المرأة فى الإسلام
أخر الأخبار

المرأة فى الإسلام

المرأة فى الإسلام

 تونس اليوم -

المرأة فى الإسلام

بقلم : د. وحيد عبدالمجيد

لا يعرف معظم المهتمين بقضايا المرأة أن يومها العالمى, الذى يحل فى 8 مارس من كل عام، يرتبط بالنضال من أجل حصولها على حق التصويت فى الانتخابات العامة، وسعياً إلى تحسين ظروف النساء العاملات اللاتى كان عددهن محدوداً فى العالم حتى مطلع القرن العشرين. وشهدت السنوات الأولى فى ذلك القرن تصاعداً فى دور الحركات المطالبة بالاعتراف بحق المرأة فى الاقتراع، ودعا بعضها إلى تحديد يوم لها فى 8 مارس.

  لكن الأمم المتحدة لم تعتبره يوماً عالمياً للمرأة إلا عام 1975. وتصادف أنه فى الوقت الذى تصاعد النضال من أجل حقوق المرأة السياسية والاقتصادية فى بداية القرن الماضى، كان منصور فهمى المبعوث للدراسة فى فرنسا يعد أطروحة عن أحوال المرأة فى الإسلام لنيل درجة الدكتوراة من جامعة السوربون.

ولهذه الأطروحة قصة مهمة تلخص جانباً مهماً من المعارك الفكرية فى مصر فى تلك المرحلة، ولكاتبها قصة ثانية تقدم نموذجاً لتردد مثقفين مصريين فى حسم موقفهم تجاه قضايا التقدم، وعجزهم عن تجاوز أنماط القيم والسلوك المحافظة فى المجتمع.

فأما قصة الأطروحة فأهم ما فيها أن الجامعة التى بعثت منصور فهمى إلى باريس وردها تقرير أفاد بأنه يتبنى فيها موقفاً معادياً للإسلام، وطعن فى المشرف عليها لمجرد أنه يهودى رغم كونه أحد مؤسسى علم الاجتماع، وهو ليفى بردل.

وبناء على ذلك التقرير، طلبت الجامعة تأجيل موعد مناقشة الأطروحة الذى كان محدداً فى ديسمبر 1913. وعندما رفض فهمى، ونوقشت الأطروحة، قررت الجامعة فصله. ولكنه عاد إليها بعد ثورة 1919.

وأما قصة فهمى شخصياً فهى تتعلق بموقفه تجاه قضية المرأة. وبعيداً عن أكاذيب التقرير الذى تسبب فى فصله من الجامعة، كانت أطروحته نموذجاً لدراسة علمية موضوعية قارن فيها بين اتجاهات عدد من الفقهاء، وأظهر الفرق الكبير بين اتجاهى أبو حامد الغزالى وابن حزم. ولم تُترجم هذه الأطروحة وتُنشر إلا عام 1997.

غير أن ميل فهمى إلى احترام حقوق المرأة فى هذه الأطروحة تراجع بعد ذلك فى كتابه أبحاث وخطرات، الذى نشرته مطبعة المعارف عام 1930.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المرأة فى الإسلام المرأة فى الإسلام



GMT 12:13 2019 الأحد ,30 حزيران / يونيو

ماذا سيفعل العراقيون بعد اقتحام السفارة؟

GMT 12:10 2019 الأحد ,30 حزيران / يونيو

أردوغان يعاني في بلاده

GMT 11:56 2019 الأحد ,30 حزيران / يونيو

دبلوماسيّون: حراك مكثف على ساحة متأرجحة!

GMT 11:38 2019 الأحد ,30 حزيران / يونيو

الباجي وخطيئتا بورقيبة وبن علي

GMT 11:29 2019 الأحد ,30 حزيران / يونيو

الإمارات ملتقى الأمم

GMT 17:58 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 13:36 2017 الأربعاء ,29 آذار/ مارس

سالم الدوسري يجري عملية تثبيت لعظمة الأنف

GMT 16:28 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

المعاطف ذات القصّات العسكرية تسيطر على عالم الموضة في 2020

GMT 02:50 2021 الأحد ,24 كانون الثاني / يناير

في ليبيا الحلول المؤقتة تدوم أحياناً

GMT 17:22 2018 الخميس ,18 تشرين الأول / أكتوبر

"ولاد البلد" ينهي جولته بالوادي الجديد ويتجه لبورسعيد

GMT 10:37 2020 الأربعاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

"الصحة" التونسية تعلن اجراءات لإحتواء أزمة الأدوية المزمنة

GMT 21:29 2021 السبت ,16 كانون الثاني / يناير

موقع عقارات يطرح منزلاً للبيع به سجن من 7 زنازين

GMT 03:17 2020 الأحد ,20 أيلول / سبتمبر

أحلام تعلن عن حفلها الأخير بالسعودية

GMT 09:06 2021 الجمعة ,29 كانون الثاني / يناير

مجموعة مميزة من أحدث ألوان الدهانات لغرف المعيشة لعام 2021
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia