هذا هو الحل

هذا هو الحل

هذا هو الحل

 تونس اليوم -

هذا هو الحل

بقلم : د. وحيد عبدالمجيد

تلقيتُ عدة تعليقات على الاجتهاد المنشور فى هذا المكان قبل أيام تحت عنوان (دراما رمضان: 6 ملاحظات). اختلفت وجهات النظر فى هذه التعليقات حول معظم الملاحظات، أو كلها تقريباً باستثناء الملاحظة الثالثة بشأن السطحية الشديدة فى كثير من الأعمال الدرامية.

وهذه هى بالفعل الملاحظة الأكثر أهمية ليس فى رمضان الحالى فقط، بل منذ أعوام غير قليلة. فالاستسهال هو الغالب فى صناعة الدراما المصرية الآن، وخاصة الأعمال التى تُنتج بهدف العرض فى “الموسم”، أى خلال شهر رمضان حيث توجد “التورتة” الأكبر من الإعلانات.

وفى مثل هذه الظروف يصعب توقع أعمال جيدة إلا على سبيل الاستثناء، وخاصة فى ظل غياب النصوص الجيدة. فالطابع السائد فى النصوص الرائجة، أو “الورق” كما يسميه “صنايعية” الدراما، هو الضحالة والتسطيح والتكرار.

ويرتبط غياب النصوص الجيدة بضعف مستوى الخيال الفنى فى صناعة الدراما. ورغم أن الاعتماد على روايات يمكن تحويلها إلى أعمال درامية يتطلب قدراً معقولاً من الخيال فى كتابة السيناريو، ربما يكون الأمر أقل صعوبة لأن الرواية الجيدة توفر أرضية صلبة للسيناريو وخاصة حين تكون من النوع الذى يغوص فى قلب المجتمع ويسبر بعض أغواره، ويرسم الشخصيات يطريقة بديعة، ويتيح فرصة لإضافة شخصيات جديدة كما حدث فى مسلسل “أفراح القبة” بالفعل، حيث أُضيفت خمس شخصيات غير موجودة فى الرواية. ولعل هذا يفسر عدم تأثر مسلسل “أفراح القبة” المأخوذ عن رواية الراحل العظيم نجيب محفوظ بتغير كاتب السيناريو حين تركه أمين راضى وأكملته نشوى زايد.

ولدينا كم هائل من الروايات التى يمكن أن تُبنى عليها أعمال درامية قوية. ولذلك تمثل الرواية حلاً لأزمة الإبداع فى الدراما فى كل الأحوال. ولدينا فى رمضان المنصرم مثال آخر هو مسلسل “ساق البامبو” المأخوذ عن رواية الكاتب الكويتى مسعود السنعوس الصادرة عام 2012، والذى أثنى عليه عدد من أبرز النقاد العرب الذين تابعوه.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هذا هو الحل هذا هو الحل



GMT 08:45 2019 الخميس ,30 أيار / مايو

موقعة إنجليزية فى مدريد

GMT 07:24 2019 الأربعاء ,29 أيار / مايو

أطفال تُعساء زى الفل!

GMT 08:29 2019 الإثنين ,27 أيار / مايو

أبعاد أزمة هواوى

GMT 07:38 2019 الأحد ,26 أيار / مايو

فضيلة تفهم الدوافع

GMT 07:57 2019 الخميس ,23 أيار / مايو

ظاهرة «الفاجومى» علميا

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 09:45 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

20 عبارة مثيرة ليصبح زوجكِ مجنونًا بكِ

GMT 16:52 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية

GMT 15:26 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 07:09 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 16:36 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النشاط والثقة يسيطران عليك خلال هذا الشهر

GMT 17:29 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia