المعركة الانتخابية في الفحيص لم تبدأ بعد والمفاجآت مقبلة

المعركة الانتخابية في الفحيص لم تبدأ بعد والمفاجآت مقبلة

المعركة الانتخابية في الفحيص لم تبدأ بعد والمفاجآت مقبلة

 تونس اليوم -

المعركة الانتخابية في الفحيص لم تبدأ بعد والمفاجآت مقبلة

بقلم : أسامة الرنتيسي

ليعذرني الاهل والاصدقاء في الفحيص على القول: إنه حتى اللآن لم  توضع النقاط على حروف انتخابات المجلس البلدي، وكل ما يتردد من معلومات عن ترشح اسماء للانتخابات لا يزال محل فحص وتمحيص، واعتقاد جازم بأن العملية الانتخابية لم تحسم بعد، ولا يزال في القِدْرِ ما لم ينضج بعد.

التوقعات كلها كانت تؤشر الى أن الانتخابات في الفحيص هذه المرة لن تكون تحت رحمة المخرجات العشائرية، وانما انتخابات مصيرية، واضحة المعالم، وبرامج انتخابية حاسمة وواضحة ومحددة، بعد أن تم تحديد ثلاثة قضايا مصيرية تمس مستقبل الفحيص وخصوصيتها.

القضية الاولى؛ مصيرية لا تحتمل الاجتهادات، وهي قضية  مستقبل الفحيص وكيفية إدارة الصراع مع شركة لافارج الفرنسية، التي لمن لا يعلم، هي الشريك الاستراتيجي في زمن الخصخصة، كانت قد اشترت مصانع الاسمنت الأردنية بـ”تراب المصاري”، والتهمت خيرات الاسمنت من الفحيص والرشادية، وتريد أن تلتهم مستقبل الفحيص وجوارها، بتحولها الى شركة عقارية تبيع أراضي المصنع.

والقضية الثانية خدماتية تنموية تتعلق بالوضع المروري في الفحيص حيث وصل الامر الى تعقيدات تحتاج الى حلول جذرية، وقرارات حاسمة.

والقضية الثالثة تتعلق بخصوصية مدينة الفحيص والتوسع في بناء الاسكانات، تحتاج الى موقف حاسم من قبل المجلس البلدي القادم لتحديد مستقبلها.

هذه القضايا الثلاث تحتاج الى موقف حازم  وبرنامج استراتيجي لرؤية مستقبلية.

ما يُتداول من معلومات عن رغبة بعض الاسماء بالترشح لانتخابات رئاسة البلدية التي لم تطرح برامج واضحة حتى لو كان الامر مبكرا، وانما اجماعات او توافقات عشائرية على بعضها، ولم تتمكن هذه الاسماء برغم مرور عدة اشهر على اعلانها على بلورة شكل من الكتل الانتخابية، او نواة لتفاهمات على كتل معينة، برغم أن الشعار الرئيسي في الفحيص هو: “رئيس قوي ومجلس بلدي متجانس وصلب هما اللذان سيحافظان على الفحيص ومستقبلها”.

لهذا بدت تحركات لتوافقات ايجابية على اسماء تخوض غمار انتخابات المجلس البلدي بعيدا عن اسم الرئيس، تجمعها الخبرة والمهنية والسمعة الحسنة وصلابة المواقف، وهذا التحرك يتطلب من عشائر الفحيص المحترمة أن تفرز أفضل ابنائها وتقدمهم للخدمة العامة، وأن لا تخضع لقضية الدور، لان ما ينتظر مستقبل الفحيص اكبر بكثير من الصراع على مقعد في المجلس البلدي، وحتى يُترجم شعار مصلحة الفحيص على المحك، لا ان يكون شعارا للمزاودة فقط.

من خلال مجلس بلدي متجانس وصلب، نستطيع أن نحدد عمدة  بلدية الفحيص القادم،  واذا لم يستطع المرشح للرئاسة بناء كتلة متجانسة حوله، يستطيع المجلس المتجانس ان يختار رئيسه ويحدد برنامجه.

نريد أن تبقى للفحيص خصوصيتها وهويتها وعنوانها الحضاري، وهذه مصلحة للجميع، ولكل من سكن أرضها وعشق هواها وشرب من نبعها.

الكرة  الآن في ملعب أهالي الفحيص ومن سكنها، وسيكون عمدة المدينة المقبل والمجلس البلدي هما رأس الحربة في تحديد شكل ومستقبل مدينتهم، فهل سينتخب أهالي الفحيص على أساس “طوشة المزراب”  وتتم التحالفات على قاعدة “الجال الشرقي” والخط الصحراوي، أم على اساس المهنية والكفاية والكاريزما والموقف، أم سنرى مفاجآت غير متوقعة في الايام المقبلة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المعركة الانتخابية في الفحيص لم تبدأ بعد والمفاجآت مقبلة المعركة الانتخابية في الفحيص لم تبدأ بعد والمفاجآت مقبلة



GMT 10:30 2021 السبت ,04 كانون الأول / ديسمبر

دمرنا النت والحاج جوجل!

GMT 12:19 2021 الخميس ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

زيادة جُرعة خيبات الأمل!

GMT 18:15 2021 الإثنين ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

تجييش مجاني…”شكلها مستعجلة على الكونفدرالية…”!

GMT 13:18 2021 الإثنين ,30 آب / أغسطس

مسلسل المشروعات الوهمية لن يتوقف!

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 06:31 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

تنعم بأجواء ايجابية خلال الشهر

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 15:20 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 09:20 2016 الثلاثاء ,22 آذار/ مارس

فوائد صحية وجمالية لعشبة النيم

GMT 18:17 2018 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

إنجي علي تؤكّد أن مصر تتميز بموقع فني عالمي رفيع

GMT 13:10 2013 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

الــ " IUCN"تدرج "الصلنج" على القائمة الحمراء

GMT 16:52 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia