مشكلة قانون الرياضة

مشكلة قانون الرياضة

مشكلة قانون الرياضة

 تونس اليوم -

مشكلة قانون الرياضة

بقلم : د. وحيد عبدالمجيد

لا يجوز لرئيس الجمهورية أن يبقى فى منصبه أكثر من ثمانى سنوات على فترتين. ولكن رئيس أى ناد رياضى سيكون فى إمكانه أن يبقى فى منصبه لفترات أطول، أو مدى الحياة إذا استطاع «تربيط» كتلة من الأصوات فى الجمعية العمومية تتيح له ذلك. فقد خلا مشروع قانون الرياضة الجديد، الذى وافق عليه مجلس النواب بصورة أولية الأسبوع الماضى، من النص على أن يكون الحد الأقصى لبقاء رؤساء الأندية فى مواقعهم ثمانى سنوات.

وبدلاً من أن نعدل القوانين المنظمة لمختلف الهيئات والمؤسسات التى تُنتخب مجالسها القيادية بدءاً من الأحزاب السياسية والنقابات المهنية والعمالية وليس انتهاءً بالاتحادات الطلابية, لوضع حد أقصى لعضوية هذه المجالس ورئاستها، يحدث العكس ونُلغى ما كان معمولاً به فى انتخابات الأندية الرياضية.

ويعنى ذلك أننا نسير إلى الخلف فى وقت تشتد حاجتنا لأن نتحرك إلى الأمام، ولا نعى حجم الأخطار المترتبة على بقاء أى مسئول فى موقعه لفترة طويلة، ولا نستوعب أهم دروس عهد الرئيس الأسبق حسنى مبارك فقد كان استمرار كثير من كبار المسئولين فى مواقعهم لعقدين أو أكثر أحد أهم عوامل الجمود الذى أدى إلى تجريف المجتمع.

ويكون الاستقرار فى هذه الحالة شكلياً على السطح الذى يُخفى تفاعلات غير صحية تحدث تحته وتتراكم مع الوقت. ولذلك يبدو التذرع باستقلال الجمعيات العمومية للأندية الرياضية, فى هذا السياق, متهافتاً لأن وضع حد أقصى لبقاء رؤساء الأندية وأعضاء مجالس إداراتها فى مواقعهم هو الذى يحقق لها استقلالاً حقيقياً لأنه يحررها من سطوة شبكات المصالح التى يترسخ نفوذها كلما طال الوقت، فتزداد قدرتها على استخدام هذا النفوذ لدعم مركزها وإضعاف من ينافسونها.

كما أن شرط الثمانى سنوات لا يحول دون انتخاب رئيس ناد أو عضو فى مجلس إدارته بعد فترة فاصلة لأربع سنوات، حيث يستطيع الترشح فى الانتخابات التالية لتلك التى يمتنع عليه خوضها فور إكماله السنوات الثمانى.

وإذا نظرنا إلى أوضاع أندية كبيرة الآن، والأزمات التى لا يكف بعض رؤسائها عن صنعها وآثارها الفادحة على الرياضة المصرية كلها، يتبين كم نحن فى حاجة إلى استمرار شرط الثمانى سنوات فى القانون الجديد.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مشكلة قانون الرياضة مشكلة قانون الرياضة



GMT 08:45 2019 الخميس ,30 أيار / مايو

موقعة إنجليزية فى مدريد

GMT 07:24 2019 الأربعاء ,29 أيار / مايو

أطفال تُعساء زى الفل!

GMT 08:29 2019 الإثنين ,27 أيار / مايو

أبعاد أزمة هواوى

GMT 07:38 2019 الأحد ,26 أيار / مايو

فضيلة تفهم الدوافع

GMT 07:57 2019 الخميس ,23 أيار / مايو

ظاهرة «الفاجومى» علميا

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:16 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج القوس الخميس29-10-2020

GMT 16:15 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النزاعات والخلافات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 17:32 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

آمال وحظوظ وآفاق جديدة في الطريق إليك

GMT 18:26 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 18:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 10:44 2013 الثلاثاء ,09 إبريل / نيسان

شرش الزلّوع منشط جنسي يغني عن الفياغرا

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia