هذا ما يحتاجونه

هذا ما يحتاجونه

هذا ما يحتاجونه

 تونس اليوم -

هذا ما يحتاجونه

بقلم : د. وحيد عبدالمجيد

المصريون من أقدم شعوب الأرض التى زرعت الأرض.. وهم يستطيعون المساهمة بقدر وافر فى تحويل مصر إلى جنة إذا توافرت لهم الإمكانات والظروف الضرورية لذلك، حتى فى حدها الأدني. وهم لا يحتاجون تدريبا أو تعليما لكى يفعلوا ذلك، بل فى إمكان كثير منهم أن يعلموا من يريد أن يعرف معنى الزراعة، ولذلك يثير الاستغراب كلام أحد كبار المسئولين فى وزارة الزراعة بشأن ما أسماه دراسة التمويل اللازم لإنشاء مراكز تدريبية للمزارعين الذين سيتفضل علينا باختيارهم من قرى يمكن أن تكون نموذجية لتأهيلهم على أفضل الممارسات الزراعية. لا أعرف من أين أتى هذا المسئول، وهل يعرف شيئا عن مصر فى مجملها، وليس عن فلاحيها فقط؟... ولكن كلامه دليل جديد على أن وزارة الزراعة صارت عبئا على الزراعة، وليست عونا لها، أو قل إنها لم تعد لها علاقة بها، ولا تعرف عن اوضاعها، وعن مشكلات الفلاحين، إلا القليل فى أفضل الأحوال، وهذه إحدى النتائج المترتبة على عدم وجود خطط للعمل فى هذا المجال. وليست الحكومة الحالية ووزاراتها فقط التى تفتقر إلى برنامج متكامل بالمعنى الدقيق، وليس «كتالوج المشاريع» الذى يرسله كل رئيس وزراء إلى المجالس النيابية، فهذه حال حكوماتنا منذ عدة عقود، فهى تعمل «على البركة» بلا برامج أو خطط متكاملة ومتراكمة، بحيث تكمل كل حكومة ما بدأته سابقاتها. ولو أن لدى وزارة الزراعة خطة عامة تنطلق من سياسة زراعية واضحة ومحددة يتضمنها برنامج السياسات العامة للحكومة، لعرف المسئولون فيها أن فلاحينا لا يحتاجون تدريبا أو تأهيلا، بل تشتد حاجتهم إلى أن تقوم هذه الوزارة بدورها فى إنقاذ الزراعة عبر توفير المستلزمات التى يعانون من نقصها كل عام. وإذا أرادت وزارة الزراعة أن تضع خطة جادة للعمل، حتى فى غياب برنامج حكومى للسياسات العامة، تستطيع الانطلاق مما ألزم دستور الدولة به فى المادة 29 مثل (توفير مستلزمات الإنتاج الزراعى والحيواني، وشراء المحاصيل الزراعية الأساسية بسعر مناسب يحقق هامش ربح للفلاح، وذلك بالاتفاق مع الاتحادات والنقابات والجمعيات الزراعية، وحماية الفلاح والعامل الزراعى من الاستغلال).

فما الذى تفعله وزارة الزراعة لتحقيق أى عنصر من هذه العناصر؟.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هذا ما يحتاجونه هذا ما يحتاجونه



GMT 08:45 2019 الخميس ,30 أيار / مايو

موقعة إنجليزية فى مدريد

GMT 07:24 2019 الأربعاء ,29 أيار / مايو

أطفال تُعساء زى الفل!

GMT 08:29 2019 الإثنين ,27 أيار / مايو

أبعاد أزمة هواوى

GMT 07:38 2019 الأحد ,26 أيار / مايو

فضيلة تفهم الدوافع

GMT 07:57 2019 الخميس ,23 أيار / مايو

ظاهرة «الفاجومى» علميا

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:16 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج القوس الخميس29-10-2020

GMT 16:15 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النزاعات والخلافات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 17:32 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

آمال وحظوظ وآفاق جديدة في الطريق إليك

GMT 18:26 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 18:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 10:44 2013 الثلاثاء ,09 إبريل / نيسان

شرش الزلّوع منشط جنسي يغني عن الفياغرا

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia