لهذه الأسباب يستقيل الزعبي

لهذه الأسباب يستقيل الزعبي

لهذه الأسباب يستقيل الزعبي

 تونس اليوم -

لهذه الأسباب يستقيل الزعبي

بقلم : أسامة الرنتيسي

مهما كانت الأسباب، فلن يصدق أحد أن وزير الداخلية غالب الزعبي قد يعدل عن استقالته من الحكومة احتجاجا على تسليم القاتل، الدبلوماسي الإسرائيلي، مدير أمن السفارة الإسرائيلية، المتورط بإطلاق النار على مواطنين أردنيين، ما أدى إلى وفاتهما في السفارة الإسرائيلية، بعد أن انتشر في فضاء الإعلام منذ الساعات الأولى التي مرت على  ارتكابه الجريمة أن الزعبي أصدر قرارا وتعميما بمنع سفره  خارج البلاد.

الزعبي من الرجال الذين يحترمون كلمتهم، وهو ليس بالوزير المستجد الذي لا يعرف تفسيرات اتفاقية فيينا، وهو قبل كل شيء قانوني ومشرع ورجل عسكري.

وهو من الشخصيات الرزينة التي تعرف مهمات عملها جيدا، فقد كان أول الواصلين إلى موقع الجريمة وأشرف بنفسه على الترتيبات الأمنية حول السفارة بعد الجريمة البشعة التي ارتكبها رجل الأمن الدبلوماسي الإسرائيلي زيف.

كما أن الوزير الزعبي لن يقبل أن يسجل عليه أنه تراجع عن وعده لوالد وأهل الشهيد محمد الجواودة بعدم سفر القاتل قبل محاكمته.

ولن يقبل أن يكون وزير الحكومة التي لا تعلم شيئا، ويضطر إلى الدفاع عن قراراتها أمام النواب الذين صبوا جام غضبهم على ما أدلى به من تقرير حول الجريمة، وكان من الأولى أن يحضر رئيس الحكومة صاحب الولاية العامة وزير الدفاع إلى مجلس النواب لتوضيح الموقف الرسمي وتحمل  التبعات كاملة، لا ان يغيب في الأحداث الكبيرة، ولا يتجرأ حتى على تقديم التعازي لأهل الشهيدين.

وزير الداخلية غالب الزعبي رجل دولة متماسك حافظ درسه جيدا، ويعرف كيف يتصرف، ولا يتأخر لا في الزمان ولا في المكان أن يكون على رأس  الأحداث الأمنية جميعها المتعلقة بمهام عمله وزيرا للداخلية، لن يقبل أن يتحمل قهر الأردنيين، المنكسرة أنفسهم، الشاعرين بمرارة الهزيمة، المحتاجين إلى مواقف صادقة غير مراوغة من رجالات الحكم، كي يستعيدوا قليلا من كرامتهم المهدورة، واستقالة الزعبي المدوية سيكون لها رجع الصدى لدى الأردنيين.

إن فعلها الزعبي وأصر عليها  فسيسجل موقفا ناصعا نحتاجه جميعا، ويضع عددا من الوزراء في الحكومة في موقف محرج، لأنه من الطبيعي ألا يستمروا في المشاركة بحكومة لم يبق لها وزن في عقول وقلوب الأردنيين، وقد سقطت عن عوراتها  أوراق التوت جميعها.

الدايم الله….

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لهذه الأسباب يستقيل الزعبي لهذه الأسباب يستقيل الزعبي



GMT 10:30 2021 السبت ,04 كانون الأول / ديسمبر

دمرنا النت والحاج جوجل!

GMT 12:19 2021 الخميس ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

زيادة جُرعة خيبات الأمل!

GMT 18:15 2021 الإثنين ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

تجييش مجاني…”شكلها مستعجلة على الكونفدرالية…”!

GMT 13:18 2021 الإثنين ,30 آب / أغسطس

مسلسل المشروعات الوهمية لن يتوقف!

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 18:47 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الدلو الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 18:38 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج القوس الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 14:13 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج العقرب الخميس 29 -10 -2020

GMT 14:08 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج العذراء الخميس 29-10-2020

GMT 15:33 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 18:18 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الأسد الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 16:31 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

فرص جيدة واحتفالات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 18:23 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر مع تنافر بين مركور وأورانوس
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia