جريمة المنيا…لو يعرف المجرمون طعم الحياة

جريمة المنيا…لو يعرف المجرمون طعم الحياة

جريمة المنيا…لو يعرف المجرمون طعم الحياة

 تونس اليوم -

جريمة المنيا…لو يعرف المجرمون طعم الحياة

بقلم : أسامة الرنتيسي

لا تصدقوا أن الجريمة الارهابية البشعة التي استقبلت بها مصر وشعبها العظيم شهر رمضان الكريم، ضحيتها دماء طاهرة من ابناء المنيا كانوا في طريقهم الى الكنيسة لاداء صلاوتهم التي تقربهم الى الله، انها من دون تخطيط في اختيار الزمان والمكان والمستهدفين، بل هي مخطط اكبر من الادوات الساذجة التي تُنفِذ.

المجرمون الذين ينفذون هذه الجرائم البشعة لا يعرفون حقيقة الحياة ولا طعمها، ولا يعرفون عمق العلاقة التي تجمع مكونات الشعب الواحد ان كان في مصر بين اقباطها ومسلميها، او بين المسلمين والمسيحيين في عموم بلداننا العربية.

في الصورة؛ فلسطينيتان من مدينة او قرية فلسطينية (بيت لحم او بيت جالا، عابود او سلفيت، بيرزيت أو الطيبة، نابلس أو رفيديا) يعيش فيها المسيحي جارا واخا للمسلم ، تُطعِم فيها السيدة مسيحية او مسلمة اختها حبات عنب من خيرات بلادهن من دون النظر الى صليبها او مسبحتها.

خسئتم يا أوغاد هذا الزمن البائس، لو كنتم تعرفون طعم الحياة وبركتها، لما صعدتم ملثمين الى حافلة المينا وقتلتم باسلحتكم الرجال والنساء والاطفال، متوهمين انتم ومن ارسلكم بانكم ستصنعون الخوف في قلوب اقباط مصر أبنائها.

أه لو يدرك كل انسان، خاصة من يغمضون أعينهم عن أفعال هؤلاء المجرمين القتلة باسم الدين، ويصمتون عن ادانتهم بالصوت العالي، مدى تأثير الوجع الذي احدثته كلمات رجل مصري عربي قبطي كتب على صفحته في فيسبوك: “لم يستوصوا بنا خيرا يا رسول الله”.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جريمة المنيا…لو يعرف المجرمون طعم الحياة جريمة المنيا…لو يعرف المجرمون طعم الحياة



GMT 07:36 2019 الأحد ,19 أيار / مايو

عادل إمام!

GMT 07:31 2019 الإثنين ,06 أيار / مايو

شهر الخير والعمل

GMT 23:50 2018 الأربعاء ,06 حزيران / يونيو

لماذا 30 حلقة؟

GMT 00:01 2018 الثلاثاء ,05 حزيران / يونيو

بين الهزيمة والنصر

GMT 03:41 2018 الجمعة ,01 حزيران / يونيو

"الأيام" وحالات حلّتها!

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 06:31 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

تنعم بأجواء ايجابية خلال الشهر

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 15:20 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 09:20 2016 الثلاثاء ,22 آذار/ مارس

فوائد صحية وجمالية لعشبة النيم

GMT 18:17 2018 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

إنجي علي تؤكّد أن مصر تتميز بموقع فني عالمي رفيع

GMT 13:10 2013 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

الــ " IUCN"تدرج "الصلنج" على القائمة الحمراء

GMT 16:52 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia