مفاجأة الانتخابات

مفاجأة الانتخابات؟

مفاجأة الانتخابات؟

 تونس اليوم -

مفاجأة الانتخابات

د. وحيد عبدالمجيد

يشير ضعف الإقبال على الترشح فى الانتخابات الراهنة مقارنة بسابقتها (2011-2012) التساؤل عن مغزاه, وخاصة فى ضوء زيادة عدد مقاعد المجلس القادم إلى 540 مقعداً بالانتخاب، فى مقابل 498 فى الانتخابات السابقة، فضلاً عن مد فترة الترشح يومين إضافيين ثم اتاحة يومين بعدهما لاستكمال الأوراق.

ولو كان باب الترشح أُغلق فى موعده الثلاثاء الماضى، لما وصل عدد المرشحين الذى كان 5053 فى ذلك الوقت إلى نصف من خاضوا الانتخابات السابقة والذين بلغ عددهم 10251 مرشحاً. ورغم أن انخفاض عدد المرشحين على هذا النحو يبدو مفاجأة، فهو لم يكن غير متوقع فى ظل تراجع التنافسية والتعددية بما تضفيانه من حيوية على أى انتخابات. وينبئ ذلك بانخفاض أكبر فى معدلات التصويت فى هذه الانتخابات، بعد أن كانت قد بلغت نحو 60 فى المائة فى انتخابات 2011-2012.

والمفارقة، هنا، أن من ترشحوا على المقاعد الفردية فى انتخابات 2011 كانوا أكثر ، رغم أن عدد هذه المقاعد فى الانتخابات الحالية ارتفع إلى 420 بينما كان 166 مقعداً فقط فى الانتخابات السابقة. فقد زاد عدد المقاعد الفردية بأكثر من الضعف، بينما انخفض عدد المرشحين عليها الى أكثر قليلا من الثلث.

ومع ذلك، يأتى عدد المرشحين لانتخابات مجلس النواب القادم فى المرتبة الثانية بعد انتخابات 2011 ـ 2012 مباشرة، حيث حقق زيادة ملموسة مقارنة بانتخابات 2010 التى دخلت التاريخ بوصفها “نموذجاً” فى التزوير السافر لإرادة الناخبين، حيث بلغ عدد المرشحين فيها 5411 مرشحاً بزيادة محدودة على من ترشحوا فى انتخابات 2005 والذين بلغ عددهم 5177 مرشحاً.

وتدل مقارنة أعداد المرشحين فى تاريخ الانتخابات المصرية على أنها ازدادت بشكل مطرد من 588 عام 1924 الى 1052 عام 2011 ولذلك تعد هذه هى المرة الأولى التى ينخفض فيها عدد المرشحين, وبنسبة نحو 30 فى المائة عن سابقتها0 ويمكن أن نجد تفسير ذلك فى عاملين0 أولهما أن نظام الانتخاب فى 2011 كان أفضل0 والثانى أن الأجواء التى أجريت فى ظلها الانتخابات السابقة كانت أكثر تعددية وتنافسية على نحو أدى الى الطفرة الهائلة التى شهدتها فى الإقبال على الترشح, فسجلت المعدل الأعلى على هذا الصعيد فى التاريخ البرلمانى المصرى حتى الان.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مفاجأة الانتخابات مفاجأة الانتخابات



GMT 07:51 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

السائح الدنماركي... وجولة المستقبل الخليجي

GMT 07:49 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

حجر مصر

GMT 08:29 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في أحوال بعض القوى السياسيّة في لبنان

GMT 08:27 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في بلد استضاف عبد العزيز

GMT 08:42 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

الدولة الوطنية العربية وتنازُع المشاهد!

GMT 08:36 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تشن حرباً اقتصادية من أجل الاستقلال!

GMT 08:33 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

إيران: تصدير النفط أم الثورة؟

GMT 08:30 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

براً وبحراً والجسر بينهما

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:16 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج القوس الخميس29-10-2020

GMT 16:15 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النزاعات والخلافات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 17:32 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

آمال وحظوظ وآفاق جديدة في الطريق إليك

GMT 18:26 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 18:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 10:44 2013 الثلاثاء ,09 إبريل / نيسان

شرش الزلّوع منشط جنسي يغني عن الفياغرا

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia