شئ من العدل

شئ من العدل

شئ من العدل

 تونس اليوم -

شئ من العدل

بقلم : د. وحيد عبدالمجيد

أهم ما يميز الألعاب الرياضية بوجه عام أنها محكومة بقوانين وقواعد تُطبق على جميع المتنافسين بأقصى درجة من العدل بلا محاباة أو مجاملة أو تفضيل أو انتقاء.

فالقوانين واضحة لا لبس فيها إلا فيما ندر، والقواعد محددة لا اختلاف على تفسيرها إلا على سبيل الاستثناء. ولذلك يسهل للحكاَّم أن يؤدوا دور القضاة الاكثر عدلا فى أحكامهم, دون أن ينظروا إلى اسم المتنافس فريقاً كان، أو شخصاً فى الألعاب الفردية. الجميع سواسية بالتمام، والفائز هو الأجدر والأكثر مهارة وكفاءة وتدريباً وبذلاً للجهد، أو حتى من يحالفه التوفيق أو يتحالف معه الحظ. المهم أنه لا يفوز نتيجة مجاملة، أو حظوة يتمتع بها، أو توصية يحملها، أو خطأ صارخ يرتكبه الحكم ويترتب عليه تغيير نتيجة المباراة. ولكن إذا كانت المجاملات نادرة إلا فى البلاد التى يتدخل أصحاب النفوذ والسطوة فى كل ما يتعلق بحياة الناس بما فى ذلك الألعاب الرياضية الأكثر شعبية وخاصة كرة القدم، فالأخطاء التحكيمية ليست قليلة رغم أنها تظل استثناء ولا تُمثَّل ظاهرة على المستوى العالمى حتى الآن. غير أن هذه الأخطاء تزداد فى كرة القدم المصرية على نحو يدفع إلى القلق، وكذلك مجاملة فرق معينة, أو بالأحرى فريقين, على حساب الباقين. وقد شهدنا فى الموسم الماضى جدلاً حول هذا الموضوع انطلاقاً من اتصالات هاتفية مسجلة بشأن اتفاقات لاختيار حكام معينين لإدارة مباريات يُراد ضمان فوز أحد الفرق فيها. ومر هذا الموضوع الخطير مرور الكرام بكل أسف، كما يحدث فى مجالات أخرى. ولذلك فليس غريباً أن تتفاقم المشكلة ويُثار الجدل مجدداً منذ مباراة الزمالك وطنطا قبل أيامً.

ولذلك أصبح الأمر يتطلب وقفة، وليس مجرد وقف حكم، لإصلاح الاختلال فى هذا المجال عبر وضع قواعد صارمة لاختيار الحكام، ومراجعة معايير هذا الاختيار ليكون من بينها الشجاعة وعدم الخضوع للابتزاز والبلطجة، ليبقى فى كرة القدم شيئ من العدل الذى نفتقده فى مجالات أخرى. فلا يصح أن يكون الحكم رعديداً يرعبه أى نوع من البلطجة، ولا يجوز لاتحاد الكرة أن يسمح بالتشبيح الذى نراه الان, ولم يعرف تاريخ هذه الرياضة فى مصر مثله.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شئ من العدل شئ من العدل



GMT 08:45 2019 الخميس ,30 أيار / مايو

موقعة إنجليزية فى مدريد

GMT 07:24 2019 الأربعاء ,29 أيار / مايو

أطفال تُعساء زى الفل!

GMT 08:29 2019 الإثنين ,27 أيار / مايو

أبعاد أزمة هواوى

GMT 07:38 2019 الأحد ,26 أيار / مايو

فضيلة تفهم الدوافع

GMT 07:57 2019 الخميس ,23 أيار / مايو

ظاهرة «الفاجومى» علميا

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:16 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج القوس الخميس29-10-2020

GMT 16:15 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النزاعات والخلافات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 17:32 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

آمال وحظوظ وآفاق جديدة في الطريق إليك

GMT 18:26 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 18:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 10:44 2013 الثلاثاء ,09 إبريل / نيسان

شرش الزلّوع منشط جنسي يغني عن الفياغرا

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia