نصيحتا كمال أبو المجد
أخر الأخبار

نصيحتا كمال أبو المجد

نصيحتا كمال أبو المجد

 تونس اليوم -

نصيحتا كمال أبو المجد

بقلم : د. وحيد عبدالمجيد

كنتُ طالباً فى الجامعة عندما سمعتُ عن الراحل الكبير د. كمال أبو المجد للمرة الأولى من أستاذنا د. عليّ الدين هلال, الذى عمل معه عندما تولى وزارة الإعلام عامى 1974 و1975.
  والتقى د. هلال، خلال عمله مع د. أبو المجد، عدداً من الشباب الذين انتقلوا بعد ذلك مباشرة إلى مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، وشاركوا فى عملية التأسيس الثانى لهذا المركز.

لم يكن منصب وزير الإعلام الموقع الرسمى الوحيد الذى تولاه. فقد عُين قبله وزيراً للشباب فى الحكومة التى رأسها الرئيس الراحل أنور السادات قبيل حرب 1973، بعد أن كان أميناً لمنظمة الشباب.

كما لم يكن بعيداً عن نظامى الرئيسين الراحل عبد الناصر، والأسبق حسنى مبارك. فقد اُختير مستشاراً ثقافياً فى السفارة المصرية لدى واشنطن عام 1969.

والتقى مبارك عدة مرات آخرها فى بداية ثورة 25 يناير، وكان نائباً لرئيس المجلس القومى لحقوق الإنسان فى ذلك الوقت.

ولكنه كان قريباً، أيضاً، من مختلف الأطراف السياسية والاجتماعية، وسعى دائماً إلى بناء جسور، وإحلال الحوار محل المواجهة وفق العنوان الذى اختاره للكتاب الذى أصدره عام 1988.

وهو أحد كتابين سياسيين فقط أصدرهما، وكان ثانيهما تحت عنوان رؤية إسلامية معاصرة عام 1990. أما كتبه الأخرى فكانت فى مجال تخصصه القانوني.

وبسبب إيمانه العميق بالحوار، دُعى عام 2001 إلى المشاركة فى إعداد وثيقة اعتمدتها الأمم المتحدة تحت عنوان رأب الصدع: حوار بين الحضارات. ولم يترك مناسبة إلا نصح فيها بالحوار لحل أى خلاف. وهذه نصيحته الأولى التى لا ينبغى أن ننساها.

أما الثانية، التى لم يُقصَّر فى تقديمها على مدى سنوات عطائه، فهى تصحيح فهم الإسلام لدى كثير من مسلمى العصر الراهن. وقد خص علماء الدين بها فى المقالة الأخيرة التى كتبها فى مايو 2015 قبل أن يشتد عليه المرض، ووجه فى نهايتها (دعوة مُلحة للعلماء المحققين العارفين لأوضاع الدنيا المتغيرة من حولنا 00 إلى أن يعاهدوا الله على ريادة ثورة فكرية شاملة لتصحيح الفهم السائد عند كثير من مسلمى هذا العصر).

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نصيحتا كمال أبو المجد نصيحتا كمال أبو المجد



GMT 12:13 2019 الأحد ,30 حزيران / يونيو

ماذا سيفعل العراقيون بعد اقتحام السفارة؟

GMT 12:10 2019 الأحد ,30 حزيران / يونيو

أردوغان يعاني في بلاده

GMT 11:56 2019 الأحد ,30 حزيران / يونيو

دبلوماسيّون: حراك مكثف على ساحة متأرجحة!

GMT 11:38 2019 الأحد ,30 حزيران / يونيو

الباجي وخطيئتا بورقيبة وبن علي

GMT 11:29 2019 الأحد ,30 حزيران / يونيو

الإمارات ملتقى الأمم

GMT 17:17 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تطرأ مسؤوليات ملحّة ومهمّة تسلّط الأضواء على مهارتك

GMT 19:18 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 16:36 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النشاط والثقة يسيطران عليك خلال هذا الشهر

GMT 09:45 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

20 عبارة مثيرة ليصبح زوجكِ مجنونًا بكِ

GMT 16:30 2019 الإثنين ,25 آذار/ مارس

مجالات جديدة وأرباح مادية تنتظرك

GMT 00:03 2015 الثلاثاء ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

احمد فتحي يغيب عن تدريبات الأهلي المصري بسبب الإصابة

GMT 22:03 2018 الأحد ,02 أيلول / سبتمبر

تعرفي على عطور قديمة لا تزال في "ذاكرة النساء"

GMT 19:08 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

الجزائري مبولحي يخضع لبرنامج تأهيلي في فرنسا
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia