بقلم - منى بوسمرة
حتماً سيفرح زايد لو كان معنا، سيفرح أولاً وقبل كل شيء بأنه ترك فينا قيادات تسير على نهجه المتفرد، في تقديم الإنسان على رأس أولويات كل عمل، قيادة بفكر محمد بن راشد الذي لا يفتأ يدهشنا كل يوم بإبداع المبادرات والمشاريع والمحفزات، لتفجير الطاقات، وتعظيم الإنجازات التي أصبحنا نفاخر بها العالم.قائد ورائد الإيجابية، محمد بن راشد، يرسّخ نهجاً متميزاً اليوم في شحذ الهمم، بتوجيه سموه بتكريم الإنجازات الإماراتية التي يفخر بها زايد في المجالات المختلفة، ضمن مبادرة أوائل الإمارات.
رسائل عظيمة تكرّسها هذه المبادرة المبدعة من قيادة تعمل يومياً بجد وإخلاص لصياغة مستقبل الإمارات لغد أفضل، فمن خلال تكريم فرق العمل التي تقف وراء هذه الإنجازات العظيمة وتخليد جهودها في صفحات تاريخنا، فإنها ترسم القدوة للجميع، وتحفز كل أصحاب الفكر والجهد إلى المزيد من العمل، وتعطي درساً كبيراً في أهمية تضافر الجهود وتوحيد الطاقات، ومواجهة التحديات وتحقيق الطموحات، وصناعة مستقبل لنا ولأجيالنا، في هذا الوطن الغالي الذي يفخر كل من يعيش فيه بما تحقق له من معجزات.
ما تحقق بالفعل معجزات، وليس مجرد منجزات عادية، وهذه المعجزات ليست في مجال واحد، وإنما في كل قطاع، كما يؤكد ذلك محمد بن راشد، بقول سموه: «سنحتفل بمشاريع ستترك بصمتها في تاريخ الإمارات.. مشاريع أقامتها دولتنا.. سيفرح بها زايد لو كان معنا.. مشاريع ثقافية واجتماعية واقتصادية وعلمية وبنية تحتية ستترك أثرها في مسيرة بلدنا».
نعم، تعددت المشاريع الضخمة، وأصبحنا نراها أينما نذهب في الإمارات، بل نسمع التغني بها أينما حللنا في عالمنا العربي، وحتى العالم، فقد أصبحت معالم عالمية، سواء كانت معمارية أو ثقافية أو علمية، ويذكر سموه بعضها باعتزاز وفخر بقوله: «لدينا مشاريع كمتحف اللوفر وبرج خليفة ومترو دبي ومستشفى كليفلاند.. مشاريع كأمير الشعراء وتحدي القراءة وشاعر المليون..
مشاريع كجامعة خليفة والجامعة الأميركية في الشارقة ومتحف الاتحاد ومسبار المريخ»، وهي مشاريع تجاوز أثرها التنموي والنهضوي حدود الدولة، لتترك أثرها على المنطقة بكاملها، وتفتح الباب لإسهام حضاري فاعل في خدمة الإنسانية جمعاء.
من الرسائل العظيمة في توجيه سموه كذلك، دعوته جمع أفراد الشعب إلى المشاركة والتصويت، ليختاروا بأنفسهم أهم المشاريع التي يرون أنها أثرت في مسيرة دولتنا الحبيبة، المشاريع التي يرونها امتداداً لمسيرة ووصايا ورؤية زايد لمستقبل دولتنا، وبهذه الدعوة يشرك سموه الجميع في التفاخر بوطن الإنجازات العظيمة، ويحفز سموه الطاقات كافة إلى الإسهام الفاعل في خدمة هذا الوطن، والتفاني من أجل الحفاظ على هذه المكتسبات، والعمل بجد وإخلاص، وبذل المزيد من الجهود لتعظيم الإنجازات، والمشاركة في صناعة المستقبل، لنحجز نحن جميعاً مكاناً فيه يليق بنا وبدولتنا التي تفانى الآباء المؤسسون لتكون الأفضل والأسعد بين الدول.
بهذا النهج، يربطنا قائد الإلهام بماضينا الناصع، وهو يدعو إلى ترشيح مشاريع سيفرح بها زايد لو كان معنا، ليحرك فينا روح المستقبل، برؤية متجددة لا تعرف حدوداً، ولا تعترف بالمستحيل، لتكتب لدولتنا الحبيبة تاريخاً جديداً من الإنجاز كل يوم، ولتحلّق بمكانتها بين الأمم من قمة إلى قمة.