مسلسل المشروعات الوهمية لن يتوقف

مسلسل المشروعات الوهمية لن يتوقف!

مسلسل المشروعات الوهمية لن يتوقف!

 تونس اليوم -

مسلسل المشروعات الوهمية لن يتوقف

أسامة الرنتيسي
بقلم :أسامة الرنتيسي

فجأة؛ من عبقرية الحكومة العرجاء، بدأت تظهر المشروعات الكبرى، بحيث أصبح المواطن يتمنى على الحكومة التريث خوفا على البيئة والطبيعة، والحكومة “رأسها وألف سيف” ستستمر في الاكتشافات والإنجازات غير المنظورة.فجأة؛ النفط يتدفق من آبارنا، فيذهب الرئيس ويحصل على أول المنتوجات، (بُطل، قنينة، زجاجة…) فيتمسخر عليها الأردنيون أسبوعا، وتخرج حلقات تلفزة حوارية تتحدث عن النفط والاكتشافات الجديدة.فجأة؛ الغاز يتفجر بكميات من حقل حمزة، ولا ندري كيف نسيطر عليه، وفجأة يتم تصليح واقع الحقول المعطوبة منذ سنوات.فجأة؛ يشعُّ النحاس من محمية ضانا بكميات خارقة، فتتفاخر الحكومة أن هذا المشروع سوف يوفر 2500 وظيفة، ويجلب الملايين لموازنة الدولة المهترئة، وتخرج علينا أصوات معاتبة لكل من يعارض المشروع، بدأت مِن “والله فَسْقانين…” وانتهت بقضم نصف المحمية.. شو الغلط.!اليوم؛ تُبَشّرنا صحيفة الرأي، أن الحكومة تدرس حاليا الإعلان عن 6 مشروعات كبرى لغايات الاستثمار فيها بالشراكة مع القطاع الخاص بهدف تعزيز الاستثمار وتحفيز بيئة الأعمال.الستة مشروعات بمختلف القطاعات وهي مشروع سكة الحديد الوطني واستكمال الربط الكهربائي الإقليمي (مصر، فلسطين، العراق)، وتطوير الانتاج في حقل حمزة النفطي، وتطوير الانتاج في حقل الريشة الغازي، واستبدال الوحدة الغازية العائمة (FSRU) بمحطة تغيير أرضية، وتنفيذ نظام النقل الذكي لتحسين نوعية خدمات النقل العام.المشكلة أن الحكومات تأتي وتذهب ولا أحد يدقق في أعمالها، فتطرح مشروعات وهمية كثيرة، وعندما تذهب تتبخر هذه المشروعات وتتخزن في ذاكرة الأردنيين يستحضرونها للتندر والمسخرة.لا أحد ينسى فكرة إنشاء شركة مساهمة عامة حتى تدير المشروعات الكبرى يشارك فيها ويستفيد منها كل الأردنيين، فأين هذه الشركة وما هو مصيرها.ومشروع عمان الكبرى، أين وصلت أحواله، ومشروع الناقل الوطني الذي سيتولى تحلية مياه البحر الأحمر، واستخدام الطاقة الشمسية الحرارية في المستشفيات، ومشروع الثورة الاستثمارية والشراكة مع صناديق عربية…..المشروع الوحيد العالق في ذهن الأردنيين، الباص السريع، وقد تم إنجازه في موعده بالضبط، بزيادة نحو 10 سنوات عن موعده..  ما علينا !!!!!…..أكثر ما تستحضره ذاكرة ومخازن الأردنيين الإلكترونية، فيديوهات من زمن حكومة الدكتور عبدالله النسور، ووزير التخطيط عماد الفاخوري، ووزير الإعلام محمد المومني عندما كانوا يتحدثون عن مشروعات بعشرات المليارات تم التوقيع عليها في البحر الميت في أيام مؤتمرات دافوس، ولحد الآن لم نشاهد مشروعا واحدا تحقق غير ملعب الجولف.خِفّوا عنّا شوي، وبلاش مشروعات كثيرة وكبيرة، فقد أُتخمنا بالمشروعات الوهمية.الدايم الله….

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مسلسل المشروعات الوهمية لن يتوقف مسلسل المشروعات الوهمية لن يتوقف



GMT 13:16 2021 الإثنين ,30 آب / أغسطس

حين يرجع العراق

GMT 13:13 2021 الإثنين ,30 آب / أغسطس

حروب الصحافيين

GMT 05:46 2017 السبت ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

المشتبه بهم المعتادون وأسلوب جديد

GMT 05:29 2017 الخميس ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

هل يستطيع الحريري؟!

GMT 00:24 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الحديث عن زلازل قادمة غير صحيح

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 06:31 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

تنعم بأجواء ايجابية خلال الشهر

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 15:20 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 09:20 2016 الثلاثاء ,22 آذار/ مارس

فوائد صحية وجمالية لعشبة النيم

GMT 18:17 2018 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

إنجي علي تؤكّد أن مصر تتميز بموقع فني عالمي رفيع

GMT 13:10 2013 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

الــ " IUCN"تدرج "الصلنج" على القائمة الحمراء

GMT 16:52 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia