«عنصرية» خصوم ترامب

«عنصرية» خصوم ترامب

«عنصرية» خصوم ترامب

 تونس اليوم -

«عنصرية» خصوم ترامب

دونالد ترامب رسميًا رئيسًا للولايات المتحدة الأميركية
بقلم : د. وحيد عبدالمجيد

لا يصح أن يؤدى أى خلاف مهما كان إلى اتخاذ مواقف غير منصفة أو شن حملات كراهية وتشويه حتى إذا كان المختلف معه يفعل مثل ذلك. ولذلك يخطئ خصوم الرئيس ترامب فى الولايات المتحدة حين يتجاوزون القواعد التى ينبغى احترامها فى إدارة الخلاف معه، وخصوصاً حين يكون خلافهم معه مرتبطاً فى أحد جوانبه بانتهاكه هذه القواعد.

يشعر ترامب بظلم عبر عنه أكثر من مرة. وكان أكثرها وضوحاً قبل أيام حين قال إن الظلم الذى يتعرض له لم يحدث لرئيس أمريكى على مر التاريخ. وبغض النظر عن مبالغته فى التعبير عن هذا الظلم، فالحاصل أن خصومه لا يدعون فرصة للنيل منه، ويغمضون عيونهم عن محاولاته التكيف مع التقاليد السياسية الأمريكية، ويغفلون التمييز بين انتهاكات مقصودة لهذه التقاليد وأخرى ناتجة عن قلة خبرته بها وهو القادم من خارج مؤسسات سلطة الدولة.

كما أن بعضهم يتطلعون إلى الدفع باتجاه محاكمته أمام الكونجرس، بسبب أخطاء ارتكبها وهو الذى لم يمض أكثر من أربعة أشهر ونيف على دخوله البيت الأبيض.

وقد ارتكب ترامب بالفعل خطأين هائلين. أولهما إقالة مدير مكتب التحقيقات الفيدرالى جيمس كومى الذى كان يحقق فى قضية التدخل الروسى فى الانتخابات الرئاسية الأمريكية الأخيرة. والخطأ الثانى إفشاء معلومات شديدة السرية خلال لقائه وزير الخارجية الروسى لافروف فى زيارته الأخيرة إلى واشنطن.

لم يُقَّدر ترامب عواقب إقالة المسئول الأول عن تحقيقات فى قضية بالغة الحساسية. كما لم يدرك الفرق بين معلومات سرية تماماً يحظُر أى حديث عنها، وأخرى سرية يمكن تداولها فى إطار محدود. وتصور أنه لا يوجد ما يمنع الحديث عن معلومات تلقتها الاستخبارات الأمريكية من الموساد الإسرائيلى الذى حصل عليها من عميل له فى أحد مستويات قيادة تنظيم »داعش« العليا. كما أن طبيعة شخصيته تجعله راغباً فى التفاخر بما يعلمه أو يعرفه دون تقدير العواقب.

ومع ذلك يحسن أن يصبر خصوم ترامب عليه، وأن يراجعوا مواقفهم على قاعدة عدم جواز مواجهة الانتهاكات بمثلها. فإذا كان ترامب عنصرياً فى بعض مواقفه تجاه الآخر، فلا يجوز أن ينطوى رد فعل بعض خصومه الليبراليين على ما قد يبدو »عنصرية« تجاهه بشكل أو بآخر

المصدر : صحيفة الأهرام

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«عنصرية» خصوم ترامب «عنصرية» خصوم ترامب



GMT 08:45 2019 الخميس ,30 أيار / مايو

موقعة إنجليزية فى مدريد

GMT 07:24 2019 الأربعاء ,29 أيار / مايو

أطفال تُعساء زى الفل!

GMT 08:29 2019 الإثنين ,27 أيار / مايو

أبعاد أزمة هواوى

GMT 07:38 2019 الأحد ,26 أيار / مايو

فضيلة تفهم الدوافع

GMT 07:57 2019 الخميس ,23 أيار / مايو

ظاهرة «الفاجومى» علميا

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:16 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج القوس الخميس29-10-2020

GMT 16:15 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النزاعات والخلافات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 17:32 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

آمال وحظوظ وآفاق جديدة في الطريق إليك

GMT 18:26 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 18:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 10:44 2013 الثلاثاء ,09 إبريل / نيسان

شرش الزلّوع منشط جنسي يغني عن الفياغرا

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia