حب من فضاء مختلف

حب من فضاء مختلف!

حب من فضاء مختلف!

 تونس اليوم -

حب من فضاء مختلف

بقلم : عائشة سلطان

«نسيم الصبا» و«الأمواج السبعة» جزآن صدرا على التوالي لرواية كتبها الروائي النمساوي دانييل غلاتاور، الرواية على الرغم مما وُصفت به من أنها متواضعة وشديدة البساطة، فإنها استهوتني إلى درجة أنني قرأتها خلال يومين فقط، إذ لم تكن البساطة الظاهرية للرواية، إضافةً إلى رومانسية حواراتها، سوى المدخل الأول للإعجاب والانغماس فيها!

الرواية تحتفي بأدب الرسائل المتبادلة بين المحبّين، ولكنها ليست تلك الرسائل الحقيقية، بل رسائل افتراضية بين عشاق افتراضيين لم يلتقوا يوماً، إنهما رجل وامرأة تعرّفا بعضهما إلى بعض بطريق الخطأ، عبر رسالة كان يُفترض أن تصل إلى جهة معينة، لكنها وصلت إلى «إيمي» بالمصادفة، ثم قادت إلى علاقة حب فيها من الرومانسية الكثير، وفيها من الوهم أكثر!

هذا الموضوع المعقّد يتلخص في السعي نحو أشخاص افتراضيين لا وجود لهم إلا في خيال البعض، ثم التعلّق بهم إلى درجة عدم القدرة على الانفصال عنهم، أو تصوّر مرور الساعات من دون تلقّي رسائلهم، تماماً كما كان يحدث مع «إيلا» بطلة رواية «قواعد العشق الأربعون» التي ارتبطت بأحد الكتّاب عبر تبادل الرسائل الإلكترونية معه، حتى بات الانفصال عن زوجها أمراً لا مفرّ منه، وأصبح من السهل جداً ترك كل شيء لأجل «حب مفتقد ووهمي»، تقول «إيلا» إنها كانت تفتقده وينقصها بشكل جعلها تعدُّ حياتها السابقة بلا معنى، وأنها لم تمتلئ بالمعنى إلا عندما بدأت تستقبل «إيميلات» هذا الكاتب.

الاستغناء عن الزوج والأبناء هو أيضاً ما رتّبت له «إيمي» بطلة «نسيم الصبا».. لكن لماذا؟ ربما لأنها هي الأخرى وجدت ما افتقدته طوال حياتها الرتيبة التي قبلتها لفترة رغبةً في الاستقرار والأمان، لكن مع مرور الوقت زحف الملل والبرود على تلك الحياة وقتلها تماماً! هذا هو السبب الذي يجعل كثيرين يسعون لوهم الحب مع أول غريب يلوح لهم مصغياً بجميع عواطفه وجوارحه إلى احتياجاتهم، الكل يسعى لمن يصغي إليه ويحبه لأجله.. وليس لأي سبب آخر!

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حب من فضاء مختلف حب من فضاء مختلف



GMT 12:13 2019 الأحد ,30 حزيران / يونيو

ماذا سيفعل العراقيون بعد اقتحام السفارة؟

GMT 12:10 2019 الأحد ,30 حزيران / يونيو

أردوغان يعاني في بلاده

GMT 11:56 2019 الأحد ,30 حزيران / يونيو

دبلوماسيّون: حراك مكثف على ساحة متأرجحة!

GMT 11:38 2019 الأحد ,30 حزيران / يونيو

الباجي وخطيئتا بورقيبة وبن علي

GMT 11:29 2019 الأحد ,30 حزيران / يونيو

الإمارات ملتقى الأمم

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 18:47 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الدلو الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 18:38 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج القوس الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 14:13 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج العقرب الخميس 29 -10 -2020

GMT 14:08 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج العذراء الخميس 29-10-2020

GMT 15:33 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 18:18 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الأسد الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 16:31 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

فرص جيدة واحتفالات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 18:23 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر مع تنافر بين مركور وأورانوس

GMT 18:08 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الجوزاء الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 14:11 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الميزان الخميس29 -10-2020

GMT 14:42 2019 السبت ,16 آذار/ مارس

أفكار جديدة وملفتة لديكورات ربيع 2019

GMT 15:25 2019 الأربعاء ,26 حزيران / يونيو

انتحار طالب داخل لجنة للثانوية العامة في الغربية
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia