وليد الكردي بعد عوني مطيع هل نجرؤ

وليد الكردي بعد عوني مطيع.. هل نجرؤ ؟!

وليد الكردي بعد عوني مطيع.. هل نجرؤ ؟!

 تونس اليوم -

وليد الكردي بعد عوني مطيع هل نجرؤ

بقلم : أسامة الرنتيسي

روّجت الأذرع الإعلامية في رئاسة الوزراء خبر إدراج الانتربول رسميًا اسم المتّهم الرئيس في قضية الدّخان عوني مطيع على قائمة المطلوبين للأردن، ومن حق الحكومة أن تعتبر هذا التطور إنجازا نتمنى أن يتحقق، برغم ان نقيب المحامين مازن ارشيدات عقد إمكان القبض على مطيع وربطه بموافقة دول قد لا تكون عضوا في منظمة الانتربول، وعدم حصول مطيع على جنسية أخرى يستطيع التحرك  بوساطتها.

طبعًا؛ أمثال مطيع ليسوا بالصيد السهل، وهو يعرف خبايا القوانين والاتفاقات الدُّولية أكثر من  وزراء العدل، لأن أمثاله يستعينون بمحامين يعرفون كيفية التهرّب من القوانين.

الجهد الحكومي في متابعة قضية مطيع مُقدّر، والمواطنون ينتظرون اي جديد في القضية التي شغلت الرأي العام كما شغلت البلاد عموما، لكن ما دام الانتربول تجاوب سريعًا مع طلب الحكومة الأردنية فلِمَ لا يتم تجديد الطلب بحق المحكوم – أبي الفوسفات – وليد الكردي.

استرجاع وليد الكردي قد يمنح الحكومة فرصة تأجيل خض البلد  بقانون ضريبة الدخل، لأن بذمته بقرار قضائي 400 مليون دينار، وتستطيع الحكومة متابعة قرار الحكومة السابقة في نهاية آب الماضي عندما قرر مجلس الوزراء بعد خمس سنوات تكليف وزير العدل الدكتور عوض أبو جراد بمتابعة السير في الإجراءات القانونيّة اللازمة لاسترداد المحكوم عليه الكردي، المحكوم بقضايا استثمار الوظيفة المتعلّقة بشركة مناجم الفوسفات وتحصيل الأموال المحكوم بها، وذلك تحقيقًا لسيادة القانون.

المطلوب من الكردي حسب قرارات المحاكم يتجاوز 420 مليون دينار، ويوم قرار مجلس الوزراء دافع معظم وزراء الحكومة عن القرار الشجاع المتخذ، ورفضوا اتهامهم بالبحث عن الشعوبية وعدم جدية القرار.

للتأريخ؛ يوم القرار كنت مدعوا إلى عشاء مع ستة وزراء حاليين ورئيس حكومة سابق، وآخرين من بينهم محامي الكردي الذي فاوض الحكومة في فترة ما بالقضية، ليلتها أعلن المحامي الدكتور إبراهيم العموش – وكان حديثه ومنطقه الأقوى مستغربًا – عدم فاعلية قرار الحكومة، وأنه لن ينتج شيئًا، وهذا ما حصل حتى الان.

قرار الحكومة كان تكليف وزير العدل باستخدام الخيارات القانونيّة المتاحة  المتمثّلة بالتعميم على المحكوم عليه الكردي دُوليًّا عن طريق منظّمة الشرطة الجنائيّة الدُّوليّة (الانتربول) النشرة الدُّوليّة الحمراء، بالتنسيق مع النيابة العامة، بما يتيح إلقاء القبض عليه، وصولًا إلى تسليمه للسلطات المختصّة في المملكة الأردنيّة الهاشميّة، وكذلك تقديم طلبات المساعدة القانونيّة اللازمة لتحصيل الأموال المحكوم بها.

في 23/10/2017 نشرت صحيفة الرأي خبرًا عن مصدر ما: “إن المحكوم عليه وليد الكردي قد طعن في النشرة الحمراء التي قدمتها الحكومة للانتربول الدُّولي المتعلقة بتسليمه للأردن”.

لم يعد أحد يسمع شيئًا عن الكردي واسترداده، ولم نسمع هديرًا خطابيًا من النواب عند مناقشة البيان الوزاري يطالبون بأموال الكردي مع أن القضية كانت ساحة للاستعراض في المناسبات كلها، كما أنها حاضرة في أي اعتصام او وقفة ضد الفساد.

هل معقول أن عند الانتربول خيار وفقوس ايضا ؟

الدايم الله……..

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وليد الكردي بعد عوني مطيع هل نجرؤ وليد الكردي بعد عوني مطيع هل نجرؤ



GMT 04:55 2019 الخميس ,21 شباط / فبراير

السباق على استعمار القمر

GMT 04:46 2019 الخميس ,21 شباط / فبراير

نتانياهو متهم والولايات المتحدة تؤيده

GMT 04:40 2019 الخميس ,21 شباط / فبراير

فى حياته.. ومماته!

GMT 13:45 2019 الخميس ,31 كانون الثاني / يناير

الإعلام والدولة.. الصحافة الورقية تعاني فهل مِن منقذ؟!

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 18:37 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 08:18 2012 الثلاثاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

تكدس الشحوم يؤدي إلى ترقق العظام

GMT 16:59 2020 السبت ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرّفي على أبرز الحيل التي تعتمدها النجمات لزيادة طولهن
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia