هل للأغنية قيمة

هل للأغنية قيمة؟

هل للأغنية قيمة؟

 تونس اليوم -

هل للأغنية قيمة

بقلم : د. وحيد عبدالمجيد

قليل للغاية من يهتمون بجوائز نوبل فى بلادنا. ولذلك لم يعن بمنح الشاعر والمغنى الأمريكى بوب دايلان جائزة الآداب قبل أيام الا قليل من المثقفين أبرزهم الأستاذ محمد سلماوى.

ومع ذلك فرب ضارة نافعة. فلو أن جوائز نوبل تثير اهتماماً واسعاً، لاختلف الجدل الذى يمكن تصوره عندنا فى هذه الحالة عن النقاش الجارى فى العالم الأكثر احتفاء بالتفوق والإنجاز، كما بالأدب والثقافة.

ولو أن جدلاً أُثير فى بلادنا حول فوز دايلان لكان أصحاب التفكير التآمرى قد تصدروا الساحة فيه، وأتحفونا بأنه لم ينلها إلا بسبب تأييده لإسرائيل والصهيونية. ولا يخفى بالفعل أنه أحد أبرز مؤيدى الصهيونية رغم تحوله هو شخصياً من اليهودية إلى المسيحية. ولكن هذا ليس سبباً لمنحه الجائزة إلا لدى أمثال من حاولوا إفساد عرس فوز رائد الرواية العربية نجيب محفوظ بالجائزة نفسها، وزعموا أنه حصل عليها لأنه «يؤيد كامب ديفيد». وتناسوا وقتها أن الراحل الكبير أديب عظيم وليس سياسياً. كما أن الجائزة مُنحت لكتاَّب مناهضين للغرب وسياسات دوله، مثل المسرحى الإيطالى داريو فو (1997)، والمسرحى البريطانى هارولد بنتر (2005)، والروائية البريطانية دوريس ليسنج (2007) وغيرهم.

وإذا كان عدم التفات أصحاب التفكير التآمرى إلى جوائز نوبل أغنانا عن تفسيرات عجائبية ، فالمحزن أن يكون الاهتمام ضئيلا بهذا الحدث الكبير وغيره من الأحداث المرتبطة بالتفوق على المستوى العالمى.

ولذلك لم نجد إلا أصداء محدودة للغاية لحصول دايلان على الجائزة، فى الوقت الذى يشتعل النقاش فى العالم حول ما إذا كانت أغانيه ترقى إلى مستوى الآداب من عدمه.

فقد غضب بعض كبار الأدباء وغيرهم من منح جائزة الآداب إلى من يرون أنه مغن وليس أديباً، وأن شهرته تعود فى الأساس إلى أغانيه وألحانه. ويخالفهم الرأى من يرون أنه شاعر يكتب أغانيه التى قدمت محتوى مهماً فى مرحلة تمرده التى غنى فيها ضد حرب فيتنام ومن أجل الحقوق المدنية، وجدَّدت بعض أشكال التعبير الشعرى.

ورغم أن الجدل حول العلاقة بين الأدب ونوع من الشعر ذاع صيته بسبب مهارات كاتبه الغنائية، فقد وسَّعت الأكاديمية السويدية مفهومها للجائزة وأخذتها إلى أفق أوسع.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل للأغنية قيمة هل للأغنية قيمة



GMT 08:45 2019 الخميس ,30 أيار / مايو

موقعة إنجليزية فى مدريد

GMT 07:24 2019 الأربعاء ,29 أيار / مايو

أطفال تُعساء زى الفل!

GMT 08:29 2019 الإثنين ,27 أيار / مايو

أبعاد أزمة هواوى

GMT 07:38 2019 الأحد ,26 أيار / مايو

فضيلة تفهم الدوافع

GMT 07:57 2019 الخميس ,23 أيار / مايو

ظاهرة «الفاجومى» علميا

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 09:45 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

20 عبارة مثيرة ليصبح زوجكِ مجنونًا بكِ

GMT 16:52 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية

GMT 15:26 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 07:09 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 16:36 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النشاط والثقة يسيطران عليك خلال هذا الشهر

GMT 17:29 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia