أفارقة صنعوا الفارق

أفارقة صنعوا الفارق

أفارقة صنعوا الفارق

 تونس اليوم -

أفارقة صنعوا الفارق

بقلم : د. وحيد عبدالمجيد

رغم أن مستوى المنتخبات الإفريقية فى مونديال روسيا يُعد الأضعف فى تاريخ كأس العالم منذ عام 1982، يبدو أداء بعض اللاعبين ذوى الأصل الإفريقى فى هذا المونديال الأقوى منذ أن قاد زين الدين زيدان ذو الأصل الجزائرى منتخب فرنسا إلى لقب البطولة عام 1998.

خرجت المنتخبات الإفريقية الخمسة كلها من دور المجموعات، ولم تفز إلا فى ثلاث مباريات فقط من أصل 15 مباراة خاضتها. كان منتخب إفريقى على الأقل يتقدم إلى دور ثُمن النهائى فى الدورات الثمانى الأخيرة منذ مونديال المكسيك عام 1986، حتى قبل زيادة المشاركة الإفريقية من ثلاثة منتخبات إلى خمسة فى مونديال فرنسا عام 1998.

ومع ذلك، لفت الانتباه بقوة أداء بعض اللاعبين ذوى الأصل الإفريقى فى عدد من المنتخبات الأوروبية فى مونديال روسيا. تضمنت قوائم معظم هذه المنتخبات لاعبين من أصل إفريقى، خاصة منتخبى فرنسا وبلجيكا0 كان أول اللاعبين الذين لفتوا الانتباه يوسف بولسن ذا الأصل التنزانى عندما سجل هدف منتخب الدنمارك فى مباراته الأولى أمام منتخب بيرو ونال جائزة أفضل لاعب فى المباراة، ولكن كان كيليان مبابى الذى تعود أصوله إلى غينيا بيساو أكثر من أثار الإعجاب بأدائه المتميز للغاية مع المنتخب الفرنسى. وكان دوره حاسماً فى الفوز على منتخب الأرجنتين فى دور ثُمن النهائى، حيث سجل هدفين وتسبب فى ثالث عندما حصل على ضربة جزاء. كما لعب دوراً مميزاً فى اجتياز منتخب بلجيكا. كما دخل لاعب منتخب بلجيكا ناصر الشاذلى ذو الأصل المغربى تاريخ المونديال عندما أحرز الهدف القاتل فى الدقيقة الأخيرة من الوقت بدل الضائع، أمام المنتخب اليابانى، ومكَّن منتخبه من العبور إلى دور رُبع النهائى. وكان اشتراكه، وزميله ذى الأصل المغربى أيضاً، مروان فلاينى كبديلين فى منتصف الشوط الثانى هو الذى غير مسار المباراة، بل قلبه رأساً على عقب.

وربما كان ممكناً أن يزداد عدد اللاعبين الأكثر تألقاً ما لم يستبعد المدير الفنى لمنتخب البرتغال اللاعب المنحدر من غينيا بيساو إيدر زيتو أنطونيو صاحب هدف الحسم الذى منح البرتغال لقب يورو 2016 فى المباراة النهائية أمام فرنسا.

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع
المصدر :جريدة الاهرام

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أفارقة صنعوا الفارق أفارقة صنعوا الفارق



GMT 04:55 2019 الخميس ,21 شباط / فبراير

السباق على استعمار القمر

GMT 04:46 2019 الخميس ,21 شباط / فبراير

نتانياهو متهم والولايات المتحدة تؤيده

GMT 04:40 2019 الخميس ,21 شباط / فبراير

فى حياته.. ومماته!

GMT 13:45 2019 الخميس ,31 كانون الثاني / يناير

الإعلام والدولة.. الصحافة الورقية تعاني فهل مِن منقذ؟!

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 00:00 2016 الخميس ,22 كانون الأول / ديسمبر

عليك النظر إلى المستقبل البعيد واختيار الأنسب لتطلعاتك

GMT 04:00 2018 الثلاثاء ,03 تموز / يوليو

مستقبل إردوغان

GMT 13:21 2021 الخميس ,22 إبريل / نيسان

عملاق صيني للطرق الوعرة سيظهر العام الجاري

GMT 11:08 2021 السبت ,05 حزيران / يونيو

شركة كيا تكشف عن النسخة الأحدث من طراز K5

GMT 12:43 2017 الأربعاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة شخص وإصابة 2 بتصادم 3 سيارات في دبي

GMT 06:02 2012 الإثنين ,31 كانون الأول / ديسمبر

اتفاق تعاون بين الأردن والكويت

GMT 12:58 2017 الإثنين ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

آلات قطر الإعلامية والدينية.. والتحريض على مصر وجيشها

GMT 07:04 2021 الجمعة ,29 تشرين الأول / أكتوبر

كثرة التنقل

GMT 10:23 2021 الأربعاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

أفكار بسيطة لإضافة لمسة بوهيمية جذابة إلى منزلك

GMT 13:38 2013 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

أسوأ إطلالات المشاهير لعام 2013
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia