وزارة ثقافة حقيقية

وزارة ثقافة حقيقية

وزارة ثقافة حقيقية

 تونس اليوم -

وزارة ثقافة حقيقية

بقلم : د. وحيد عبدالمجيد

تثير المبادرة التى أطلقتها وزارة الثقافة وتنمية المعرفة فى دولة الإمارات العربية قبل أيام، تنفيذاً للاستراتيجية الوطنية للقراءة، سؤالاً عما تفعله وزارة الثقافة المصرية فى هذا المجال. فعندما تهبط معدلات القراءة فى أى مجتمع، وتتجاوز حد الخطر، لابد أن تضطلع المؤسسات المعنية بدورها من أجل وقف تداعيات هذا الخطر فى عصر صارت المعرفة هى ركيزة نجاح أى دولة.

تقوم مبادرة وزارة الثقافة الإماراتية على تحويل أكبر عدد ممكن من المقاهى إلى أماكن للقراءة وتزويدها بالكتب المناسبة لمختلف فئات المجتمع، بحيث يخصص ركن للقراءة فى كل مقهى ينضم إلى المشروع الذى يحمل اسم «مكتبات المقاهى».

وليس معروفاً ما الذى يمنع وزارة الثقافة المصرية من تبنى مشروع من هذا النوع بالتعاون مع اتحاد الناشرين، بحيث يكون له بُعد تجارى أيضاً. ومعنى ذلك أن يكون فى إمكان روَّاد المقاهى الاطلاع على الكتاب، أو شراؤه. وكل ما يتطلبه هذا المشروع إرادة وجدية وتصور لكيفية تنفيذه عبر مراحل فى فترة زمنية محددة، ومن خلال صيغة لاتفاق ثلاثى بين الوزارة واتحاد الناشرين والمقهى. ويمكن البدء فى المرحلة الأولى بسلاسل المقاهى الكبرى, على أن تشمل المرحلة الثانية مقاهى «المولات» والمراكز التجارية التى ستكون لها مصلحة فى الانضمام إلى المشروع إذا تضمن حملة دعائية قوية للفت انتباه الناس إلى وجود مكتبات للاطلاع والبيع فى هذه المقاهى. وبعد التأكد من نجاح المرحلتين خلال فترة لا تتجاوز عاماً ونصف عام مثلاً، سيكون سهلاً الانتقال فى المرحلة الثالثة إلى عدد أكبر من المقاهى، مع التركيز على المناطق التى لا توجد فيها فروع للسلاسل الكبرى، أو مراكز تجارية.

لقد قامت وزارة الثقافة فى مراحل سابقة بأدوار متفاوتة فى نشر المعرفة فى المجتمع بأشكال مختلفة. وكان آخرها تنفيذ المشروع الذى أطلق عليه »مشروع القراءة للجميع«، وحقق نجاحاً لا بأس به فى مرحلته الأولى، رغم أن أثره ظل محصوراً فى أوساط معينة. وحتى فى المراحل التى تراجع فيها دور وزارة الثقافة، لم يصبها ركود شديد مماثل لذلك الذى يخيم عليها فى المرحلة الراهنة.

ولذا ربما يكون تبنيها مشروعاً جديداً لإنقاذ القراءة على هذا النحو خطوة للتذكيز بوجودها وتأكيد أنها مازالت على قيد الحياة.

المصدر : صحيفة الأهرام

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وزارة ثقافة حقيقية وزارة ثقافة حقيقية



GMT 08:45 2019 الخميس ,30 أيار / مايو

موقعة إنجليزية فى مدريد

GMT 07:24 2019 الأربعاء ,29 أيار / مايو

أطفال تُعساء زى الفل!

GMT 08:29 2019 الإثنين ,27 أيار / مايو

أبعاد أزمة هواوى

GMT 07:38 2019 الأحد ,26 أيار / مايو

فضيلة تفهم الدوافع

GMT 07:57 2019 الخميس ,23 أيار / مايو

ظاهرة «الفاجومى» علميا

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:16 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج القوس الخميس29-10-2020

GMT 16:15 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النزاعات والخلافات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 17:32 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

آمال وحظوظ وآفاق جديدة في الطريق إليك

GMT 18:26 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 18:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 10:44 2013 الثلاثاء ,09 إبريل / نيسان

شرش الزلّوع منشط جنسي يغني عن الفياغرا

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia