مع السعودية دائماً

مع السعودية دائماً

مع السعودية دائماً

 تونس اليوم -

مع السعودية دائماً

بقلم : منى بوسمرة

تقف الإمارات إلى جانب المملكة العربية السعودية، وهذه علاقة يصح وصفها بالعلاقة فوق الاستراتيجية، علاقة تاريخية، تأسست على بنية من الأخوة والوقوف معاً في كل الظروف.

هذا ليس أمراً جديداً، فعواصم العالم وشعوبه تدرك طبيعة هذه العلاقة، التي تعد من أقوى العلاقات في العالمين العربي والإسلامي، إضافة إلى كونها علاقة ذات تأثير عالمي، حيث توظف الدولتان قوتيهما لأجل المنطقة، ولأجل الاستقرار العالمي.

سياسة الإمارات كانت دائماً ضد التدخل في شؤون الآخرين، وما ترضاه الإمارات لنفسها ترضاه لغيرها، فما بالنا بدولة شقيقة ذات مكانة، وهي المملكة العربية السعودية، التي تستهدفها قوى عديدة في هذا العالم، وأثبتت يومياً قدرتها على صد هذه التحديات، والوقوف في وجه كل طرف يحاول مسّ المملكة، أو أمن الإقليم، ولولا هذه المكانة والاقتدار لتعرضت كل المنطقة العربية إلى أضرار كبرى، على مستوى استقرارها.

لهذا كله، ولاعتبارات متعددة أصدرت وزارة الخارجية والتعاون الدولي بياناً عبرت فيه عن وقوفها إلى جانب المملكة، في وجه أي محاولة للتدخل في شؤونها الداخلية، تحت أي عنوان، أو مبرر، خصوصاً أن الذرائع التي تستخدمها دول ومؤسسات ومنظمات للإساءة إلى العالم العربي، والمملكة حصراً، حجج واهية، تقوم بتوظيفها من أجل مسّ سمعة المملكة، وهو أمر لا يمكن السكوت عليه.

ولهذا نقرأ في بيان الخارجية تعبيراً دقيقاً عن هذا الموقف الإماراتي حين تؤكد رفضها التام لأي تدخل في الشؤون الداخلية للمملكة العربية السعودية الشقيقة وتأييدها المطلق لما تتخذه حكومة المملكة من إجراءات أو ما تتبناه من سياسات، مؤكدة تضامنها مع الرياض في مواجهة أي تدخل خارجي من شأنه المساس بسيادتها الداخلية، إضافة إلى تشديد الوزارة على أهمية احترام الأعراف والمواثيق التي تحكم العلاقات بين الدول والتي تقوم على احترام السيادة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول.

لا يمكن للمملكة ولا لأي دولة ذات سيادة أن تقبل التدخل في شؤونها؛ لأن مبدأ التدخل خطير، وهو يؤدي إلى تهديد العلاقات الدبلوماسية والسياسية بين الدول، وأي دولة تتورط في هكذا ممارسات تفتح الباب على مصراعيه للرد عليها، إضافة إلى أنها تمسّ أساساً القوانين الدولية المرعية في العلاقات بين الدول.

إننا نقف إلى جانب المملكة العربية السعودية، وسنبقى إلى جانبها في كل الظروف والأحوال، مثلما وقفت هي إلى جانبنا وإلى جانب الاستقرار والأمن في دول المنطقة والعالم، وسوف تثبت الأيام قوة المملكة وقدرتها واقتدارها على رد أي محاولة لمسّ مكانتها، وهو أمر سبق أن خبره العالم، وعرفه عبر التاريخ.

 المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع
نقلا عن البيان

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مع السعودية دائماً مع السعودية دائماً



GMT 04:55 2019 الخميس ,21 شباط / فبراير

السباق على استعمار القمر

GMT 04:46 2019 الخميس ,21 شباط / فبراير

نتانياهو متهم والولايات المتحدة تؤيده

GMT 04:40 2019 الخميس ,21 شباط / فبراير

فى حياته.. ومماته!

GMT 13:45 2019 الخميس ,31 كانون الثاني / يناير

الإعلام والدولة.. الصحافة الورقية تعاني فهل مِن منقذ؟!

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 06:31 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

تنعم بأجواء ايجابية خلال الشهر

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 15:20 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 09:20 2016 الثلاثاء ,22 آذار/ مارس

فوائد صحية وجمالية لعشبة النيم

GMT 18:17 2018 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

إنجي علي تؤكّد أن مصر تتميز بموقع فني عالمي رفيع

GMT 13:10 2013 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

الــ " IUCN"تدرج "الصلنج" على القائمة الحمراء

GMT 16:52 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية

GMT 11:30 2017 الثلاثاء ,28 شباط / فبراير

آثار الخلافات الزوجية على سلوك الطفل

GMT 10:30 2021 السبت ,04 كانون الأول / ديسمبر

دمرنا النت والحاج جوجل!

GMT 11:43 2018 الجمعة ,08 حزيران / يونيو

البوركيني إسماعيل يانجو ينضم لنادي العروبة
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia