الوزير ملحسالله يرحمك فريد السعد

الوزير ملحس..الله يرحمك فريد السعد

الوزير ملحس..الله يرحمك فريد السعد

 تونس اليوم -

الوزير ملحسالله يرحمك فريد السعد

بقلم - أسامة الرنتيسي

اضطر قبل يومين النائب محمود النعيمات أن يرفع صوته في وجه وزير المالية عمر ملحس طالبا منه ضرورة “احترام مجلس النواب”.

النعيمات انتقد أسلوب الوزير ملحس قائلا: (انت تقصد الاساءة لمجلس النواب ولا يجوز لك إجابة  النواب “بهذا الجواب اللي عندي”)، وختم حديثه “يستر على الحكومة اللي عملت لبعض الناس قيمة وجعلتهم يتكبرون”.

هجوم النعيمات على الوزير ملحس جاء بعد أن طفح الكيل من تكرار حديث ملحس في أكثر من مناسبة أنه خسر كثيرا من المال عندما وافق أن يأتي وزيرا للمالية، حتى أنه غضب كثيرا عندما نشرت مواقع إلكترونية تهربه من دفع ضريبة على مكافأة نهاية الخدمة من بنك الإسكان التي تجاوزت المليون دينار.

غضب ملحس لا مبرر له، وتسببه بحبس الزميلين عمر محارمة وشادي الزيناتي ليلتين في الجويدة يسجل عليه وعلى الحكومة التي تقبل بحبس الصحافيين، مع أن حديث جلالة الملك “انتهى عهد حبس الصحافيين”  يسانده قانون المطبوعات الذي لا يسمح بحبس الصحافيين.

كان بإمكان ملحس بكل بساطة أن يظهر كشفا بالضريبة التي دفعها، ويضع المواقع التي نشرت الخبر في خانة عدم المصداقية.

أما قصة الخسارة المالية من قبوله العمل الوزاري، فهي تفتح الذاكرة والحكايات على زمن الوزراء الكبار، وتحديدا وزير المالية الأسبق المرحوم فريد السعد (أبو شركات الدخان في الأردن وفلسطين) الذي عمل وزيرا مشترطا التبرع بجميع رواتبه للطلبة المحتاجين في الجامعة الأردنية، وأسس (هبة فريد السعد للعلوم التطبيقية ) في الأردن عام 1962 لمساعدة الطلاب المتفوقين في العلوم والهندسة لإكمال دراستهم الجامعية .

في ذاكرة الأردنيين الكثير من الحكايات والروايات عن رجالات الدولة الذين كانوا يترفعون عن التكسب المالي من الدولة، ويقبلون  الوظيفة العامة لدوافع وطنية بعيدا عن أية عملية ربح وخسارة.

طبعا؛ الخسارة المالية التي تلقاها ملحس من قبوله العمل الوزاري وخسارته لوظيفته في البنك، لا تعادل بالحساب المالي قبول شخص من وزن رجل الأعمال الكبير سعيد دروزة (أبو الدواء في الأردن والعالم العربي)، ليكون وزيرا للصحة، ولم ينقل عنه يوما أنه حمّل البلاد والعباد “جميلة” أنه ترك شركاته وملايينه ليكون في خدمة الوطن.

بالمناسبة؛ لم يبدع كثيرا الوزير ملحس في عمله وزيرا للمالية، وهو لا يتعدى مختصا ماليا يحمل كلكليتر (آلة حاسبة) يجمع ويطرح، ولا يقدم سياسات مالية تحمي المالية العامة للدولة، ويمارس سياسة الجباية وتقديم التوصيات للحكومة بزيادة الضرائب على السلع التي يستفيد منها كثيرا.

الفوضى الواقعة في الأسواق من جراء قرارات رفع الأسعار ونسب الضريبة يتحمل الوزير ملحس مسؤوليتها بشكل مباشر، والتبرير الساذج قبل يومين أن الحكومة لم تفرض ضريبة عامة بنسبة 16% على مركبات الهايبرد وأن ما ورد في الكشوف كان خطأ مطبعيا من قبل مدخل البيانات على الكشوف يكشف عن مدى العبقرية التي يتمتع بها الوزير وفريقه.

المصدر : جريدة الأول

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الوزير ملحسالله يرحمك فريد السعد الوزير ملحسالله يرحمك فريد السعد



GMT 10:30 2021 السبت ,04 كانون الأول / ديسمبر

دمرنا النت والحاج جوجل!

GMT 12:19 2021 الخميس ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

زيادة جُرعة خيبات الأمل!

GMT 18:15 2021 الإثنين ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

تجييش مجاني…”شكلها مستعجلة على الكونفدرالية…”!

GMT 13:18 2021 الإثنين ,30 آب / أغسطس

مسلسل المشروعات الوهمية لن يتوقف!

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 18:47 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الدلو الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 18:38 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج القوس الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 14:13 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج العقرب الخميس 29 -10 -2020

GMT 14:08 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج العذراء الخميس 29-10-2020

GMT 15:33 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 18:18 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الأسد الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 16:31 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

فرص جيدة واحتفالات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 18:23 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر مع تنافر بين مركور وأورانوس

GMT 18:08 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الجوزاء الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 14:11 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الميزان الخميس29 -10-2020

GMT 14:42 2019 السبت ,16 آذار/ مارس

أفكار جديدة وملفتة لديكورات ربيع 2019

GMT 15:25 2019 الأربعاء ,26 حزيران / يونيو

انتحار طالب داخل لجنة للثانوية العامة في الغربية
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia