بعد العملية الإرهابية مهرجان الفحيص يكبر ويتمدد

بعد العملية الإرهابية.. مهرجان الفحيص يكبر ويتمدد

بعد العملية الإرهابية.. مهرجان الفحيص يكبر ويتمدد

 تونس اليوم -

بعد العملية الإرهابية مهرجان الفحيص يكبر ويتمدد

بقلم : أسامة الرنتيسي

قبل العملية الإرهابية التي وقعت في الفحيص واستهدفت بشكل مباشر صناعة الفرح والأمل والابتسام التي يتقنها بشكل إبداعي شباب نادي الفحيص عبر مهرجان الفحيص – الأردن تأريخ وحضارة – كنا مجموعة الدعم المباشر والمؤازرة للمهرجان في نقاش يومي في كيفية تعزيز دعم المهرجان وإدارته الفذة، وإعادة روح وخصوصية المجتمع الفحيصي في شوارع المهرجان التي كانت أبرز ملامح دورات المهرجان في  الخمس سنوات الأولى.

هذا النقاش بالصوت العالي تحتاجه إدارة المهرجان، حيث أن من أبرز رسائل المهرجان هي احتضان أهالي الفحيص لفعاليات المهرجان وظهور الروح الخاصة التي ميزت المهرجان.

تضامن أهالي الفحيص مع المهرجان واسع، وتعتبره الأكثرية أبرز إنجاز ثقافي وحضاري وريادي حققته مدينة الفحيص خلال الـ 30 سنة الماضية، هذا الواقع لا يجعلنا نغفل ملحوظات عميقة يتحدث عنها أشخاص في الفحيص، هم ليسوا ضد المهرجان برسالته الحضارية والثقافية والفنية، بل لديهم رؤى وملحوظات تعزز فعاليات المهرجان وتدعم استمراريته.

10 أيام من الفعاليات الثقافية والفنية والمعارض  المستمرة من الساعة السادسة إلى منتصف الليل، لم يخدش لحظاتها شجار صغير بين شخصين، او خلاف على شيء، مع أن زوار المهرجان حسب مدير المهرجان المبدع أيمن سماوي تجاوزوا  40 ألفا على المدرج الرئيسي، ومثلهم أضعاف في شوارع ومعارض المهرجان، وهذا يسجل لكل من دعم وساند نجاح المهرجان من الإدارة واللجان المنظمة والأجهزة الأمنية.

ضمّت جلسة في منزل – معزب حشم – الدكتور برهم مضاعين،  كلا من السادة حمادة فراعنة والأستاذ فارس الداوود وعيسى الشعيبي وخليل الشوبكي وأحمد توفيق العبادي وفخري ابو جودة وباجس داوود وأنور ابو زينة وكمال مضاعين، بعد إحدى فعاليات مهرجان الفحيص، انصب الحديث والعصف الذهني فيها على ضرورة  دعم  ومؤازرة المهرجان حتى يستمر ويزدهر بعيدا عن ظروف الإدارات المتعاقبة،  فقد لا تخدمنا الظروف في المراحل كلها  بإدارة ناجحة متفهمة واعية تكمل رسالة المهرجان الحضارية.

أهم فكرة وافق عليها الجميع ضرورة وجود هيئة استشارية داعمة مؤازرة للمهرجان من الفحيص وخارج الفحيص، تقدم أفكارا ومقترحات ورؤى لإدارة المهرجان تساعدها في رسم مخططاتها للمهرجانات المقبلة.

هيئة من فعاليات ثقافية وفنية وأدبية وإعلامية ونشطاء تقدم توصياتها لإدارة النادي ورئاسة المهرجان لعل في توسيع خزان التفكير تنتج أشكال إبداعية جديدة ترفد المهرجان بأنشطة جديدة تعزز مسيرته.

والفكرة الثانية تعزيز الجهات والمؤسسات والشخصيات المساندة والداعمة ماليا للمهرجان الذي يستحق أن لا يبخل عليه كل مقتدر، فقد أثبت أنه المهرجان الأردني الأول في صناعة الفرح وإدامة الحياة بالثقافة والفن الراقي، لهذا فهو مستهدف في رسالته وقيمته الحضارية.

الشيء الذي يدعو للفخر والاعتزاز، لم نسمع صوتا واحدا في الفحيص بعد العملية الإرهابية يدعو إلى وقف المهرجان، وهذا أكبر رد على رصاص الإرهابيين وقنابلهم.

وتدعو للفخر أيضا طريقة تضامن أهالي الفحيص ومؤسساتها مع شهداء الوطن وأسرهم، فقد قام وفد كبير ضم رؤساء المؤسسات وممثلي الفحيص وشقيقتها ماحص في النواب والمركزية والبلديات وفعاليات شعبية وعشائرية بزيارة إلى بيت عزاء الشهيد الذي روى بدمه أرض الفحيص علي قوقزة وقدموا واجب العزاء والتضامن، واتفقوا مع أهل الشهيد ان يقام حفل تأبين الأربعين للشهيد في الفحيص بترتيب مع نادي شباب الفحيص، كما تعهدت البلدية بإطلاق اسم الشهيد على الشارع الذي استشهد فيه.

صناعة الفرح والابتسام والإبداع اختصاص فحيصي خاص، ولن يتوقف “صبيان الحصان” عن رسالتهم الحضارية والتأريخية والإنسانية.

الدايم الله…….

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بعد العملية الإرهابية مهرجان الفحيص يكبر ويتمدد بعد العملية الإرهابية مهرجان الفحيص يكبر ويتمدد



GMT 04:55 2019 الخميس ,21 شباط / فبراير

السباق على استعمار القمر

GMT 04:46 2019 الخميس ,21 شباط / فبراير

نتانياهو متهم والولايات المتحدة تؤيده

GMT 04:40 2019 الخميس ,21 شباط / فبراير

فى حياته.. ومماته!

GMT 13:45 2019 الخميس ,31 كانون الثاني / يناير

الإعلام والدولة.. الصحافة الورقية تعاني فهل مِن منقذ؟!

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 06:31 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

تنعم بأجواء ايجابية خلال الشهر

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 15:20 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 09:20 2016 الثلاثاء ,22 آذار/ مارس

فوائد صحية وجمالية لعشبة النيم

GMT 18:17 2018 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

إنجي علي تؤكّد أن مصر تتميز بموقع فني عالمي رفيع

GMT 13:10 2013 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

الــ " IUCN"تدرج "الصلنج" على القائمة الحمراء

GMT 16:52 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية

GMT 11:30 2017 الثلاثاء ,28 شباط / فبراير

آثار الخلافات الزوجية على سلوك الطفل

GMT 10:30 2021 السبت ,04 كانون الأول / ديسمبر

دمرنا النت والحاج جوجل!

GMT 11:43 2018 الجمعة ,08 حزيران / يونيو

البوركيني إسماعيل يانجو ينضم لنادي العروبة
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia