أفندينا

أفندينا

أفندينا

 تونس اليوم -

أفندينا

بقلم : وحيد عبدالمجيد

لم يُطلق لقب أفندينا على الأمير محمد على توفيق، الذى اقترب من تولى السلطة، بل كان قاب قوسين أو أدنى منها، عندما عُين وليا للعهد أكثر من مرة. لكن السلطة ابتعدت عنه فى كل مرة لسوء حظه فى رأى البعض، أو لأنه كان حسن الحظ فى تقدير بعض آخر.
 
ولذا، يبدو استخدام كلمة أفندينا عنوانا لمعرض الصور الشخصية النادرة للأمير محمد على تعبيرا مجازيا عن مكانته الكبيرة التى قل من نال مثلها فى الأسرة العلوية. وأحد هؤلاء الخديو إسماعيل، الذى حمل لقب أفندينا لعدة سنوات فى بداية فترة حكمه، قبل أن يُطلق عليه خديو عام 1867، أى فى الفترة التى تغير فيها استخدام هذا اللقب فى الدولة العثمانية, وبات يُطلق على الأمراء فيها.

وكان حاكم مصر فى عصر الأسرة العلوية يُعتبر فى ذلك الوقت نائبا للسلطان العثمانى، أو واليا يوليه عليها، فشاع إطلاق أفندينا على إسماعيل حين بات لقبا للأمراء فى الدولة العثمانية. وبعد الاستقلال الجزئى 1922، أصبح حاكم مصر سلطانا, واختفى لقب أفندينا، وصار موظفو الحكومة، والمتعلمون يسمون أفندية.

لكن مكانة الابن محمد على كانت، وستبقى، أكبر من أى لقب.

وليس المتحف الذى تعرض فيه الآن مجموعة نادرة من صوره الشخصية إلا شاهدا واحدا على تميز دوره فى تاريخنا الحديث. كان هذا المتحف قصرا كبيرا شيده الأمير فى جزيرة الروضة على الطراز الإسلامى، واختار التصميم الهندسى والزخرفى فى مبانيه التى تعد إحدى التحف المعمارية فى القاهرة، وأوصى بتحويله إلى متحف بعد وفاته.

وكان الأمير محمد على محبا للثقافة والمعرفة. وكانت رحلاته الكثيرة سعيا إلى المعرفة، وليست بغرض السياحة فقط. ولذا، حرص على تدوين ملاحظاته عن مشاهداته فى هذه الرحلات, واصدارها فى كتب من أشهرها الرحلة الشامية، والرحلة اليابانية، ورحلة إلى أمريكا الجنوبية.

ويتيح لنا كتاب الرحلة الشامية مثلا أن نعرف كيف كانت المدن السورية واللبنانية التى زارها فى بداية القرن الماضى (1910)0 وهو كتاب مشوق طبع مرات آخرها عام 2002 عن دار السويدى للنشر فى أبو ظبى.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أفندينا أفندينا



GMT 12:13 2019 الأحد ,30 حزيران / يونيو

ماذا سيفعل العراقيون بعد اقتحام السفارة؟

GMT 12:10 2019 الأحد ,30 حزيران / يونيو

أردوغان يعاني في بلاده

GMT 11:56 2019 الأحد ,30 حزيران / يونيو

دبلوماسيّون: حراك مكثف على ساحة متأرجحة!

GMT 11:38 2019 الأحد ,30 حزيران / يونيو

الباجي وخطيئتا بورقيبة وبن علي

GMT 11:29 2019 الأحد ,30 حزيران / يونيو

الإمارات ملتقى الأمم

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 09:45 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

20 عبارة مثيرة ليصبح زوجكِ مجنونًا بكِ

GMT 16:52 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية

GMT 15:26 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 07:09 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 16:36 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النشاط والثقة يسيطران عليك خلال هذا الشهر

GMT 17:29 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر

GMT 02:37 2015 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي علي أجود أنواع البلسم الطبيعي للشعر المصبوغ

GMT 02:12 2020 الإثنين ,14 كانون الأول / ديسمبر

سيرين عبد النور تتألق بالبيج والنبيتي من لبنان

GMT 06:35 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك نجاحات مميزة خلال هذا الشهر

GMT 16:23 2019 الإثنين ,10 حزيران / يونيو

تعرف على المطاعم في العاصمة الكينية "نيروبي"

GMT 18:51 2019 الجمعة ,28 حزيران / يونيو

السمك يحمي صغيرك من الإكزيما
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia