الملقي ليس حساسا… ولا يلتقط اشارات النقد

الملقي ليس حساسا… ولا يلتقط اشارات النقد

الملقي ليس حساسا… ولا يلتقط اشارات النقد

 تونس اليوم -

الملقي ليس حساسا… ولا يلتقط اشارات النقد

بقلم : أسامة الرنتيسي

يتفق أصدقاء يعرفون شخصية رئيس الوزراء الدكتور هاني الملقي على قرب إنه يتمتع بحساسية مفرطة خاصة في حالة النقد، بحيث يتحول الى انسان آخر وتظهر عليه علامات النرفزة والتشنج والنزق، ويتحول لون بشرته الى الاحمر القاني وكأن الدم سينفجر منها.

صفة الحساسية وعدم تقبل النقد وسعة الصدر، مرتبطة بضعف الخبرة السياسية للانسان، فكلما تراكمت الخبرات السياسية كان الانسان أكثر تقبلا للنقد، وقد يمارس النقد الذاتي اذا تطلب الامر.

لكن؛ من خلال المتابعة لما تعرضت له شخصية الرئيس في اليومين الماضيين من انتقادات واسعة بعد قرار تعيين نجله مديرا في الملكية الاردنية، والصمت المطبق على ما يوجه اليه وللحكومة، دخل الشك عندي حول درجة الحساسية التي يجمع عليها أصدقاء الرئيس، لان الوضع الطبيعي في هذه الحالة أن يتصرف الرئيس سريعا وبنزق ويلغي قرار تعيين نجله لايقاف الحملة ضده قبل أن تتجاوز خطوطا اخرى، وتبدأ المقارنات بمواقف وقرارات اتخذها الرئيس.

لم يتعرض الرئيس الملقي الى حملات معارضة جدية حتى الان الا بسبب قرارات التعيين والاحالة  على التقاعد والتنفيعات خلال العام الاول من عمر الحكومة، مع أن حجم التأزيم الموجود في البلاد غير مسبوق، والاوضاع العامة مضغوطة داخل زجاجة قابلة للانفجار في اية لحظة، ومنسوب الشعارات يرتفع يوما بعد يوم بسقوف غير مسبوقة، ومن دون الحذر من الخطوط الحمر، ومع كل هذا فان التفكير الرسمي وصل من العقم، بحيث ترك البحث عن حلول جدية لهذا التأزيم، ويفكر بطريقة سطحية بايجاد قنوات اخرى ومدافعين عن القرارات الحكومية من قبل اصدقاء الرئيس والحكومة في الصحافة والنواب.

هذا يدل بوضوح على العقلية التي تدير الشؤون العامة، وكأنها لا تعيش ما يحدث حولنا، ولا تدري حجم التغيير الذي اصاب مجتمعاتنا.

أشك ان الرئيس لديه حساب على وسائل التواصل الاجتماعي في الفيسبوك وتوتير، واذا وجد فإن “آدمنا” آخر هو من يتابع ولا يطلع الرئيس على حجم النقد والسخرية اللذين يوجهان له، ولا يتابع اخبار المواقع الالكترونية التي تشل عرض الحكومة وقراراتها الا ما يتم تصويره لدولة الرئيس.

ثلاثة نواب يجلسون على ركبة ونص تحت القبة على طريقة معارضة الدكتور صداح الحباشنة ولغته الخشنة، كافين ليس فقط لخنق الحكومة ورئيسها، بل لترحيلهما من الدوار الرابع، اذا لم يفكر الملقي بالهج من البلد.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الملقي ليس حساسا… ولا يلتقط اشارات النقد الملقي ليس حساسا… ولا يلتقط اشارات النقد



GMT 10:30 2021 السبت ,04 كانون الأول / ديسمبر

دمرنا النت والحاج جوجل!

GMT 12:19 2021 الخميس ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

زيادة جُرعة خيبات الأمل!

GMT 18:15 2021 الإثنين ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

تجييش مجاني…”شكلها مستعجلة على الكونفدرالية…”!

GMT 13:18 2021 الإثنين ,30 آب / أغسطس

مسلسل المشروعات الوهمية لن يتوقف!

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 18:47 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الدلو الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 18:38 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج القوس الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 14:13 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج العقرب الخميس 29 -10 -2020

GMT 14:08 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج العذراء الخميس 29-10-2020

GMT 15:33 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 18:18 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الأسد الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 16:31 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

فرص جيدة واحتفالات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 18:23 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر مع تنافر بين مركور وأورانوس

GMT 18:08 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الجوزاء الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 14:11 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الميزان الخميس29 -10-2020

GMT 14:42 2019 السبت ,16 آذار/ مارس

أفكار جديدة وملفتة لديكورات ربيع 2019

GMT 15:25 2019 الأربعاء ,26 حزيران / يونيو

انتحار طالب داخل لجنة للثانوية العامة في الغربية
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia