الرئيس الفلسطيني في أبهى تجلياته

الرئيس الفلسطيني في أبهى تجلياته..

الرئيس الفلسطيني في أبهى تجلياته..

 تونس اليوم -

الرئيس الفلسطيني في أبهى تجلياته

بقلم - أسامة الرنتيسي

منذ قرر عباس قطع المفاوضات مع الكيان الصهيوني ورفض  محاولات الضغط الأميركية والأوروبية والعربية للعودة إلى ملعب المفاوضات، ومنذ قرر أن يقول لا مباشرة للرئيس الأميركي ترامب وسياساته،  ليست المنحازة للاحتلال فقط،  بل الأكثر صهيونية من نتنياهو، وامتناع عباس عن اي لقاء سياسي مع الأمريكان أصبح أبو مازن محط احترام وتقدير أوساط الشعب الفلسطيني بكافة فصائله، حتى الرافضين منهم.

لو كان السياسي مثل لاعب كرة القدم، لكانت الفرصة سانحة الآن للرئيس عباس للاعتزال وهو في قمة العنفوان والموقف المحترم، ولو كان عباس من مشجعي العمليات الاستشهادية لتمنى أن يكون شهيدا شهيدا شهيدا، وبذلك يتطهر من اي شيء علق به من انتقادات المؤيدين قبل المعارضين.

لم يخضع عباس لضغوط “دي أميركا يابا..” ولا لنصائح الممولين، ولا المتخاذلين العرب، فأعلن بالفم المليان رفضه لصفقة القرن وأعلن الحرب عليها، وأعلن رفضه المشاركة في ورشة المنامة بداية الإشهار الرسمي للصفقة، بل هدد كل فلسطيني سياسيٍ كان ام مستثمرٍ من خطورة المشاركة وخروجه من الصف الوطني.

يعرف أبو  مازن أنه يتقدم في العمر، ولم يبق الكثير من حلقات السلطة، وأشرف له أن يغادر وهو يحمل أوسمة الفخر والوطنية وسيرة القادة الأوائل في الثورة الفلسطينية الذين لم يتخلوا يوما عن حق من حقوق الشعب الفلسطيني، أشرف ألف مرة من أن يغادر وهو يحمل تركة الخضوع والقبول بالتنازل عن ثوابت الشعب الفلسطيني وأحلامه في دولة مستقلة عاصمتها القدس وحق العودة المقدس.

سياسي فلسطيني مثقف نوعي أجاب بعد سؤال عن خليفة محمود عباس، أن أميركا وإسرائيل والعالم سوف يحتاجون إلى إعادة تركيب  الحالة الفلسطينية من جديد بعد عباس، فهو (ثلاثة في واحد) رئيس السلطة ورئيس منظمة التحرير ورئيس حركة فتح، ولا حل إلا بإعادة فك وتركيب هذه المؤسسات بحيث تنفصل عن بعضها بعضا.

بديل عباس (بعد عمر طويل) غير محسوم خياره، فالأقرب له هذه الأيام عزام الأحمد وصائب عريقات، الأول غير مقنع لأحد والثاني مريض.

أما المشكلة داخل حركة فتح، فنائب رئيس الحركة محمود العالول سيظل رقم واحد في فتح، وهو ضمير الحركة وضمانتها، لكن العالول لا يمتلك علاقات عربية او دُولية ولا إسرائيلية. وسيبقى صاحب التأثير الحاسم في الوضع الداخلي لفتح،  إذا تم فصل رئاسة فتح عن رئاسة السلطة والمنظمة، أما إذا بقي الوضع كما هو فأي رئيس قادم سيحجّم العالول ويقصيه، كما فعلوا مع مروان البرغوثي في سجنه.

الدايم الله…

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرئيس الفلسطيني في أبهى تجلياته الرئيس الفلسطيني في أبهى تجلياته



GMT 13:18 2021 الإثنين ,30 آب / أغسطس

مسلسل المشروعات الوهمية لن يتوقف!

GMT 13:16 2021 الإثنين ,30 آب / أغسطس

حين يرجع العراق

GMT 13:13 2021 الإثنين ,30 آب / أغسطس

حروب الصحافيين

GMT 12:13 2019 الأحد ,30 حزيران / يونيو

ماذا سيفعل العراقيون بعد اقتحام السفارة؟

GMT 12:10 2019 الأحد ,30 حزيران / يونيو

أردوغان يعاني في بلاده

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:21 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الجدي الخميس 29-10-2020

GMT 14:05 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الأسد الخميس 29-10-2020

GMT 08:29 2021 الجمعة ,07 أيار / مايو

مسلسل ''حرقة'' أفضل دراما رمضانية في تونس

GMT 05:48 2018 السبت ,13 كانون الثاني / يناير

اكتشاف تقنية جديدة تساعد في إنقاص الوزن الزائد

GMT 05:31 2016 السبت ,26 آذار/ مارس

البردقوش فوائده واستخدامه

GMT 00:15 2016 الثلاثاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

فوائد الشطة لعلاج مرض الصدفية

GMT 10:54 2013 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

ندوة عن القبول في جامعات الولايات المتحدة في "أميركية دبي"

GMT 09:15 2021 الأربعاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

أيتام «داعش» مَنْ يعينهم؟

GMT 18:04 2021 الإثنين ,29 آذار/ مارس

أخبار من اميركا وعمليات إطلاق النار فيها

GMT 04:00 2020 الأربعاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

موصفات سيارة كايلي جينر الرولز-رويسمن طراز Wraith
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia