القائمة الأخيرة للتشكيل الوزاري ارحموا الرئيس

القائمة الأخيرة للتشكيل الوزاري.. ارحموا الرئيس!

القائمة الأخيرة للتشكيل الوزاري.. ارحموا الرئيس!

 تونس اليوم -

القائمة الأخيرة للتشكيل الوزاري ارحموا الرئيس

بقلم - أسامة الرنتيسي

منذ لحظة إقالة الحكومة السابقة، وتكليف الدكتور عمر الرزاز بتشكيل الحكومة، كثر الناصحون للرئيس الجديد، ولم تتوقف الأمور عند حد النصيحة، بل تجاوزت الأمور إلى التدخل في التشكيل الوزاري.

للآن، إطلعت على اكثر من خمسة قوائم قيل إنها التشكيلة المنتظرة للحكومة، آخرها التشكيل شبه النهائي، وكل هذه التشكيلات أجزم أنها أفلام وتأليف، في رؤوس مخترعيها  كي يروجوا لذواتهم او  لأصدقائهم، او يريدون أن يدخلوا في الزفة بطريقة ما.

تطورت الحال إلى قيام بعض الشخصيات الوازنة إلى ترشيح بعض الأسماء كي يلفتوا نظر الرزاز إليهم، وهذه الحال تكشف حالة الفقر التي نعيشها في تشكيل الحكومات.

أتخيّل الرزاز منذ لحظة تكليفه وهو منشغل بالأسماء التي يرغب بضمهم لفريقه الوزاري، بالتأكيد استعان بأقرب الأصدقاء له، جلسوا جلسات عصف طويلة لتوزين الأسماء التي تم ترشيحها.

في الحالة الأردنية المعهودة  والتي يرددها خبراء التشكيل في الأردن، فهناك قوائم عديدة تصل للرئيس المكلف، قائمة الديوان وقائمة الدائرة، وقائمة السفارة، وقائمة رئيس مجلس الأعيان، ورئيس مجلس النواب، وقوائم شخصيات يتم استمزاجها لطرح أسماء.

الجميع يطرحون قوائم متعددة، يبدوا أن الرئيس المكلف (اي رئيس) آخر من يطرح ما لديه من قائمة، ويتندر الأردنيون عن حالات تشكيل حكومات وصلت القائمة للرئيس قبل ساعات من أداء القسم، وحالات تم فيها تبديل أسماء بأسماء في اللحظات الأخيرة، وحالات تم فيها من دون قصد إغفال وجود أسماء من محافظة فيتم معالجة الموضوع في اللمسات الأخيرة على التشكيل، أو وعود بالإضافة في أول تعديل.

المؤثر الجديد الذي دخل على لعبة التشكيل الوزاري هو غضب نواب محافظة معينة من عدم الالتفات لهم وإلى دوائرهم في التشكيل فيأتي الوعد من أطراف عديدة انه ستتم معالجة الموضوع في تعيينات جديدة، وهذا ما يحصل.

كثرة الناصحين للرئيس المكلف قد تأتي بقرارات غير إيجابية، إن كان في التشكيل او اي قرارات أخرى، وهنا تحديدا، اقول إن من نصح الرزاز في قضية الراتب قبل العيد وكان يهدف إلى زيادة شعبيته، قد أوقعه في خانة القرار المتسرع.

بالعقل الحكومي؛ وزير المالية المقال عمر ملحس، هدد الأردنيين بأن راتب هذا الشهر غير مؤمن إن لم يمض مشروع قانون الضريبة في طريقه للإقرار، فكيف بالرئيس المكلف يأمر بصرف راتب الشهر المقبل قبل أن يطلع على أوضاع المالية العامة للدولة؟!.

أيضا علينا أن لا ننسى ان صرف الراتب قبل العيد، اي في منتصف الشهر، سيضع الموظفين في أزمة ما بعد العيد، وانتظار 45 يوما للراتب الذي يليه.

طبخة التشكيل الوزاري وكثرة الناصحين والطباخين قد تنتج طبخة غير مستساغة للهضم.

إذا ضمت التشكيلة المنتظرة اكثر من نصف أعضائها من الحكومة المقالة،  فكأنك يا أبا زيد ما غزيت.

نحن في أمس الحاجة إلى فريق وزاري متجانس مسيّس، خبير في الاقتصاد، ذي نكهة اجتماعية وثقافية وحضارية عصرية، يؤمن بالعمل الميداني، ويؤمن أكثر بالحوار.

اتركوا الرزاز يشكل فريقه بقناعاته الشخصية حتى لا يأتينا مثل غيره من الرؤساء السابقين ويزعم ان التشكيلة فرضت عليه.

الدايم الله…..

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

القائمة الأخيرة للتشكيل الوزاري ارحموا الرئيس القائمة الأخيرة للتشكيل الوزاري ارحموا الرئيس



GMT 04:55 2019 الخميس ,21 شباط / فبراير

السباق على استعمار القمر

GMT 04:46 2019 الخميس ,21 شباط / فبراير

نتانياهو متهم والولايات المتحدة تؤيده

GMT 04:40 2019 الخميس ,21 شباط / فبراير

فى حياته.. ومماته!

GMT 13:45 2019 الخميس ,31 كانون الثاني / يناير

الإعلام والدولة.. الصحافة الورقية تعاني فهل مِن منقذ؟!

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:21 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الجدي الخميس 29-10-2020

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 14:08 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج العذراء الخميس 29-10-2020

GMT 17:04 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 17:44 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 16:36 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النشاط والثقة يسيطران عليك خلال هذا الشهر

GMT 23:26 2016 الإثنين ,05 أيلول / سبتمبر

فوائد أوراق اللبلاب لمعالجة الالتهابات

GMT 09:47 2020 الإثنين ,07 كانون الأول / ديسمبر

الإعلامية منى عراقي تستعين بـ"حلّاق رجالي" لقص شعرها

GMT 09:12 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

أجمل الأماكن السياحية بمدينة "سيدي بو سعيد" في تونس

GMT 12:51 2020 الأربعاء ,14 تشرين الأول / أكتوبر

نيمار يوجّه رسالتين إلى مواطنه رونالدو "الظاهرة"

GMT 06:48 2015 الإثنين ,25 أيار / مايو

نهاية المواطن السوبر!

GMT 19:02 2018 الإثنين ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

نادي "النصر" تبحث عن جهاز فني جديد بعد السقوط أمام "الأهلي"

GMT 05:29 2016 الأحد ,25 كانون الأول / ديسمبر

فاز بوتين وخسر الغرب

GMT 16:43 2020 السبت ,03 تشرين الأول / أكتوبر

هنا الزاهد تظهر بإطلالة مارلين مونرو

GMT 12:50 2018 الخميس ,13 أيلول / سبتمبر

ميسور لك حبي واعتذاري
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia