معايير العدل

معايير العدل

معايير العدل

 تونس اليوم -

معايير العدل

بقلم : د. وحيد عبدالمجيد

يعرف متابعو الألعاب الرياضية، ومحبوها، أن العدل يتحقق فيها أكثر من أى مجال آخر فى حياة البشر. ورغم ذلك، مازال الشعور بالظلم متكررا فيها. وكثيرة الاتهامات ضد حكام مباريات هنا وهناك بأنهم ليسوا عادلين، خاصة فى لعبة كرة القدم الأكثر شعبية، بسبب اتخاذهم قرارات يعتبرها من يوجهون هذه الاتهامات خاطئة. ويوجد تفسيران هما الأكثر شيوعاً لأخطاء الحكام وهما انحياز الحكم أو سوء تقديره. غير أن المشكلة، التى تحول دون تحقيق مزيد من العدل فى كرة القدم، ترجع أيضا إلى بعض القواعد المنظمة للعبة بسبب عدم وضوحها، على نحو يؤدى إلى التباس فى فهمها، وتفسيرها، ومن ثم فى تطبيقها. ومن أكثر القواعد التى يؤدى غموضها إلى أخطاء كبيرة تلحق ظلما بأحد الفريقين القاعدة التى تُنظم احتساب ضربة جزاء فى حالة لمس الكرة باليد أو الذراع. تنص هذه القاعدة على ضرورة أن يكون اللمس مقصودا. (بقصد قطع الكرة باليد أو الذراع)، ولكنها لا تتضمن المعايير التى تحدد كيفية الحُكم على لمس الكرة، وهل حدث بقصد أو دونه. ولم يضف مجلس الاتحاد الدولى لكرة القدم البورد، الذى يؤدى دورا يجعله أقرب إلى برلمان الفيفا، جديدا فى هذا المجال ضمن التعديلات الأخيرة التى أجراها فى قانون كرة القدم. ورغم أنه عالج مسألة لمس الكرة باليد، فقد اكتفى بإضافة ما يفيد ضرورة احتساب خطأ ضد المهاجم، أو لاعب الفريق الذى يكون فى وضع هجوم، إذا لمست الكرة يده أو ذراعه دون قصد، وبالتالى إلغاء الهدف الذى يُسجل حال حدوث ذلك خلال أى من التمريرات التى انتهت بإحرازه. أما حالة لمس الكرة يد أو ذراع المدافع، أو اللاعب الذى يوجد داخل منطقة الجزاء الخاصة بفريقه، فقد بقيت معاييرها غامضة. ويعنى هذا استمرار احتساب بعض الحكام ضربات جزاء ظالمة، ويمكن أن يغير بعضها مسار مباريات. ولذا يصح أن يهتم مجلس الفيفا بوضع معايير تحدد متى تكون لمسة اليد متعمدة، ومتى تعتبرغير مقصودة، لتحقيق مزيد من العدل فى لعبة يتفاعل معها أكثر من نصف سكان العالم.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

معايير العدل معايير العدل



GMT 12:13 2019 الأحد ,30 حزيران / يونيو

ماذا سيفعل العراقيون بعد اقتحام السفارة؟

GMT 12:10 2019 الأحد ,30 حزيران / يونيو

أردوغان يعاني في بلاده

GMT 11:56 2019 الأحد ,30 حزيران / يونيو

دبلوماسيّون: حراك مكثف على ساحة متأرجحة!

GMT 11:38 2019 الأحد ,30 حزيران / يونيو

الباجي وخطيئتا بورقيبة وبن علي

GMT 11:29 2019 الأحد ,30 حزيران / يونيو

الإمارات ملتقى الأمم

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 00:00 2016 الخميس ,22 كانون الأول / ديسمبر

عليك النظر إلى المستقبل البعيد واختيار الأنسب لتطلعاتك

GMT 04:00 2018 الثلاثاء ,03 تموز / يوليو

مستقبل إردوغان

GMT 13:21 2021 الخميس ,22 إبريل / نيسان

عملاق صيني للطرق الوعرة سيظهر العام الجاري

GMT 11:08 2021 السبت ,05 حزيران / يونيو

شركة كيا تكشف عن النسخة الأحدث من طراز K5

GMT 12:43 2017 الأربعاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة شخص وإصابة 2 بتصادم 3 سيارات في دبي

GMT 06:02 2012 الإثنين ,31 كانون الأول / ديسمبر

اتفاق تعاون بين الأردن والكويت

GMT 12:58 2017 الإثنين ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

آلات قطر الإعلامية والدينية.. والتحريض على مصر وجيشها

GMT 07:04 2021 الجمعة ,29 تشرين الأول / أكتوبر

كثرة التنقل

GMT 10:23 2021 الأربعاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

أفكار بسيطة لإضافة لمسة بوهيمية جذابة إلى منزلك

GMT 13:38 2013 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

أسوأ إطلالات المشاهير لعام 2013
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia