شروط بطاقات التموين

شروط بطاقات التموين!

شروط بطاقات التموين!

 تونس اليوم -

شروط بطاقات التموين

بقلم : د. وحيد عبدالمجيد

يثير الاستغراب أن يبدأ تحديد شروط استحقاق بطاقات التموين فى الوقت الذى يرتفع التضخم إلى أعلى معدلاته نتيجة انخفاض سعر الجنيه فى السوق بنسبة تتراوح بين 60 و 80% مقارنة بقيمته الرسمية قبل شهر واحد حين كان الدولار يساوى أقل من تسعة جنيهات. 

فالمفترض منطقياً أن يؤدى هذا التغيير الكبير فى سعر الصرف إلى تنامى أعداد مستحقى بطاقات التموين وليس تناقصهم، لأن ارتفاع سعر الدولار مقابل الجنيه يعنى انخفاضاً فى القيمة الشرائية الفعلية لدخل الفرد، نتيجة ازدياد ثمن كل ما يشتريه أو معظمه. وهذا فضلاً عن الطفرة التى حدثت فى أسعار الكهرباء والمياه، وفى مصروفات التعليم والصحة وغيرها.

ومع ذلك ربما يفيد التوصل إلى معايير منصفة لتحديد مستحقى هذه البطاقات فى تقليل الآثار السلبية التى ستترتب على غربلة حائزيها، وخفض أعداد من يمكنهم الحصول عليها، فى إطار سياسة تقليص الدعم الموجه للسلع والخدمات. 

وقد تابعنا خلال الأيام الماضية عدة تصريحات صادرة عن مسئولين فى وزارات معنية بالموضوع. غير أن الحكومة مطالبة بطرح تصور متكامل بصورة رسمية وإجراء نقاش عام حوله. وإلى أن يحدث ذلك، فالملاحظ أن بعض ما ورد فى التصريحات المشار اليها لا يصلح، مثل الدخل الشهرى بسبب الصعوبات الناتجة عن ضخامة أعداد من يعملون فى الاقتصاد غير الرسمى. كما أن اختزال دخل العمال والموظفين فى الأجور التى يتقاضونها سيكون خطأ بالغاً لأن لبعضهم دخلاً آخر يصعب تحديده. 

أما امتلاك سيارة خاصة فهو لا يفيد إلا إذا تم تحديد عمرها, لأن بعض الشباب محدودى الدخل لديهم سيارات صغيرة قديمة لا تصلح معياراً للحرمان من بطاقات التموين. ولذلك ينبغى أن تكون السيارة من طراز إحدى السنوات الخمس الأخيرة مثلاً. وفيما يتعلق بالعقارات يمكن أن يكون امتلاك أكثر من عقارين اثنين معياراً على أساس أن بعض الأسر تجتهد لتوفير شقة لأحد أبنائها ليعيش فيها عندما يتزوج. 

ولكن هناك معيارين يمكن أن يكونا أكثر دلالة على استحقاق البطاقة من عدمه، وهما متوسط معدل استهلاك الكهرباء، وقيمة فواتير الهاتف المحمول، لأنهما يعبران عن نوع الحياة ومستوى المعيشة بدرجة أعلى من غيرهما. 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شروط بطاقات التموين شروط بطاقات التموين



GMT 08:45 2019 الخميس ,30 أيار / مايو

موقعة إنجليزية فى مدريد

GMT 07:24 2019 الأربعاء ,29 أيار / مايو

أطفال تُعساء زى الفل!

GMT 08:29 2019 الإثنين ,27 أيار / مايو

أبعاد أزمة هواوى

GMT 07:38 2019 الأحد ,26 أيار / مايو

فضيلة تفهم الدوافع

GMT 07:57 2019 الخميس ,23 أيار / مايو

ظاهرة «الفاجومى» علميا

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:16 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج القوس الخميس29-10-2020

GMT 16:15 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النزاعات والخلافات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 17:32 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

آمال وحظوظ وآفاق جديدة في الطريق إليك

GMT 18:26 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 18:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 10:44 2013 الثلاثاء ,09 إبريل / نيسان

شرش الزلّوع منشط جنسي يغني عن الفياغرا

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia