نساء  ورؤساء

نساء .. ورؤساء

نساء .. ورؤساء

 تونس اليوم -

نساء  ورؤساء

بقلم : د. وحيد عبدالمجيد

قبل نحو شهرين فقط، كانت حظوظ فرانسوا فيون مرشح حزب الجمهوريين هى الأكبر فى الانتخابات الرئاسية الفرنسية التى تُجرى جولتها الأولى الأحد المقبل. فقد اقترن فوزه فى الانتخابات التمهيدية لحزبه بحصوله على المركز الأول فى استطلاعات الرأى العام بشأن النتائج المتوقعة للانتخابات الرئاسية. لم يكن وصوله إلى الجولة الثانية التى ستجرى فى 7 مايو المقبل موضع شك، بينما كان اسم من سينافسه فيها محصوراً فى القومية المتطرفة مارى لوبن، والوسطى الكاريزمى إيمانويل ماكرون.

غير أن الأمر اختلف منذ أن بدأت فضائح فيون المالية فى الظهور، وأُثيرت معها مجدداً مسألة تأثير النساء على بعض الرؤساء أو من يطمحون للوصول إلى الرئاسة فى بعض دول العالم. يدفع فيون اليوم ثمناً كبيراً بسبب مجاملات صغيرة لزوجته بينيلوبى بعد ظهور دلائل على أنه منحها وظيفة وهمية كمساعدة له خلال عمله البرلمانى. كما تبين أنها استخدمت نفوذه للحصول على وظيفة وهمية أخرى كمستشارة لرجل الأعمال الثرى مارك لاشاريير الذى منح فيون قرضاً بلا فائدة حين أسس شركة اتصالات 2F (حرفا إف هما الحرفان الأولان من اسمه).

وهكذا صار فيون ضحية زوجته مثل سياسيين كُثر فى العالم, وبعضهم رؤساء وليسوا فقط مرشحين للرئاسة. وتحضرنى بهذه المناسبة قصة من نوع آخر فى هذا المجال، ولكنها تدل على مدى تنوع الآثار المترتبة على دور النساء فى مصير السياسيين والرؤساء. إنها قصة الرئيس التشيكى والمسرحى المُبدع الراحل فاسلاف هافل، الذى أُطلق عليه «الملك الفيلسوف» عندما تولى الرئاسة بعد أن ساهم فى قيادة الثورة المخملية ضد الشيوعية فى تشيكوسلوفاكيا عام 1989. فقد حظيت زوجته أولجا بتقدير وإعجاب هائلين فى المجتمع لأسباب، من أهمها الجهود التى بذلتها من أجل المعاقين، إلى حد أن أعداداً غفيرة اصطفوا لإلقاء النظرة الأخيرة على نعشها حين رحلت. ولذلك فقد هافل الكثير جداً من شعبيته عندما أقدم على الزواج من ممثلة تصغره بنحو عشرين عاماً قبل أن يمر عام على وفاة السيدة التى أحبها الناس. وانقلب حزنهم لرحيلها غضباً عليه واستهجاناً لفعلته التى كانت نقطة تحول جذرى فى نظرة قطاع واسع من الناس إليه، ليصبح المشهد فى نهاية عهده مناقضاً لما كان فى بدايته.

المصدر : صحيفة الأهرام

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نساء  ورؤساء نساء  ورؤساء



GMT 08:45 2019 الخميس ,30 أيار / مايو

موقعة إنجليزية فى مدريد

GMT 07:24 2019 الأربعاء ,29 أيار / مايو

أطفال تُعساء زى الفل!

GMT 08:29 2019 الإثنين ,27 أيار / مايو

أبعاد أزمة هواوى

GMT 07:38 2019 الأحد ,26 أيار / مايو

فضيلة تفهم الدوافع

GMT 07:57 2019 الخميس ,23 أيار / مايو

ظاهرة «الفاجومى» علميا

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:16 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج القوس الخميس29-10-2020

GMT 16:15 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النزاعات والخلافات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 17:32 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

آمال وحظوظ وآفاق جديدة في الطريق إليك

GMT 18:26 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 18:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 10:44 2013 الثلاثاء ,09 إبريل / نيسان

شرش الزلّوع منشط جنسي يغني عن الفياغرا

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia