إعلان صفقة القرن

إعلان "صفقة القرن"

إعلان "صفقة القرن"

 تونس اليوم -

إعلان صفقة القرن

بقلم : د. وحيد عبدالمجيد

جاء حديث جاريد كوشنر مستشار الرئيس الأمريكى ترامب وصهره، فى معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى الخميس الماضى، تحدياً لكثير من العرب الذين يشكون، أو يُشكَّكون, فى وجود الخطة التى يُطلق عليها إعلامياً صفقة القرن.
 فقد شاع اعتقاد فى أن حديث مسئولين أمريكيين عن خطة سلام لا يهدف إلا إلى خلق سراب نركض وراءه، فى الوقت الذى يجزلون العطاء لإسرائيل فى القدس و الجولان.

ورغم أن حديث كوشنر اقتصر على خطوط عامة فى خطة يُتوقع أن تكون شديدة التفصيل، فقد حمل رسالتين مهمتين: الأولى أن العمل لإعداد هذه الخطة يقترب من نهايته. والثانية أنها ستُعلن ــ بغض النظر ــ عن فرص نجاحها، وبرغم توقع فشلها، لأن الهدف هو تغيير منهج إدارة الصراع الفلسطينى الإسرائيلى.

ولا يحول الغموض الذى مازال مخيماً على تفاصيل الخطة دون استنتاج أنها تستند منهجياً إلى مبدأ سلام مقابل اقتصاد، بدلاً من السلام مقابل الأرض، وأنها تنصب فى الأساس على الوضع فى الضفة الغربية، ولكنها ستتضمن ما يحمل معنى أن قطاع غزة فى حاجة قبل كل شىء إلى آلية دولية لتحسين الوضع الإنسانى، وإعادة الإعمار، فى إطار تهدئة تشتمل على ضمانات لوقف التسلح.

وليس صعباً تقدير مدى الصعوبات التى تواجه صانعى مثل هذه الخطة، سعياً إلى صيغة يجد فيها كل من الطرفين مكسباً ما.

والارجح أنهم يسعون لأن يكون الإغراء الاقتصادى قوياً لكى يراجع المتمسكون بمبدأ الأرض مقابل السلام موقفهم، ويقبلوا التخلى عن جزء من الضفة، وأن يكون حصول إسرائيل على هذا الجزء كافياً لتحقيق أطماع اليمين، ولكنه ليس مُغالياً إلى الحد الذى يمثل استفزازاً شديداً للفلسطينيين, فيلغى الأثر الذى يأملون أن تحدثه الترتيبات الاقتصادية المقترحة فى أوساطهم.

وهكذا, أصبح إعلان خطة السلام الأمريكية مسألة وقت على هذا النحو, وفى ضوء حديث كوشنر فى معهد واشنطن. ولذا يتعين على الفلسطينيين الاستعداد لتقديم رد متماسك، وعلى العرب مساعدتهم فى ذلك كسباً للوقت الذى قد يكون محدوداً قبل انشغال الرئيس ترامب بالحملة التمهيدية لانتخابات الرئاسة الأمريكية التى ستبدأ فى فبراير المقبل.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إعلان صفقة القرن إعلان صفقة القرن



GMT 12:13 2019 الأحد ,30 حزيران / يونيو

ماذا سيفعل العراقيون بعد اقتحام السفارة؟

GMT 12:10 2019 الأحد ,30 حزيران / يونيو

أردوغان يعاني في بلاده

GMT 11:56 2019 الأحد ,30 حزيران / يونيو

دبلوماسيّون: حراك مكثف على ساحة متأرجحة!

GMT 11:38 2019 الأحد ,30 حزيران / يونيو

الباجي وخطيئتا بورقيبة وبن علي

GMT 11:29 2019 الأحد ,30 حزيران / يونيو

الإمارات ملتقى الأمم

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 18:47 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الدلو الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 18:38 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج القوس الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 14:13 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج العقرب الخميس 29 -10 -2020

GMT 14:08 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج العذراء الخميس 29-10-2020

GMT 15:33 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 18:18 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الأسد الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 16:31 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

فرص جيدة واحتفالات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 18:23 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر مع تنافر بين مركور وأورانوس

GMT 18:08 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الجوزاء الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 14:11 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الميزان الخميس29 -10-2020

GMT 14:42 2019 السبت ,16 آذار/ مارس

أفكار جديدة وملفتة لديكورات ربيع 2019

GMT 15:25 2019 الأربعاء ,26 حزيران / يونيو

انتحار طالب داخل لجنة للثانوية العامة في الغربية
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia