في أزمة قطر المشتعلة…مبدأ الحياد غير مطلوب اردنيا

في أزمة قطر المشتعلة…مبدأ الحياد غير مطلوب اردنيا

في أزمة قطر المشتعلة…مبدأ الحياد غير مطلوب اردنيا

 تونس اليوم -

في أزمة قطر المشتعلة…مبدأ الحياد غير مطلوب اردنيا

بقلم : أسامة الرنتيسي

مبدأ الحياد ومسك العصا من المنتصف الذي قد يلجأ اليه الموقف الرسمي الاردني من الازمة الخليجية والمصرية مع قطر قد لا يكون هو الموقف المطلوب والمفيد الان، وقد مورس هذا المبدأ في أوقات سابقة ولم ينعكس ايجابا، بل دفع الاردن ضريبة مكلفة سياسيا واقتصاديا من جراء هذه المواقف.

الموقف القطري خلال السنوات السابقة كان سلبيا تجاه الاردن، ولا ننسى ان قطر كانت الدولة الخليجية الوحيدة التي لم تلتزم خلال الاربع سنوات الماضية بتعهداتها من المنحة الخليجية للاردن.

في الاجواء حركة سياسية كويتية يقودها امير الكويت الشيخ صباح الاحمد لاحتواء الازمة، وهذه ليست المرة الاولى التي تضمد الكويت جراح ازمات الخليج مع قطر، لكن للأسف لم تلتزم الدوحة يوما بتعهداتها، بل استمرت في لعبتها المزدوجة، في المواقف كلها، مع ايران وسورية وفلسطين، ومع التنظيم العالمي للاخوان المسلمين واسرائيل والجماعات الارهابية، ومع دول الخليج مجتمعة.

منذ اتفاق الرياض الذي وقعه وتعهد به امير قطر، بعد قرار سحب السفراء من الدوحة، والدول الخليجية تراقب أي تغييرات في المواقف القطرية لكنها لم تلمس شيئا.

فمشروع قطر السياسي الذي تعبر عنه قناة الجزيرة، ووسائل الاعلام الاخرى التابعة لها، صحف دولية، ومواقع الكترونية، لا يزال يثير غضبا شديدا لدى منظومة دول الخليج الاخرى، خاصة السعودية والامارات والبحرين، وبدرجة اقل الكويت، وبحياد معروف من سلطنة عمان، لهذا رفعت دول بوزن السعودية والامارات اكثر من كرت احمر في وجه قطر، وطالبتها بتصويب خطها السياسي والاعلامي، ولم تعد حجة ان لا علاقة لقطر بخط الجزيرة تمر على احد.

في اخر التسريبات لما يسمى ائتلاف المعارضة القطرية نشرت صورة لمرسوم اميري قطري صادر قبل اسبوعين في 28 أيار (مايو) الماضي بتعيين الدكتور عزمي بشارة مستشارا في الديوان الاميري بدرجة وزير، وإذا كان هذا القرار صحيحا فإن القيادة القطرية لا تريد وقف عناصر التأزيم مع دول الخليج.

كما تبقى الهجمة القطرية عبر وسائل اعلامها على مصر ورئيسها عبدالفتاح السيسي، نقطة خلاف كبيرة بين الدوحة والعواصم الخليجية الاخرى، وبتقديرات المراقبين، لم تتراجع الدوحة في خطها المعادي لمصر، بل تمارس سياسة عدوانية في الموضوع المصري، وبتقويمات الاعلاميين المحايدين ليس فيها بُعد مهني على الاطلاق، بل انحياز أعمى لخط الاخوان المسلمين.

قطر، حالة من الصعب تفهمها سياسيا، فهي اول من فتح علاقات دبلوماسية مع الكيان الصهيوني، ولا تزال صور اميرها السابق ورئيس وزرائه مع بيريز وليفني في تل ابيب والدوحة، يتم تداولها بكثرة في موقع اليوتيوب، وفي الوقت ذاته احتضنت فصائل المقاومة الاسلامية من حزب الله في وقت العلاقة الساخنة مع النظام السوري الى حركة حماس وما بينهما قيادات جماعة الاخوان المسلمين.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

في أزمة قطر المشتعلة…مبدأ الحياد غير مطلوب اردنيا في أزمة قطر المشتعلة…مبدأ الحياد غير مطلوب اردنيا



GMT 10:30 2021 السبت ,04 كانون الأول / ديسمبر

دمرنا النت والحاج جوجل!

GMT 12:19 2021 الخميس ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

زيادة جُرعة خيبات الأمل!

GMT 18:15 2021 الإثنين ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

تجييش مجاني…”شكلها مستعجلة على الكونفدرالية…”!

GMT 13:18 2021 الإثنين ,30 آب / أغسطس

مسلسل المشروعات الوهمية لن يتوقف!

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 18:47 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الدلو الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 18:38 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج القوس الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 14:13 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج العقرب الخميس 29 -10 -2020

GMT 14:08 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج العذراء الخميس 29-10-2020

GMT 15:33 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 18:18 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الأسد الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 16:31 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

فرص جيدة واحتفالات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 18:23 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر مع تنافر بين مركور وأورانوس
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia