حوار الحكومة العبثي يدفع إلى تثوير الشارع
أخر الأخبار

حوار الحكومة العبثي يدفع إلى تثوير الشارع

حوار الحكومة العبثي يدفع إلى تثوير الشارع

 تونس اليوم -

حوار الحكومة العبثي يدفع إلى تثوير الشارع

بقلم : أسامة الرنتيسي

سلوك الحكومة فيما تسميه حوارًا في المحافظات حول قانون الضريبة مع مجموعات مختارة من قبل المحافظين والمتصرفين، غريب عجيب، فهناك إصرار على الاستمرار في الحوار برغم فشله من الجولة الأولى في الطفيلة وقد انسحب الفشل على  المحافظات كافة، ولم ينجح فريق وزاري واحد في حوار وإقناع الحضور، بل خرجوا من معظم الحوارات مطرودين مكحوشين.

إذا؛ ما الغاية الحكومية من الاستمرار في حوار طرشان لا ينتج شيئًا، بل يرفع من منسوب غضب الشعب أكثر وأكثر.

كل يوم توزع فيديوهات عن غضب واحتقان الناس في وجه الفِرَق الوزارية التي تجول المحافظات بلا أية فائدة، لا بل ويلتقي رئيس الوزراء على وجبة عشاء مجموعة من نشطاء الحراك في الدوار الرابع، في محاولة لإقناعهم.

في معظم الفيديوهات المنتشرة لا احد يستمع من الفريق الوزاري عن إيجابيات قانون الضريبة كما تراه الحكومة، الكل يرفضون الحوار، لا بل يرتفع سقف المطالبات  إلى إسقاط حكومة الرزاز.

دائمًا كانت الحكومات البريئة تزعم أن الحوار حول اي قانون من مهمات مجلس النواب، وكان المجلس يفتح حوارا حول بعض القوانين لا يأخذ برأي الخبراء والمختصين شيئا، ويمرر القوانين كما تريده الحكومات، فماذا جرى الآن حتى تنقلب الطاسة.

لنفترض أن الحكومة استطاعت إقناع الشعب الأردني بقانون الضريبة، ولم يقتنع في هذا القانون أعضاء مجلس النواب الـ 130 نائبا، فهل تستطيع الحكومة ان تستقوي على مجلس النواب برأي الشعب.

الخطورة في السلوك الحكومي أمران:

أولًا؛ تجاوز دور النواب ممثلي الشعب في الحوار مع الفعاليات الشعبية.

وثانيا؛ تضع الحكومة الأطواق حول عنقها، حيث تمنح النواب ورقة ضغط شعبي من الصعوبة عليهم تجاوزها، فإذا كان  الناس في الحوارات المباشرة معهم رفضوا القانون فكيف سيوافق عليه النواب، حتى لو مورست عليهم  وسائل الضغط والألو جميعها.

 الأمور  كلها في البلاد باتجاه الاصطدام بالحيط، إن لم تكن اصطدمت فعلًا.

نظرة بسيطة الى مستوى الأداء العام في البلاد نكتشف فعلًا أننا اصطدمنا بالحيط، ونسير إلى المجهول، وبات القلق يسيطر على عقول وقلوب الأردنيين.

حالة من الإحباط والقلق تنتاب الجميع، فلا السلوك الحكومي بحجم الأزمة التي تعيشها البلاد، ولا الحياة البرلمانية قادرة على ان تصنع تغييرا وتأثيرا يجعلان المواطن مُطَمْئِنا إلى درجة يَشعُر معها أن حياته محمية بطاقات وخبرات تقرأ المستقبل جيدا.

في لقاء قديم مع أحد صنّاع القرار السابقين في الحلقة الضيّقة في البلاد، مع نخبة من الصحافيين والكتاب، لم يجد تفسيرا لحالة الاستقرار التي نتمتع بها في الأردن إلّا القول في ختام حديثه:”الأردن يسير بحماية الله”، قلنا له: ونعم بالله…

الدايم الله…..

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حوار الحكومة العبثي يدفع إلى تثوير الشارع حوار الحكومة العبثي يدفع إلى تثوير الشارع



GMT 04:55 2019 الخميس ,21 شباط / فبراير

السباق على استعمار القمر

GMT 04:46 2019 الخميس ,21 شباط / فبراير

نتانياهو متهم والولايات المتحدة تؤيده

GMT 04:40 2019 الخميس ,21 شباط / فبراير

فى حياته.. ومماته!

GMT 13:45 2019 الخميس ,31 كانون الثاني / يناير

الإعلام والدولة.. الصحافة الورقية تعاني فهل مِن منقذ؟!

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 09:45 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

20 عبارة مثيرة ليصبح زوجكِ مجنونًا بكِ

GMT 12:59 2021 السبت ,22 أيار / مايو

قبعات القش من الموديلات العصرية لصيف 2021

GMT 12:09 2019 الأربعاء ,15 أيار / مايو

إصدار العدد الجديد من مجلة "المستقبل العربي"

GMT 06:38 2021 الثلاثاء ,09 آذار/ مارس

هالة فاخر تعتذر عن عدم مشاركتها في "الطاووس"

GMT 06:47 2020 الخميس ,24 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على أسس اختيار سجاد المنزل بالشكل المناسب

GMT 21:29 2020 الإثنين ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

رافائيل نادال يرفض تعديل نظام بطولات الجراند سلام في التنس

GMT 10:57 2019 الثلاثاء ,01 كانون الثاني / يناير

الاتحاد «بخروه» من «العين» القاتلة

GMT 02:36 2021 السبت ,13 شباط / فبراير

3 وسائل تحميك من الإمساك من بينها "شرب الماء"

GMT 10:15 2020 الجمعة ,11 كانون الأول / ديسمبر

لقطات فيديو تظهر تمساحًا يهاجم صديقته بسبب خيانتها له

GMT 06:01 2020 الأربعاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

سيد سيما يجمع أسطولا من السيارات النادرة في مصر

GMT 13:13 2018 الثلاثاء ,04 أيلول / سبتمبر

هيئة "الطوارئ " تبحث التعاون المشترك مع شرطة دبي

GMT 20:02 2017 الأربعاء ,05 تموز / يوليو

شركة موتورولا تستعد لطرح هاتف Moto X4
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia