جمهورية «فاضلة»

جمهورية «فاضلة»

جمهورية «فاضلة»

 تونس اليوم -

جمهورية «فاضلة»

بقلم : د. وحيد عبدالمجيد

لسوء حظ فرنسا، والعالم، أن فرصة بونوا هامون الذى تصدر الانتخابات التمهيدية للحزب الاشتراكى، ضعيفة فى الانتخابات الرئاسية التى ستجرى بعد أسابيع، بسبب سوء أداء الرئيس الحالي هولاند الذى ينتمى الى الحزب نفسه، كما أن الكثير من الناخبين الذين سيقبلون على هذه الانتخابات متأثرون بسحر النزعة الشعبوية التى تجتاح العالم، ولا يدركون الكارثة التى يلحقونها بأنفسهم.

تدل المؤشرات المتوفرة الآن على أن المنافسة ستحتدم بين المرشحة القومية المتطرفة مارين لوبن, والمرشح المحافظ فرانسوا فيون, حيث يعتمد كل منهما على خطاب شعبوى يثير نزعات التعصب ويُعطِّل العقل، ويوهم فئات اجتماعية مظلومة بأن الانفتاح والعولمة هما سبب بؤسها، وليست «النيوليبرالية» التى يعيدان إنتاجها فى صورة أسوأ.

يريد هامون أن يكون للبرلمان دور أكبر فى النظام السياسى، ولكن بدون العودة إلى النظام البرلمانى الذى قامت عليه الجمهورية الرابعة وأدى إلى عدم استقرار سياسى. ولذلك يبدو أن ما يدعو إليه أقرب إلى نظام شبه برلمانى يكون لرئيس الحكومة الذى يختاره البرلمان صلاحيات كاملة فى الشئون الداخلية كلها، وأن يكون لرئيس الجمهورية صلاحيات كاملة فى السياسة الخارجية والأمن القومى، فى إطار صيغة للتعاون بينهما، كما يرى توسيع المشاركة السياسية، وإتاحة الفرصة لنسبة معينة من الناخبين (1%) أن تطلب إعادة مناقشة أى قانون يقره البرلمان.

ويطرح سياسات ليبرالية اجتماعية تحقق عدالة مفقودة بين الفرنسيين، بدءاً بتعديل قانون العمل الظالم الذى أقرته حكومة حزبه، وزيادة الضرائب على أصحاب الدخول الأعلى والشركات التى تستخدم روبوتات لخفض أعداد العاملين، كما يتبنى موقفاً أكثر إنسانية تجاه اللاجئين الذين يستثير المرشحان الأقرب إلى الفوز مشاعر الفرنسيين ضدهم، مثلما فعل ترامب فى الانتخابات الأمريكية.

المصدر : صحيفة الأهرام

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جمهورية «فاضلة» جمهورية «فاضلة»



GMT 08:45 2019 الخميس ,30 أيار / مايو

موقعة إنجليزية فى مدريد

GMT 07:24 2019 الأربعاء ,29 أيار / مايو

أطفال تُعساء زى الفل!

GMT 08:29 2019 الإثنين ,27 أيار / مايو

أبعاد أزمة هواوى

GMT 07:38 2019 الأحد ,26 أيار / مايو

فضيلة تفهم الدوافع

GMT 07:57 2019 الخميس ,23 أيار / مايو

ظاهرة «الفاجومى» علميا

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:16 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج القوس الخميس29-10-2020

GMT 16:15 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النزاعات والخلافات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 17:32 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

آمال وحظوظ وآفاق جديدة في الطريق إليك

GMT 18:26 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 18:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 10:44 2013 الثلاثاء ,09 إبريل / نيسان

شرش الزلّوع منشط جنسي يغني عن الفياغرا

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia