عن أية ضفة يتحدثونوحلول مرتبطة بالأردن

عن أية ضفة يتحدثون..وحلول مرتبطة بالأردن

عن أية ضفة يتحدثون..وحلول مرتبطة بالأردن

 تونس اليوم -

عن أية ضفة يتحدثونوحلول مرتبطة بالأردن

بقلم : أسامة الرنتيسي

برغم التطورات كلها التي يتضمنها خطاب  وممارسات الحكومة الإسرائيلية الاستيطانية، واعتماد المجتمع الإسرائيلي على اليمين المتطرف،  ورفض  أحاديث السلام والمفاوضات جميعها، لا يستنكف الخطابان الأردني والفلسطيني عن  ترداد  وتكرار نفسيهما، لا بل يتطابق الموقفان الأردني والفلسطيني في أن الطريق الأمثل للوصول إلى حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على التراب الوطني الفلسطيني هو من خلال المفاوضات.

لندرك  أولا ثم نتفق على شيء واحد، هو أن الحكومة الإسرائيلية  ليست جادة في  المفاوضات، ولا في توجهها نحو السلام، وما دامت الأوراق كلها في يدها وفي يد الولايات المتحدة التي تؤيدها فإن عملية السلام لن تشهد تقدما حقيقيا.

بالمعلومات المدققة، فإن ما تبقى من أراضي الضفة الغربية، لا يتجاوز 8 %، بعد أن قضم الاستيطان  92 %  من الأرض الفلسطينية، التي بلع  جدار الفصل العنصري أكثر من نصفها، كما أن

 إسرائيل تستغل الأوضاع الفلسطينية والإقليمية والدولية في رسم خريطة جديدة للضفة الغربية، من خلال جملة المشروعات الاستيطانية التي أقرتها لتحقيق هذا الهدف، فإننا سنجد أنفسنا في مواجهة واقع جديد في الضفة الفلسطينية، تقرر  إسرائيل في إثره نوع الحل الذي تريد، فهي تعمل على  ضم أجزاء واسعة من الضفة والابقاء على  تجمعات متناثرة، ودفع قطاع غزة إلى الانعزال جنوبا بعيدا عن الضفة.

الحكومة الإسرائيلية الأكثر يمينية وتطرفا، تعمل بشكل منظم لإغراق المنطقة بأكملها في دوامة عنف لا تحمد عقباها من جراء ما تقوم به من ممارسات على الأرض بتخريب ومصادرة الأراضي والعقارات، ومحاولات ترحيل سكان القدس المحتلة.

ما يجري في القدس المحتلة من إجراءات السيطرة على منازل وممتلكات المواطنين يؤكد أن الاحتلال ماض في خطة التهويد التي يحاول فرضها في المدينة المقدسة بغية فرض أمر واقع على المدينة المحتلة، وما تمارسه سلطات الاحتلال بحق العائلات المقدسية يشكل عملية تطهير عرقي للوجود الفلسطيني في القدس.

الشعب الفلسطيني لن يتنازل عن حقوقه في إقامة دولته المستقلة على حدود حزيران عام 1967، ولن يتخلى عن القدس عاصمة لها، ومحاولات الاحتلال فرض أمر واقع على المدينة المحتلة محكوم عليها بالفشل. فقد منحت حكومة الاحتلال في مسعاها لتحقيق  السيطرة على القدس ما يسمى بحارس أملاك الغائبين الجمعيات الاستيطانية حق السيطرة على عقارات مقدسية تشمل أراضي ومنازل في القدس، خاصة في البلدة القديمة وسلوان والشيخ جراح، وخصصت لها الموازنات اللازمة التي تمكنها من تحقيق أهدافها.

تعرف إسرائيل أن الجهد الفلسطيني مهما كانت أدواته في إثارة اهتمام العالم بالخطة الإسرائيلية لن يغير شيئا، لأن العالم منشغل  بما يحدث في سورية واليمن والعراق، إلى مآلات الربيع العربي، ونتائجه المفجعة، بعد ان تم اختطافه من قوى إجرامية، إلى نهاية السباق في الملف النووي الإيراني، والأهم من هذا كله، الصراع على غاز المنطقة، وإعادة الحياة لسياسة القطبين، وتوزيع العالم من جديد بين الولايات المتحدة وروسيا.

تزدحم الصحافة الغربية بتقارير عن حلول بالقطعة في الموضوع الفلسطيني، مرتبطة بالأردن، و و و و .. الخ . فعن أية ضفة يتحدثون بعد أن دمّرت إسرائيل حلم إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة؟!

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عن أية ضفة يتحدثونوحلول مرتبطة بالأردن عن أية ضفة يتحدثونوحلول مرتبطة بالأردن



GMT 10:30 2021 السبت ,04 كانون الأول / ديسمبر

دمرنا النت والحاج جوجل!

GMT 12:19 2021 الخميس ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

زيادة جُرعة خيبات الأمل!

GMT 18:15 2021 الإثنين ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

تجييش مجاني…”شكلها مستعجلة على الكونفدرالية…”!

GMT 13:18 2021 الإثنين ,30 آب / أغسطس

مسلسل المشروعات الوهمية لن يتوقف!

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 18:47 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الدلو الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 18:38 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج القوس الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 14:13 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج العقرب الخميس 29 -10 -2020

GMT 14:08 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج العذراء الخميس 29-10-2020

GMT 15:33 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 18:18 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الأسد الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 16:31 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

فرص جيدة واحتفالات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 18:23 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر مع تنافر بين مركور وأورانوس
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia