اليمنيون يتفقون على الجثث والموت ويختلفون على الحياة

اليمنيون يتفقون على الجثث والموت.. ويختلفون على الحياة!

اليمنيون يتفقون على الجثث والموت.. ويختلفون على الحياة!

 تونس اليوم -

اليمنيون يتفقون على الجثث والموت ويختلفون على الحياة

بقلم - أسامة الرنتيسي

هذه حال الأمة منذ سنوات يتفقون على الموت والظلام ولا يتفقون على الحياة والفرح.

اليمنيون يجتمعون في عمّان للمرة الثانية، اتفقوا على تبادل الجثث ولم يتفقوا على تبادل الحياة والأمن والنور ووقف القتل والتدمير.

أية أمة نحن..! بات الموت يجمعنا، وتفرقنا الاختلافات على  حياة كريمة.

اليمنيون، أصحاب اليمن السعيد، باتوا في أتعس الأحوال، ينامون مع الموت ويستيقظون مع القتل.

رائحة الموت منتشرة في شوارع اليمن مثلما كانت رائحة العطر اليمني، ومضغ القات منتشر.

هل تعلمون أن مِن بين الألفي جثة التي توافق اليمنيون على تبادلها حتى الآن جثة الرئيس اليمني علي عبدالله صالح الذي حكم اليمن 30 عاما ولا تزال جثته موجودة في الثلاجة منذ يوم مقتله في 4/12/2017.

الاتفاق الذي توصل إليه اليمنيون في عمّان الجمعة بين الحوثيين  والحكومة اليمنية بشأن تبادل ألفي جثة، بواقع ألف جثة من كل طرف، ينفذ على ثلاث مراحل.

الاتفاق حسب مسؤول  حوثي “أبوحمرة” قال في تصريحات للصحافيين: “اليوم تم التوصل مع الطرف الآخر فيما يخص تبادل الجثامين وكان هناك رقم محدد من الطرفين ألفين، ألف من كل طرف من الجثث الموجودة لدى الطرف الآخر”.

وأوضح أن “تنفيذ الاتفاق سيتم على ثلاث مراحل: الأولى تبادل الجثث الموجودة في الثلاجات لدى كل طرف، وستبدأ خلال ثلاثة أسابيع بعد انتهاء المشاورات لتأتي بعدها المرحلة الثانية التي هي تبادل الجثث في المقابر البعيدة عن أرض المعركة والبعيدة عن خط التماس وإطلاق النار وتستمر شهرين  بعد انتهاء عملية تبادل الجثامين الموجودة في الثلاجات”.

وتابع: “لتأتي بعدها المرحلة الثالثة، وهي عملية تبادل وانتشال الجثث المتروكة في أرض المعركة والموجودة على خط التماس، وستستغرق فترة طويلة حتى إيقاف إطلاق النار وانتشال الجثامين من أرض المعركة”.

أي بلاء جلبته لنا آفات الكراهية والتقسيم في هذا العالم الذي كان يسمى العالم العربي، والآن يسمى عالم التطرف والكراهية، وصناعة الموت.

الدايم الله….

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اليمنيون يتفقون على الجثث والموت ويختلفون على الحياة اليمنيون يتفقون على الجثث والموت ويختلفون على الحياة



GMT 12:13 2019 الأحد ,30 حزيران / يونيو

ماذا سيفعل العراقيون بعد اقتحام السفارة؟

GMT 12:10 2019 الأحد ,30 حزيران / يونيو

أردوغان يعاني في بلاده

GMT 11:56 2019 الأحد ,30 حزيران / يونيو

دبلوماسيّون: حراك مكثف على ساحة متأرجحة!

GMT 11:38 2019 الأحد ,30 حزيران / يونيو

الباجي وخطيئتا بورقيبة وبن علي

GMT 11:29 2019 الأحد ,30 حزيران / يونيو

الإمارات ملتقى الأمم

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:21 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الجدي الخميس 29-10-2020

GMT 14:05 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الأسد الخميس 29-10-2020

GMT 08:29 2021 الجمعة ,07 أيار / مايو

مسلسل ''حرقة'' أفضل دراما رمضانية في تونس

GMT 05:48 2018 السبت ,13 كانون الثاني / يناير

اكتشاف تقنية جديدة تساعد في إنقاص الوزن الزائد

GMT 05:31 2016 السبت ,26 آذار/ مارس

البردقوش فوائده واستخدامه

GMT 00:15 2016 الثلاثاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

فوائد الشطة لعلاج مرض الصدفية

GMT 10:54 2013 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

ندوة عن القبول في جامعات الولايات المتحدة في "أميركية دبي"

GMT 09:15 2021 الأربعاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

أيتام «داعش» مَنْ يعينهم؟

GMT 18:04 2021 الإثنين ,29 آذار/ مارس

أخبار من اميركا وعمليات إطلاق النار فيها

GMT 04:00 2020 الأربعاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

موصفات سيارة كايلي جينر الرولز-رويسمن طراز Wraith
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia