، ومس سمعة الإمارات، وهي أفعال، فوق أنها مجرَّمة قانونياً، تعبّر في الأساس عن خسة الإرادة السياسية للدوحة، التي تظن أن بإمكانها اختراق الأمن في الإمارات، وهذا وهم، فالإمارات لديها مؤسسة أمنية محترفة قوية، لا تنام بصيرة رجالها عن كل ما يجري، مسنودة بإرادة قيادتنا ووعي شعبنا.

الجهد الذي قدمته قناة أبوظبي جدير بالتقدير، وهذه المعلومات أثارت اهتماماً كبيراً في الإمارات والعالم العربي، بل إن قصة كهذه ستثير اهتمام الأجهزة الأمنية والحكومات في العالم العربي، لمزيد من التتبع لمثل هذه النشاطات في كل الدول العربية.

لا يهم الدوحة أن تحرق في حروبها هذا الشخص أو ذاك، إذ مقابل الرشى المالية يتم شراء الذمم الرخيصة، بل توريط أناس ليس لهم علاقة بنشاطات الدوحة المريبة، وليس أدل على ذلك مما سمعناه في المؤتمر الصحفي لاثنين عملا في قناة الجزيرة، والمؤتمر الذي تم عقده في واشنطن تم فيه الإعلان عن رفع دعاوى قضائية على الجزيرة بمئات ملايين الدولارات، بعد توريط الجزيرة لمراسليها ومصوريها، لنشاطات تبدو إعلامية في ظاهرها في مصر ودول أخرى، لكنها في حقيقتها مهمات أمنية تتغطى بعناوين إعلامية.

هذا الأمر ليس غريباً، فالجزيرة تدير شبكات إعلامية تؤدي مهمات أمنية في كل مكان، بعلم من فيها أو جهلهم، يجمعون المعلومات باسم الإعلام، ويدعمون تنظيمات الإرهاب بتغطياتهم، متذرعين بالمهنة لإخفاء أجنداتهم.

كل هذا يعني أن الدوحة تتورط أمنياً عبر الإعلام، وعبر العمل الخيري، وعبر عناوين متعددة، تخفي حقيقة الدور القطري، الذي يصب بالتأكيد في نهاية المطاف، لمصلحة جهات غير عربية، تريد تدمير هذه المنطقة، وهو أمر لن يتم السكوت عليه، خصوصاً حين تقترب الدوحة من الأمن، وهو خط أحمر لا يمكن تجاوزه.

الذي يقترب من أمن الإمارات عليه أن ينتظر قطع يده، ولدى مؤسساتنا القدرة على أن تجعله يدفع الثمن، على المستوى الشخصي، ومستوى من يرعاه في الظلام.

المصدر-البيان

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دناءة المخابرات القطرية دناءة المخابرات القطرية



GMT 07:22 2019 الأربعاء ,29 أيار / مايو

محمد بن راشد.. عطاء القلب الكبير

GMT 08:22 2019 الإثنين ,27 أيار / مايو

ثوابت إعلامنا الوطني

GMT 03:43 2019 الجمعة ,24 أيار / مايو

زايد قدوة الإنسانية

GMT 07:52 2019 الأربعاء ,22 أيار / مايو

إقامة ذهبية في البلد الذهبي

GMT 06:16 2019 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

العالم أمام اختبار أمن الملاحة

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:16 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج القوس الخميس29-10-2020

GMT 16:15 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النزاعات والخلافات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 17:32 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

آمال وحظوظ وآفاق جديدة في الطريق إليك

GMT 18:26 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 18:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 10:44 2013 الثلاثاء ,09 إبريل / نيسان

شرش الزلّوع منشط جنسي يغني عن الفياغرا

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 03:04 2017 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار مبتكرة لجعل مداخل المنازل أكثر جاذبية

GMT 11:39 2021 الإثنين ,27 أيلول / سبتمبر

القبض علي عملية هجرة غير شرعية في سواحل صفاقس
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia