العدل في المونديال

العدل في "المونديال"!

العدل في "المونديال"!

 تونس اليوم -

العدل في المونديال

د. وحيد عبدالمجيد

ليست هناك مطلقات فى الحياة. وينطبق ذلك على العدل الذى يرتبط تحقيقه بتقدير إنسانى قد يصيب أو يخطئ. ولذلك يعتبر تعدد درجات التقاضى احدى أهم ضمانات العدل.
غير أن هذا التعدد ليس متاحاً فى كرة القدم التى يقوم الحكم فيها مقام القاضى. فالقرار الذى يصدره حكم المباراة ليس قابلاً للاستئناف, رغم أنه بشر يجتهد ويتوقف أداؤه على خبرته ولياقته فضلاً عن مستوى تركيزه. ولذلك فهو يخطئ أحياناً. وقد يلحق الخطأ ظلماً فادحاً بأحد الفريقين المتباريين. وما أكثرها الأخطاء التى حدثت فى "المونديال" منذ دورته الأولى فى أورجواى عام 1930.
فكم من أهداف صحيحة لم تُحسب بسبب سوء تقدير الحكم أو مساعده, وكم من أهداف حُسبت رغم عدم صحتها أو وجود شك فيها، وحسمت نتائج مباريات فارقة.
ومازال العالم يذكر الهدف الذى منح الكأس لانجلترا فى نهائى "مونديال" 1966، وخاصة بعد أن أعلن اللاعب ماجيوف هيرست بعدها بأكثر من 20 عاماً أنه ليس واثقاً فى أن الكرة التى سددها واصطدمت بالعارضة ثم سقطت على الأرض قد تجاوزت خط مرمى المنتخب الألمانى من عدمه. وحدث مثل ذلك أو عكسه كثيرا.
ولما كان تسجيل الأهداف هو غاية كرة القدم والمُحدَّد لنتائج مبارياتها أكثر من أى شىء آخر، حدث جدل طويل حول امكان اللجوء إلى وسائل تكنولوجية للتحقق من اجتياز الكرة خط المرمى بالكامل من عدمه فى الحالات الملتبسة.
فقد لقيت فكرة استخدام التكنولوجيا مقاومة لفترة طويلة من جانب الذين يخشون تفريغ كرة القدم من روحها الإنسانية على نحو قد يغَّير طابعها وربما قواعدها. ولذلك رفض "الفيفا" تطبيق تقنية "الكرة الذكية" المزودة بشريحة الكترونية تحدد موقع الكرة من خط المرمى.
ولكن هذه المقاومة ضعفت أخيراً، وتغلب أنصار التكنولوجيا ووافق "الفيفا" على استخدام الية تكنولوجية فى هذا المجال بعد تجربتها فى كأس القارات العام الماضى. وتعتمد هذه الآلية على وضع 7 كاميرات وراء المرمى مزودة ببرنامج الكترونى يحسب الموضع الدقيق للكرة ويرسل إشارة خلال ثوان إلى الحكم عبر الساعة التى يستخدمها تفيد اجتيازها الخط من عدمه.

 

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العدل في المونديال العدل في المونديال



GMT 07:51 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

السائح الدنماركي... وجولة المستقبل الخليجي

GMT 07:49 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

حجر مصر

GMT 08:29 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في أحوال بعض القوى السياسيّة في لبنان

GMT 08:27 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في بلد استضاف عبد العزيز

GMT 08:42 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

الدولة الوطنية العربية وتنازُع المشاهد!

GMT 08:36 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تشن حرباً اقتصادية من أجل الاستقلال!

GMT 08:33 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

إيران: تصدير النفط أم الثورة؟

GMT 08:30 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

براً وبحراً والجسر بينهما

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 18:47 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الدلو الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 18:38 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج القوس الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 14:13 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج العقرب الخميس 29 -10 -2020

GMT 14:08 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج العذراء الخميس 29-10-2020

GMT 15:33 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 18:18 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الأسد الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 16:31 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

فرص جيدة واحتفالات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 18:23 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر مع تنافر بين مركور وأورانوس
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia