زايد فيض الإنسانية

زايد.. فيض الإنسانية

زايد.. فيض الإنسانية

 تونس اليوم -

زايد فيض الإنسانية

بقلم : منى بوسمرة

رفد الإنسانية بالخير والعطاء، هو السمة الأهم التي اتصف بها الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وإنسانيته فاضت حباً وكرماً وجوداً على كل من حوله، ابتداء بشعب دولة الإمارات ثم كل من يعيش في وطننا المتسامح، كما أن عناية الشيخ زايد لم تقف عند حدود الدولة، بل وصلت إلى كل العرب والمسلمين والعالم.

عبقرية المؤسس زايد تتمثل بصياغته نموذج الدولة الأكثر اهتماماً بقضايا الإنسان وتنميته، وظهر ذلك واضحاً في كل سياساتها وقوانينها ومبادراتها، وهي في الوقت ذاته قلعة حصينة لا تخشى عدواً ولا غادراً، يفديها بالدم والروح شعب تربى في كنف زايد على العطاء والبذل والتضحية، لتنطلق مسيرة البناء للإنسان والمكان في مشهد حضاري نرى نتائجه أينما التفتنا.

في رمضان، شهر الخير والعطاء والجود والرحمة، الذي تصادف فيه ذكرى يوم زايد للعمل الإنساني، هذا اليوم الذي يأتي وفاء لروح زايد، نؤكد بكل إيمان واطمئنان، أننا يا راحلنا الكبير على ذات عهدنا، بأن يبقى كل واحد فينا سراجاً وهاجاً للخير، منارة تبدد عتمة الآخرين، وهذا ما نشهده يومياً في الإمارات من خلال تصرفات كل فرد فينا، ومن خلال سياسات المؤسسات الرسمية، فالكل يعمل معاً من أجل أن تواصل دولتنا تصدرها في خدمة الإنسانية، فيصل خيرها وخير أهلها إلى كل محتاج وفقير ومظلوم، وإلى كل شعب مبتلى لأي سبب كان، مثلما جسورنا التنموية للدول والحكومات والشعوب.

عن هذه الذكرى يقول صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، كلاماً جميلاً يفيض بالحب، في وصفه للراحل الكبير، مؤكداً أنه في «يوم زايد للعمل الإنساني، نستذكر خيره، نرسخ سيرته نحتفي بإنسانيته وعطائه الذي أرساه في شعبه، بوركت حيّاً وميتاً يا أبانا، بوركت حاضراً وغائباً يا أصل الخير ورائده وسيده يا زايد الخير، نم قرير العين بعد التعب يا أبي الأكبر من بعد أبي».

هذه التوصيفات الصادرة من القلب تعبر إلى القلب، خصوصاً حين يصف سموه، الشيخ زايد طيب الله ثراه، بأصل الخير، وجميعنا نقر بخير زايد في توحيد هذه البلاد، وجعلها دولة قوية محط إعجاب العالم، ومن الطبيعي أن من كانت نياته حسنة وطيبة، يجري الله بين يديه كل خير وعطاء، لشعبه ولشعوب العالم، من أجل إحداث التغيير الإيجابي في حياتهم، وهذا ما يذكره صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، إذ يقول «منذ البدايات، آمن الراحل الكبير زايد، أن حب الخير ونهج العطاء أمانة ورسالة إنسانية، عبر بها بحكمته حدود وطنه، إلى شتى بقاع العالم ليحدث التغيير في حياة الآخرين، فكسب بذلك قلوب الملايين، نفتخر بأننا أبناء ذلك القائد الملهم، زايد الخير طيب الله ثراه».

في ذكراه رحمه الله، نجدد عزمنا على أن يكون كل واحد فينا على ما كان يريد الشيخ زايد، قلوبنا تترحم له، ونجدد عهدنا بأن تبقى الإمارات منارة الإنسانية في هذا العالم.

المصدر : جريدة البيان

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

زايد فيض الإنسانية زايد فيض الإنسانية



GMT 12:13 2019 الأحد ,30 حزيران / يونيو

ماذا سيفعل العراقيون بعد اقتحام السفارة؟

GMT 12:10 2019 الأحد ,30 حزيران / يونيو

أردوغان يعاني في بلاده

GMT 11:56 2019 الأحد ,30 حزيران / يونيو

دبلوماسيّون: حراك مكثف على ساحة متأرجحة!

GMT 11:38 2019 الأحد ,30 حزيران / يونيو

الباجي وخطيئتا بورقيبة وبن علي

GMT 11:29 2019 الأحد ,30 حزيران / يونيو

الإمارات ملتقى الأمم

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 06:31 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

تنعم بأجواء ايجابية خلال الشهر

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 15:20 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 09:20 2016 الثلاثاء ,22 آذار/ مارس

فوائد صحية وجمالية لعشبة النيم

GMT 18:17 2018 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

إنجي علي تؤكّد أن مصر تتميز بموقع فني عالمي رفيع

GMT 13:10 2013 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

الــ " IUCN"تدرج "الصلنج" على القائمة الحمراء

GMT 16:52 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية

GMT 11:30 2017 الثلاثاء ,28 شباط / فبراير

آثار الخلافات الزوجية على سلوك الطفل

GMT 10:30 2021 السبت ,04 كانون الأول / ديسمبر

دمرنا النت والحاج جوجل!

GMT 11:43 2018 الجمعة ,08 حزيران / يونيو

البوركيني إسماعيل يانجو ينضم لنادي العروبة
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia