مصر تصوت للاستقرار

مصر تصوت للاستقرار

مصر تصوت للاستقرار

 تونس اليوم -

مصر تصوت للاستقرار

بقلم : منى بوسمرة

انتصرت أرض الكنانة على كل المؤامرات التي حيكت ضدها في الخفاء وفي العلن، وهذه العزيمة وهذا التوحد في التصدي للمكائد رأيناه في مراحل كثيرة من تاريخها، لكنه تجلى بكل قوة في انتخابات الرئاسة المصرية التي كانت في أجمل إنجازاتها تصويتاً على اختيار الاستقرار أولاً.

سنوات صعبة مرت على الشعب المصري واجه خلالها جماعات الإرهاب، وتآمر الجماعات السياسية المرتبطة بمخططات الكل يعرف مصدرها، وغايتها التخريب، وصولاً إلى استرداد هذا الشقيق العربي الكبير لاستقراره السياسي والاقتصادي، والعودة من جديد إلى مسار النهضة بما يثبت أن مصر عصية على المؤامرات التي أراد خفافيش الظلام من خلالها تشظية وضرب وحدتها الداخلية، مروراً بتلك المساعي الخبيثة للنيل من بأس القوات المسلحة، وتشويه صورتها الناصعة في وجدان المصريين.

حين نرى الإقبال على التصويت في الانتخابات الرئاسية ندرك أنه يعني أكثر من الإدلاء في صندوق الاقتراع، لقد رأينا المصريين يصوتون لصالح المستقبل الذي يتمناه كل من أحب وأخلص لأرض النيل وأهلها، وهو تصويت على اختيار الأمن والأمان، من خلال هزيمة مخططات العملاء الأذناب لجهات عدة، وما يمكن تأكيده أن مصر القوية تبدت بكل بهاء في هذه الانتخابات، حين أثبت شعبها ما نعرفه عنهم من حيث كونهم الأقدر على إفشال كل السيناريوهات التي تريد إخراج مصر من مسارها التاريخي، من حيث قوتها وأهميتها لنفسها وذاتها من جهة، وللعرب جميعاً وما يعنيه ذلك من أمن قومي يشمل الجميع للوقوف صفاً واحداً في وجه التحديات.

لقد وقفت الدول العربية المخلصة التي تدرك أهمية مصر استراتيجياً إلى جانب خيار الشعب المصري ودولته وجيشه، ولم نكن في دولة الإمارات لنشك لحظة واحدة أنه سيتخلى عن مؤسساته وإنجازاته التاريخية وموروثه الحضاري، من أجل جماعات مغامرة أو تجاوباً مع عواصم عربية وإقليمية أرادت التدمير لا التعمير كما تدعي زوراً وبهتاناً، وهي مخططات رأينا وجهها القبيح فيما جرى في العراق وسوريا واليمن، وبما يتطابق مع هدف إسقاط الحاضنات العربية التاريخية، لهدف بائس يراد منه إعادة رسم المنطقة وإضعافها، لصالح إحلال قوى بديلة تفيض بالكراهية ضد الشعوب وتعايشها وتسامحها.

مع انتظار نتائج الانتخابات الرئاسية، نؤكد بكل ثقة أن مصر دخلت المرحلة الأهم بعد سنوات شهدت تقلبات وصراعات وأزمات، ونحن هنا نبارك لأهلنا هذا الوعي الذي رأيناه، وهذه الصلابة التي تمثلها الروح المصرية التي نجحت في هزم كل المؤامرات التي خاب أصحابها ما بين إرهابيين وسياسيين، وإعلاميين، وغيرهم من أدوات تورطت في مخطط التآمر.

مصر المستقرة تعني عالماً عربياً قوياً، وهذا بُعد لا يمكن أن ينكره أحد، وحين نرى الأطماع الإقليمية التي تمثلها عواصم محددة، ندرك أن عبور مصر لكل هذه المخاضات الصعبة انتصار لنا جميعاً، وبما رأينا في أيام الانتخابات فمن حقنا الاحتفاء بمصر ناهضة عصية على كل هذه الشراذم التي أرادت بها شراً، ولم تترك وسيلة إلا ولجأت إليها من أجل إلحاقها ببقية الكيانات الذبيحة في المشرق العربي.

المصدر : جريدة البيان

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مصر تصوت للاستقرار مصر تصوت للاستقرار



GMT 12:13 2019 الأحد ,30 حزيران / يونيو

ماذا سيفعل العراقيون بعد اقتحام السفارة؟

GMT 12:10 2019 الأحد ,30 حزيران / يونيو

أردوغان يعاني في بلاده

GMT 11:56 2019 الأحد ,30 حزيران / يونيو

دبلوماسيّون: حراك مكثف على ساحة متأرجحة!

GMT 11:38 2019 الأحد ,30 حزيران / يونيو

الباجي وخطيئتا بورقيبة وبن علي

GMT 11:29 2019 الأحد ,30 حزيران / يونيو

الإمارات ملتقى الأمم

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 06:31 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

تنعم بأجواء ايجابية خلال الشهر

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 15:20 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 09:20 2016 الثلاثاء ,22 آذار/ مارس

فوائد صحية وجمالية لعشبة النيم

GMT 18:17 2018 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

إنجي علي تؤكّد أن مصر تتميز بموقع فني عالمي رفيع

GMT 13:10 2013 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

الــ " IUCN"تدرج "الصلنج" على القائمة الحمراء

GMT 16:52 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية

GMT 11:30 2017 الثلاثاء ,28 شباط / فبراير

آثار الخلافات الزوجية على سلوك الطفل

GMT 10:30 2021 السبت ,04 كانون الأول / ديسمبر

دمرنا النت والحاج جوجل!

GMT 11:43 2018 الجمعة ,08 حزيران / يونيو

البوركيني إسماعيل يانجو ينضم لنادي العروبة
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia