اجتهادات معضلة الأجور
أخر الأخبار

اجتهادات معضلة الأجور؟

اجتهادات معضلة الأجور؟

 تونس اليوم -

اجتهادات معضلة الأجور

د. وحيد عبدالمجيد

فى غياب خطة تتبناها الحكومة الجديدة وتحدد رؤيتها والمهام التى ستقوم بها خلال الشهور الثمانية أو التسعة حتى إجراء الانتخابات البرلمانية، يصبح ضرورياً أن يجيب رئيسها المهندس ابراهيم محلب على سؤال شديد الالحاح,  وهو كيفية التعامل مع قضية رفع الحد الأدنى للأجور. فقد فشلت الحكومة السابقة فى الالتزام بتعهدها فى هذا المجال, لأن القرار المتعلق به صدر بطريقة عشوائية ولم يكن جزءاً من خطة افتقدتها هذه الحكومة. وهذا درس كان ينبغى أن يستوعبه محلب، وهو أن عدم وجود خطة يضع أية حكومة فى موقع رد الفعل والسعى إلى ملاحقة التطورات وما يؤدى إليه ذلك من تورط فى قرارات عشوائية أحياناً. ولذلك أصبح ضروريا أن يعلن محلب بشفافية كافية كيف سيحل المشاكل التى أعاقت تطبيق هذا القرار حتى الان, سواء توفير الموارد اللازمة له أو اقناع من لن يطبق عليهم بأسباب استثنائهم منه. فالقرار لا ينطبق على العاملين فى الهيئات الاقتصادية وشركات قطاع الأعمال العام. وإذا كان معظمهم أرجأوا احتجاجاتهم لإعطاء مهلة لحكومة محلب، فلا ينبغى تركهم ينتظرون طويلاً لأن حالة الاستقرار فى المجتمع لا تتحمل المزيد من اللعب بالنار. وهناك مشكلة أخرى وهى أن قرار حكومة الببلاوى سيثير حال تطبيقه كما هو جدلاً داخل كثير من الهيئات بسبب العلاقة بين الأجور والأقدميات الأمر الذى يعنى الحاجة إلى مزيد من الموارد لتغطية رفع أجور جميع العاملين وليس فقط من تقل إجمالى دخولهم عن 1200 جنيه. واذا أمكن حل هذه المشاكل ستبقى مشكلة فنية وهى الصعوبات التى تواجه وزارة المالية وإدارات الحسابات فى الهيئات التى يفترض تطبيق القرار عليها، لأن الزيادة ستُحسب وفق إجمالى الدخل الذى يتقاضاه كل شخص وليس حسب الأجر الأساسى. ويتطلب ذلك جمع كل الأجور المتغيرة والمكافآت التى يحصل عليها كل شخص وحساب متوسطها لتحديد الزيادة اللازمة. وهذه عملية شاقة فى ذاتها، وتزداد صعوبتها فى ظل غياب البرمجة الألكترونية فى حسابات معظم الهيئات المعنية بالقرار. فكيف سيتصرف محلب ازاء هذه المعضلة؟ سؤال ينتظر ملايين العاملين اجابة شافية عنه اليوم وليس غدا.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اجتهادات معضلة الأجور اجتهادات معضلة الأجور



GMT 07:51 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

السائح الدنماركي... وجولة المستقبل الخليجي

GMT 07:49 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

حجر مصر

GMT 08:29 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في أحوال بعض القوى السياسيّة في لبنان

GMT 08:27 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في بلد استضاف عبد العزيز

GMT 08:42 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

الدولة الوطنية العربية وتنازُع المشاهد!

GMT 08:36 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تشن حرباً اقتصادية من أجل الاستقلال!

GMT 08:33 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

إيران: تصدير النفط أم الثورة؟

GMT 08:30 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

براً وبحراً والجسر بينهما

GMT 17:17 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تطرأ مسؤوليات ملحّة ومهمّة تسلّط الأضواء على مهارتك

GMT 19:18 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 16:36 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النشاط والثقة يسيطران عليك خلال هذا الشهر

GMT 09:45 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

20 عبارة مثيرة ليصبح زوجكِ مجنونًا بكِ

GMT 16:30 2019 الإثنين ,25 آذار/ مارس

مجالات جديدة وأرباح مادية تنتظرك

GMT 00:03 2015 الثلاثاء ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

احمد فتحي يغيب عن تدريبات الأهلي المصري بسبب الإصابة
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia