أنا وعوني مطيع وتغيير الاسم والفساد الذهبي

أنا وعوني مطيع وتغيير الاسم والفساد الذهبي!!

أنا وعوني مطيع وتغيير الاسم والفساد الذهبي!!

 تونس اليوم -

أنا وعوني مطيع وتغيير الاسم والفساد الذهبي

بقلم : أسامة الرنتيسي

أكثر من 30 عاما وأنا أحاول تصحيح خطأ وقعت فيه دائرة الأحوال المدنية في كتابة اسمي في شهادة الميلاد، لم تنفع كل المحاولات إلى أن جاء الفرج في لحظة ذكاء عند مدير الأحوال المدنية السابق الباشا مروان قطيشات قبل عامين.

لا أدري الخطأ كان من موظف الأحوال المدنية في السلط أم من مختار الفحيص الذي كان ينقل أسماء المواليد إلى الأحوال المدنية، حيث كُتب اسمي في شهادة الميلاد وساما مثلما يلفظ في أحاديث العامة.

لم يلتفت رحمة والدي لصوابية كتابة الاسم، وانا أهملت في الموضوع في فترة المدرسة والجامعة، لكن بعد الزواج وإنجاب الأولاد بدأت تظهر إزعاجات من معلمين حول الاسم، ولِمَ يُكتب هكذا.

لم أترك مدير أحوال مدنية أستطيع الوصول إليه الا وحاولت تصويب الاسم لكن من دون جدوى، رفعت دعوى قضائية في محكمة صلح السلط وجاء القرار عدم اختصاص، إلى أن ذهبت إلى الباشا قطيشات وشرحت له الأمر وقرار المحكمة، فقرر بعد مشاورة المستشار القانوني في الأحوال المدنية أن هذا خطأ مادة من قبل الأحوال وأمر بتصحيح الاسم إلى أسامة.

طبعا؛ وطمعًا في الكرم حاولت ان أضيف اسم العائلة الرنتيسي إلى اسمي في جواز السفر ، لكن الباشا قال لي هذه مستحيلة من دون وثائق، إنْسَ الموضوع.

أسوق هذه المقدمة الطويلة، لطرح سؤال عبثي في زمن الفساد الذهبي، كيف استطاع بطل فضيحة الدخان المدعو عوني مطيع في عام 2008 تغيير اسم عائلته ليصبح عوني يوسف مطيع  أحمد ليختلف عن اسم إخوانه وعائلتهم عيسى، ومن ساعده في هذا الأمر قبل عشر سنوات.

تغيير اسم المدعو مطيع قبل عشر سنوات يكشف عن حقيقة تغلغله في مؤسسات سيادية منذ بدأ مخالفة القانون وإنشاء امبراطورية في الفساد والإفساد، وأنه كان يتجهز لمثل هذا اليوم، وطلبه عن طريق الانتربول.

في معلومات المخيال الشعبي أن عوني يمتلك سبع جنسيات غير الأردنية، ويتمتع بشبكة علاقات أردنية وعربية ودُولية تستطيع ان تحميه من أية عواقب قانونية، ولهذا تخرج بعض التهديدات على لسانه بأنه  سيفضح الطابق المستور إذا تعرض لأي مكروه، وعلى قاعدة “علَيَّ وعلى أعدائي”.

الخوف؛ كل الخوف أن يتم تنفيس قضية الدخان وعوني مطيع ليأكل المواطن الأردني خازوقا جديدا في هشاشة مكافحة الفساد، برغم الحديث المتواصل عن محاربة الفساد وكسر ظهره.

الدايم الله…..

المقال يعبر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أنا وعوني مطيع وتغيير الاسم والفساد الذهبي أنا وعوني مطيع وتغيير الاسم والفساد الذهبي



GMT 04:55 2019 الخميس ,21 شباط / فبراير

السباق على استعمار القمر

GMT 04:46 2019 الخميس ,21 شباط / فبراير

نتانياهو متهم والولايات المتحدة تؤيده

GMT 04:40 2019 الخميس ,21 شباط / فبراير

فى حياته.. ومماته!

GMT 13:45 2019 الخميس ,31 كانون الثاني / يناير

الإعلام والدولة.. الصحافة الورقية تعاني فهل مِن منقذ؟!

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 16:52 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية

GMT 06:39 2020 الخميس ,24 كانون الأول / ديسمبر

دور. هبرّودس ان يهرب

GMT 14:24 2021 الأحد ,20 حزيران / يونيو

إبتكار روبوت يمكنه الحفر والحركة تحت الأرض

GMT 06:20 2017 الإثنين ,29 أيار / مايو

ترامب بين قمم الرياض وألغام المتضررين

GMT 22:45 2016 الأحد ,01 أيار / مايو

10 نصائح لمنع الكذب عند الطفل

GMT 11:53 2021 الجمعة ,05 شباط / فبراير

خبراء يكشفون عن أحدث صيحات العطور في العام 2021

GMT 14:31 2021 الخميس ,11 شباط / فبراير

الجزائري رياض محرز يتعرض لعملية احتيال

GMT 17:42 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 00:33 2018 الثلاثاء ,03 تموز / يوليو

حاذر الوقوع ضحيّة بعض المغرضين
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia