لحساب «جوجل»

لحساب «جوجل»

لحساب «جوجل»

 تونس اليوم -

لحساب «جوجل»

بقلم : د. وحيد عبدالمجيد

دخلت الشركات العملاقة الأكثر تقدما فى مجال تكنولوجيا المعلومات مرحلة جديدة فى تمددها الذى يبدو بلا نهاية. التمدد الجديد سيكون على حساب وسائل الإعلام التقليدية. تعرض شركة «جوجل» على صحف وقنوات تليفزيونية مساعدتها فى الحصول على إعلانات لمواقعها الإلكترونية بعد أن وصل تراجعها فى سوق الإعلان إلى مستوى الخطر، ومنطق «جوجل» هنا واضح وبسيط للغاية: وسائل الإعلام التقليدية تنشئ مواقع إلكترونية سعيا إلى تعويض تراجع الإقبال على الصحف المطبوعة والقنوات التليفزيونية. ولكن إقبال المعلنين على هذه المواقع أقل من المستهدف0 وبناء على هذا التشخيص، تصف «روشتة» علاج فحواها أن جذب أعداد كبيرة من الناس إلى المواقع الالكترونية لوسائل الإعلام التقليدية يتطلب أن يقوم مُحرك البحث «جوجل» بإرشادهم إليها. ويقتضى أداء هذا الدور إعداد مواد صحفية وصور وفيديوهات لحساب «جوجل» فيضعها على رأس صفحات مُحَّرك البحث مع إشارة إلى أنها من إعداد هذه الصحيفة أو ذلك التليفزيون، وبالتالى تزداد فرص الاطلاع عليها أو مشاهدتها, حيث يُوجه هذا المحرك الأشخاص الذين يستخدمونه إليها. وقد يغرى ذلك بعضهم، أو الكثير منهم حسب الحال، على فتح الموقع الإلكترونى للصحيفة أو القناة التليفزيونية لتصفح أو مشاهدة مواد أخرى.

والفكرة هنا هى إتاحة الفرصة لوسائل إعلام تقليدية للاستفادة مما أصبح يُعرف فى العالم الرقمى بالميل المتزايد إلى «مصيدة النقرس» أو click bait التى تعطى كبرى شركات تكنولوجيا المعلومات مزايا تزداد كل يوم، عن طريق إقامة شراكة بين الطرفين. وسيكون على وسائل الإعلام التى تعقد هذه الشراكة أن تُقدم أفضل المواد التى تنتجها إلى «جوجل» لإتاحتها لأكثر من مليار مستخدم لمُحرك البحث الأكثر شهرة فى العالم اليوم.

ويتحرك «فيس بوك» و«سناب شات» فى الاتجاه نفسه، ولكن مع تركيز على الفيديوهات بشكل خاص بعد أن أطلق «فيس بوك» خدمة «ووتش» التى تهدف إلى منافسة «تويتر».

وعندما تعرف أن شركتى «جوجل» و«فيس بوك» تسيطران على نحو ثلثى إيرادات الإعلانات الإلكترونية، يصح السؤال المحورى هنا: إلى أى مدى يمكن الحديث عن شيء من التكافؤ بين أى منهما ووسائل الإعلام التى تدخل فى شراكة مع أحدهما؟.

المصدر : صحيفة الأهرام

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لحساب «جوجل» لحساب «جوجل»



GMT 08:45 2019 الخميس ,30 أيار / مايو

موقعة إنجليزية فى مدريد

GMT 07:24 2019 الأربعاء ,29 أيار / مايو

أطفال تُعساء زى الفل!

GMT 08:29 2019 الإثنين ,27 أيار / مايو

أبعاد أزمة هواوى

GMT 07:38 2019 الأحد ,26 أيار / مايو

فضيلة تفهم الدوافع

GMT 07:57 2019 الخميس ,23 أيار / مايو

ظاهرة «الفاجومى» علميا

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:16 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج القوس الخميس29-10-2020

GMT 16:15 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النزاعات والخلافات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 17:32 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

آمال وحظوظ وآفاق جديدة في الطريق إليك

GMT 18:26 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 18:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 10:44 2013 الثلاثاء ,09 إبريل / نيسان

شرش الزلّوع منشط جنسي يغني عن الفياغرا

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia