أهم تجديد نصفى

أهم تجديد نصفى

أهم تجديد نصفى

 تونس اليوم -

أهم تجديد نصفى

بقلم : د. وحيد عبدالمجيد

هل ستؤثر الانتخابات النصفية، أو انتخابات التجديد النصفي، التى ستُجرى فى نوفمبر المقبل على مستقبل الرئيس دونالد ترامب؟ سؤال يثير جدلاً واسعاً فى الولايات المتحدة الآن. ويُطلق على هذه الانتخابات نصفية لأنها تُجرى فى منتصف فترة الرئاسة، أى بين انتخابين رئاسيين، وليس لأنها تؤدى إلى تجديد نصف أعضاء الكونجرس.

هذه انتخابات كاملة بالنسبة إلى مجلس النواب، إذ تشمل جميع أعضائه الذين يبلغ عددهم 435 نائباً، ونحو ثلثى أعضاء مجلس الشيوخ (33 من بين 100 سناتور)، إلى جانب 39 من حكام الولايات، وحكام ثلاث جزر تابعة لأمريكا هى جوام، والعذراء، وماريانا الشمالية.

يرى البعض أن نتائج هذه الانتخابات ستؤثر كثيراً فى مستقبل ترامب السياسي. ربما يبالغ فريق منهم عندما يتصورون أن استعادة الحزب الديمقراطى السيطرة على الكونجرس يمكن أن تؤدى إلى تطور نوعى فى قضية التدخل الروسى فى الانتخابات الرئاسية الأخيرة، وتفتح الباب أمام الشروع فى اتخاذ إجراءات إقالته. لا يتفق كثيرون مع هذا التقدير لأن القضية نفسها ضعيفة، ويصعب إثبات تورط ترامب شخصياً فيها حتى إذا توافرت أدلة تدين بعض المسئولين فى حملته الانتخابية.

ويذهب اتجاه آخر إلى أن تحقيق الديمقراطيين اختراقاً كبيراً فى هذه الانتخابات سيُضعف مركز ترامب فى عملية صناعة القرار فى العامين المقبلين من رئاسته، لأنهم سيكونون قادرين على تعطيل جدول أعماله.

ترامب، إذن، حاضر بقوة فى هذه الانتخابات رغم أنه ليس مرشحاً فيها. وهذا هو ما يجعلها أكثر أهمية من أى انتخابات نصفية خلال العقود الثلاثة الأخيرة على الأقل، لأن نتائجها يمكن أن تكون مؤشراً على فرصته فى الحصول على ولاية ثانية. ولا يقدم المعترضون على افتراض أن نتائج هذه الانتخابات ستكون مؤشراً للانتخابات الرئاسية المقبلة مجادلة قوية تدحضه. صحيح أن مياهاً كثيرة ستجرى فى نهر السياسة والمجتمع والاقتصاد فى الولايات المتحدة على مدى عامين بعد الانتخابات النصفية. غير أن هذا لا يقلل من أهمية النظر إلى نتائج الانتخابات النصفية باعتبارها مؤشراً ليس على شعبية ترامب فقط، بل على تماسك الحزب الجمهوري، وحماس أعضائه الذين لم يتمكنوا من التكيف مع طريقة ترامب ومنهجه، وخصوصاً سياسته الحمائية تجاه بعض الواردات.

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع
المصدر: الأهرام

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أهم تجديد نصفى أهم تجديد نصفى



GMT 04:55 2019 الخميس ,21 شباط / فبراير

السباق على استعمار القمر

GMT 04:46 2019 الخميس ,21 شباط / فبراير

نتانياهو متهم والولايات المتحدة تؤيده

GMT 04:40 2019 الخميس ,21 شباط / فبراير

فى حياته.. ومماته!

GMT 13:45 2019 الخميس ,31 كانون الثاني / يناير

الإعلام والدولة.. الصحافة الورقية تعاني فهل مِن منقذ؟!

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 09:45 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

20 عبارة مثيرة ليصبح زوجكِ مجنونًا بكِ

GMT 16:52 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية

GMT 15:26 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 07:09 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 16:36 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النشاط والثقة يسيطران عليك خلال هذا الشهر

GMT 17:29 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر

GMT 02:37 2015 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي علي أجود أنواع البلسم الطبيعي للشعر المصبوغ

GMT 02:12 2020 الإثنين ,14 كانون الأول / ديسمبر

سيرين عبد النور تتألق بالبيج والنبيتي من لبنان

GMT 06:35 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك نجاحات مميزة خلال هذا الشهر

GMT 16:23 2019 الإثنين ,10 حزيران / يونيو

تعرف على المطاعم في العاصمة الكينية "نيروبي"

GMT 18:51 2019 الجمعة ,28 حزيران / يونيو

السمك يحمي صغيرك من الإكزيما
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia