بقلم - منى أبو سمرة
أشرقت على العالم شمس عام جديد، عام نتأمل فيه ما حدث لدول وشعوب كثيرة، وما واجهته من تحديات وما حققته من إنجازات، عام كان سهلاً على البعض وصعباً على آخرين بما حمله من تبعات سياسية واقتصادية وأمنية.
وسط هذا المشهد نتطلع إلى إنجازات دولتنا بعيون شعبنا، وعيون محبي الإمارات وكذلك المحايدون من أجل تقييم ما حققناه في أكثر من مجال، لنكتشف أن النتيجة واحدة وهي ذاتها التي يصل إليها الإماراتيون مثلما يصل إليها العرب والأجانب، وخلاصة الأمر مع إطلالة عام 2018 تأكيد على أننا وطن تأسس على رؤية حكيمة، صاغها الراحل الكبير المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، رؤية بنت دولة قوية موحدة أخذت موقعاً عالمياً متقدماً في سنوات قليلة بقياس أزمان الدول والشعوب.
قيادتنا الحكيمة وشعبنا الوفي يؤمنان أن لا مستحيل أبداً، إذ إن العزم والتخطيط والإرادة واستشراف المستقبل وهزيمة المصاعب ومواجهة التحديات، باتت سمات للشخصية الإماراتية، مثلما هي صفة يشهد لها العالم وهم يرون حضوراً بارزاً للإنجازات المتتالية وعلى أكثر من صعيد.
لأن الشيخ زايد، رحمه الله، قائد لا ينسى ولا يغيب عن البال فإن العام الجديد هو عام العرفان لزايد، بما يعنيه ذلك من وفاء نحمله له جميعاً، مؤسساً لدولة الاتحاد وصاحب رؤية فاضت حكمة حتى استطاعت أن تعبر إلى الاستقرار والبناء والتنمية الشاملة برفقة إخوانه وأبناء شعبه.
مع إطلالة 2018 عام زايد، يبث فينا صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، الروح الإيجابية حين يجدد فينا الثقة والعزم، إذ يقول «متفائلون بـ 2018 وبروح تحد نصل فيها إلى قمم جديدة»، مقدراً سموه فريق العمل الذي رسم هذه الإنجازات وحولها إلى واقع، وهي ذات الروح التي يبثها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، الذي يؤكد «أننا نستقبل بالخير عام 2018 عام زايد، عام الوفاء والعرفان للوالد المؤسس»، شاكراً كل أبناء الإمارات على جهودهم ومساهماتهم البناءة في رفعة الوطن.
حين يبدأ العام الجديد بهذه الروح والرؤية والمبادرات التي تم وضعها ندرك أننا أمام عام حافل بالإنجازات والخير، كما أن كل موظف وموظفة في حكومة دبي، بدأ عامه بهذا التحفيز الذي تجلى برسالة صوتية من سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي، الذي يقول أيضاً «أنتم لستم فقط عيال زايد أنتم أمل وحلم زايد»، مقدراً لكل واحد فيهم إيجابيته.
روح وثابة من قيادتنا ترفع المعنويات لدى المواطن والمقيم على أرض الدولة مع مطلع العام الجديد، خاصة حين نلتفت جميعاً إلى دول كثيرة في العالم، لنزداد قناعة وثباتاً بما تحقق من إنجازات، ولا بد لها أن تمضي إلى المراكز المتقدمة دوماً، وأن يبقى اسم الإمارات عالياً خفاقاً في المحافل الدولية، وكلنا أبناء زايد، وفي عام زايد الخير نجدد عهدنا على أن تبقى الإمارات في الصدارة، وأن نعلي من شأنها وهذا هو رهاننا، أن نعبر إلى العام 2019 وبين أيدينا المزيد من الفخر بقيادتنا الرشيدة وشعبنا المخلص وإنجازاتنا الباهرة.