الروح فى أنفيلد ويوهان
أخر الأخبار

الروح فى أنفيلد ويوهان

الروح فى أنفيلد ويوهان

 تونس اليوم -

الروح فى أنفيلد ويوهان

بقلم : د. وحيد عبدالمجيدط

لا توجد معجزات فى الحياة. إنها الروح حين تبلغ أقصى درجات قوتها، فيحدث أمر خارق يبدو كما لو أنه معجزة. وهذا ما حدث فى نصف نهائى دورى أبطال أوروبا فى ملعبى أنفيلد ويوهان كرويف الأسبوع الماضى, وسيسجله التاريخ لتتعلم منه أجيال قادمة. بدا فريق ليفربول فى حاجة إلى معجزة ليعود إلى المنافسة بعد خسارته بفارق ثلاثة أهداف أمام برشلونة فى مباراة الذهاب. كما تصور الجميع أن توتنهام ودع المسابقة عندما أحرز أياكس أمستردام هدفين فى الشوط الأول فى مباراة الإياب، بعد أن فاز بهدف فى المباراة السابقة.
  
كان على ليفربول أن يسجل أربعة أهداف, فى مباراة الإياب فى ملعبه أنفيلد, وعلى توتنهام أن يسجل ثلاثة أهداف، لكن فى شوط واحد فقط، وفى ملعب يوهان كرويف فى أمستردام. لكن الروح التى دبت فى لاعبى توتنهام مكنتهم من تسجيل الأهداف الثلاثة، التى يُحسب كل منها بهدفين عند تساوى نتيجتى المباراتين لأنها فى ملعب الخصم. ولم يكن الأمر مختلفاً فى أنفيلد فى اليوم السابق، إذ كانت روح لاعبى ليفربول فى ذروتها، فسجلوا الأهداف الأربعة التى لم يتوقعها أى من خبراء كرة القدم.

وهذا درس عميق فى الحياة، وليس فى الكرة فقط. عندما تحضر الروح فى أى عمل، يبلغ الأداء أعلى معدلات ارتفاعه. الروح، بهذا المعنى، مزيج من الطاقة الإيجابية، والإرادة التى لا تلين، على نحو يجعلك تعد للعمل الذى تؤديه بأكثر مما تستطيع فى وقت آخر، وتتفانى فى أدائه مهما تكن الصعوبات. وليت من لا يقتنع بأهمية الروح فى الألعاب الرياضية، كما فى العمل الإنسانى عموما، يطلع على الكتاب الذى ألفه اللاعب والمدرب الاسكتلندى العبقرى أليكس فيرجسون، مع ديفيد ميك، تحت عنوان إرادة الفوز A will to win. وللتذكير، كان فيرجسون المدير الفنى الذى قاد مانشستر يونايتد لأكثر من عشرين عاماً فى عصره الذهبى.

وفى هذا الكتاب خلاصة تجربة مفادها أن النجاح يرتبط، فى أحد أهم أبعاده، بقدرة من يدير عملاً على خلق إرادة قوية تدفعها روح متأججة فى مناخ يوفر الطاقة الإيجابية.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الروح فى أنفيلد ويوهان الروح فى أنفيلد ويوهان



GMT 12:13 2019 الأحد ,30 حزيران / يونيو

ماذا سيفعل العراقيون بعد اقتحام السفارة؟

GMT 12:10 2019 الأحد ,30 حزيران / يونيو

أردوغان يعاني في بلاده

GMT 11:56 2019 الأحد ,30 حزيران / يونيو

دبلوماسيّون: حراك مكثف على ساحة متأرجحة!

GMT 11:38 2019 الأحد ,30 حزيران / يونيو

الباجي وخطيئتا بورقيبة وبن علي

GMT 11:29 2019 الأحد ,30 حزيران / يونيو

الإمارات ملتقى الأمم

GMT 12:36 2020 السبت ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس تونس يزور قطر بدعوة من الشيخ تميم بن حمد

GMT 17:52 2013 الخميس ,23 أيار / مايو

مهرجان ثقافي سوداني يمني في الخرطوم

GMT 19:16 2021 السبت ,09 كانون الثاني / يناير

كارتيرون يوضح أن الدوري السعودي أقوى من المصري

GMT 17:47 2013 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

الشاب رشيد مغني "الراي" الأكثر شهرة في المغرب

GMT 10:46 2021 الجمعة ,19 شباط / فبراير

أفكار عصرية للمزج بين النقشات في ديكور منزلكِ

GMT 13:17 2017 الخميس ,03 آب / أغسطس

شبكات التواصل بين السلبي والايجابي

GMT 19:40 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

المخمل يسيطر على مجموعات خريف وشتاء 2021-2022
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia