بقلم : منى بوسمرة
صباح جميل كان صباح الأمس، حين بثت قيادتنا كل هذه الطاقة الإيجابية إلى شعبها، قيادة من الناس ومعهم، كانت دوماً وستبقى الروح التي تعطينا كل هذه الطاقة والتفاؤل، والشعور بأن الإمارات ستبقى الأولى دوماً.
قيادتنا الرائعة تعطينا المثل الأعلى، وحين نرى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، يزوران صباح البارحة بعضاً من مدارسنا في أول يوم دراسي وينشران الطاقة الإيجابية ويرفعان الهمم، ويخاطبان بأبوية حانية كل هذه الأجيال ويوجهان لما فيه خير الطلاب والتعليم، فإننا ندرك أن مستقبلنا سيكون مبهراً، كيف لا، والقيادة ترى في هذه الأجيال أساساً مهماً جداً لبناء المستقبل بالاستثمار في جيل إماراتي متفوق على كل المستويات.
أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد خلال زيارته أمس، «أن للبيت والمدرسة دوراً كبيراً ومتكاملاً في هذا الشأن، وعلى الجميع التعاون الفعلي والفاعل من أجل تحقيق الأهداف الوطنية الرامية إلى تحقيق التنمية المستدامة وقاعدتها الصلبة الإنسان المحصن بالعلم والمعرفة والمواطنة الصالحة والغيرة على مصالح دولتنا الوطنية العليا ومستقبل هذا الشعب الوفي». وفي هذا التصريح اللافت إشارة إلى معانٍ عميقة في حياتنا «الغيرة على مصالح دولتنا الوطنية العليا»، وهذا التعبير الفريد يفرض على كل واحد فينا عبر دوره، وطبيعة عمله وحياته، أن يضع الإمارات نصب عينيه في موقعه وإدارته ووظيفته، بما في ذلك عملية التعليم التي تعد الأساس الأول والأكثر أهمية لما نريده من أجيالنا.
إن التعليم في الإمارات قطع أشواطاً مهمة على كل المستويات سواء التعليم المدرسي أو الجامعي، وأهم ما يميز هذه العملية أنها مرتبطة بسلسلة حلقات أخرى، وليست مفصولة عن مجمل التخطيط الذي تتولاه قيادتنا للمستقبل، وليس أدل على ذلك من مواصلة التطوير على هذه العملية، ولعل أهم هذه التطورات ما يتعلق بتوحيد التعليم، وهو توجه يصب في إطار توحيد المعارف التي يتلقاها الطالب من جهة، وفي إطار ضمان جودة النتائج وبما يتلاقى مع وحدة الإمارات، ووحدة مواطنيه وهويتهم الصلبة على كل المستويات.
الذي يسمع انطباعات الميدان التربوي من معلمين وطلبة وأولياء أمور ويقرأ التعليقات والتغريدات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، يشعر بحجم الطاقة الإيجابية الهائلة التي أدخلتها زيارات قيادتنا إلى المدارس في أول أيام العام الدراسي، فهي ليست مجرد زيارات بروتوكولية بقدر كونها تحمل توجيهاً لكل قطاع التعليم، وتشير إلى هذا الإدراك الكبير من جانب قيادتنا لأهمية التعليم الاستثنائية، إذ من دون تعليم مميز لا يمكن أن نجد بلداً متفوقاً في هذا العالم، وسعي الإمارات لأن تبقى متفوقة سعي يتم تحويله إلى خطط على كل المستويات.
بهذه الزيارات التي ترفع من معنوياتنا ندخل عاماً دراسياً جديداً وندخل أيضاً موسماً من النشاط على كل المستويات، همتنا مرتفعة وعالية ومعنوياتنا بلا حدود، وفي هذا اليوم نقول صباح الخير لكل المعلمين والمعلمات، وأملنا بهم كبير، مثلما نحيي الآباء والأمهات على ما يبذلونه من دور مهم جداً، ونطل بكل محبة على طلابنا وطالباتنا، ونشجعهم ونقدر مثابرتهم، ونقول لهم إن الإمارات تستحق منا أكثر وأكثر، فهي أمنا التي وهبتنا بعد الله كل شيء.