فن لا يشيخ

فن لا يشيخ

فن لا يشيخ

 تونس اليوم -

فن لا يشيخ

بقلم : د. وحيد عبدالمجيد

عندما تسمع صوت الفنانة الكبيرة فيروز وتتأمل أداءها، وقد تجاوزت الثمانين من عمرها، تعرف معنى الوصف الذى أُطلق عليها ذات يوم، وهو أنها مدرسة فنية لا يؤثر فيها الزمن، وليست مجرد حنجرة ذهبية نادرة وصوت ساحر عذب راق. ويتجسد هذا المعنى مجدداً عندما تسمع أى مقطع من أغنية فيروز القصيرة الجديدة التى فاجأت ابنتها ريما الرحبانى جمهورها بها قبل أيام. 

أغنية «لمين» التى لا تتعدى الثلاث دقائق، والمهداة إلى عاصى الرحبانى فى الذكرى الحادية والثلاثين لرحيله (21 يونيو الماضى), أخذتها ريما من أغنية للمغنى الفرنسى الراحل جيلبير بيكو عنوانها «لمن تسهر النجمة»، وأبدعت فيروز كعادتها وهى تغنيها بإحساس مرهف. ليس مفهوماً لماذا اختارت ريما الرحبانى أغنية تعبر عن شعور بعبثية الحياة لكى تقول لوالدها الراحل إن أحباءه اشتاقوا إليه. 

وبغض النظر عما إذا كانت قد وُفقت أو لم تُوفق، فى اختيار هذه الأغنية، فقد جعلتها فيروز مؤثرة، وأكدت مجدداً أن الفن الحقيقى لا يشيخ ولا يتأثر بتقدم فى عمر الفنان. ولذا ينتظر جمهورها الآن الألبوم الجديد الذى أعلنت ريما الرحبانى أنه سيُطرح فى سبتمبر القادم تحت عنوان «ببالى»، وستكون هذه الأغنية جزءاً منه. ولا نعرف هل شارك زياد الرحبانى بموسيقاه فى هذا الألبوم، أم أن الخلاف السياسى الذى أبعده عن والدته مازال مؤثراً فى علاقته معها. 

وليست فيروز وحدها التى تؤكد أن الفن العظيم لا يتأثر بالزمن. أكدت الفنانة الكبيرة نجاة الصغيرة هذا المعنى فى يناير الماضى عندما فاجأتنا أيضاً بأغنية «كل الكلام» التى كتبها الراحل عبد الرحمن الأبنودى. وهما من الجيل نفسه، إذ تصغر نجاة فيروز بحوالى ثلاث سنوات. 

ولكن من يسمعها لا يشعر بأثر الزمن، بل ربما ينسى أنه يمضى أصلاً، وخاصة فى حالة نجاة التى اختفت تماماً من الساحة منذ أن قررت اعتزال الفن عام 2002، بخلاف فيروز التى قل حضورها الفنى، ولكنها لم تبتعد كلياً عن جمهورها الذى ظلت على تواصل معه من وقت إلى آخر، وخاصة فى ذكرى رحيل زوجها عاصى مؤسس «الظاهرة الرحبانية» فى الأغنية العربية مع أخيه منصور. وكانت إطلالتها الأخيرة- قبل أغنية «لمين»- فى أبريل الماضى عندما قدمت أغنية «فى ملكوتك» فى مناسبة عيد الفصح.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فن لا يشيخ فن لا يشيخ



GMT 07:52 2018 الأربعاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

إلغاء منح الجنسية

GMT 04:13 2018 السبت ,21 تموز / يوليو

مراهنات قاتلة

GMT 03:38 2018 الجمعة ,20 تموز / يوليو

الظاهرة الكرواتية

GMT 04:05 2018 الأربعاء ,18 تموز / يوليو

ماكرون و"ديوك" فرنسا

GMT 03:31 2018 السبت ,14 تموز / يوليو

حذاء ذهبى.. مبكر

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:16 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج القوس الخميس29-10-2020

GMT 16:15 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النزاعات والخلافات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 17:32 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

آمال وحظوظ وآفاق جديدة في الطريق إليك

GMT 18:26 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 18:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 10:44 2013 الثلاثاء ,09 إبريل / نيسان

شرش الزلّوع منشط جنسي يغني عن الفياغرا

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia