«مؤامرة» على قطر

«مؤامرة» على قطر!

«مؤامرة» على قطر!

 تونس اليوم -

«مؤامرة» على قطر

بقلم : د. وحيد عبدالمجيد

السؤال عن علاقة ما بين القمة العربية الإسلامية - الأمريكية فى الرياض والعقوبات التى فرضت بعيدها على قطر منطقى ويتطلب تفكيراً منطقياً أيضاً وليس إجابات هزلية. فثمة رواية يجرى ترويجها تفيد بأن تفاهماً حدث على هامش القمة بين قادة البلدان التى فرضت العقوبات والرئيس الأمريكى بهدف تغيير النظام فى قطر0 وأعطت بعض «تغريدات» ترامب مروجى هذه الرواية فرصة للتمادى فى الزعم بوجود مؤامرة على حكام الدوحة

والحال أن هناك بالفعل علاقة بين قمة الرياض والعقوبات التى أعقبتها على قطر. ولكن هذه العلاقة تكمن فى القلق الذى أصاب حكام الدوحة بسبب أهم ما حققته القمة وهو التوافق الواسع على مواجهة شاملة للإرهاب بكل مرجعياته وبجميع جماعاته دون استثناء أو انتقاء ومؤدى ذلك أن الحرب على الإرهاب لن تقتصر على «داعش» الذى ظل هدفها الأساسى منذ 2014, وأن بعض أهم تحالفات الدوحة الإقليمية باتت بالتالى فى مرمى الحرب على الإرهاب, وخاصة بعد أن ذهب حكامها بعيداً فى التقارب مع إيران, ثم شرعوا فى تمويل غير مباشر لميليشيات تابعة لها0 ومازال الجدل مستمراً حول قصة «الفدية» الكبيرة والمريبة التى دفعوها بدعوى الإفراج عن قطريين اختطفوا فى العراق, وخلفيات عملية الاختطاف, وأبعاد الصفقة التى أتاحت استخدامها لتغطية تمويل بعض الميليشيات التابعة لإيران, ومعها «جفش» أو النصرة التابعة لتنظيم القاعدة

ويبدو أن حكام الدوحة لم يتوقعوا أن تكون قمة الرياض بداية مرحلة جديدة فى مواجهة الإرهابين «السنى» و»الشيعى», فى الوقت الذى تتجه إلى رعايتهما فى أن معاً. ولعل القلق الذى أصابهم من جراء هذا التوجه الجديد يفسر المناورة التى تبدت فى بث تصريحات لأميرهم تمثل تحدياً لأهم ما أسفرت عنه القمة, وتهدف إلى ابتزاز البلدان العربية التى ساهمت فى إرسائه عبر مغازلة صريحة وغير مسبوقة لإيران, ثم محاولة إنكارها بعد أن تكون قد أدت الغرض منها وفق ما تصوروه0

ولكن المناورة لم تحقق هدفها لأن إنكار تلك التصريحات لم يرتبط بخطاب مغاير للموقف الذى عبرت عنه. فقد ظل الخطاب الرسمى عموماً, والإعلامى خصوصاً, يعبر ضمنا عما ورد فيها بقدر غير مسبوق من الصراحة, الأمر الذى أدى إلى اتخاذ موقف صارم وغير مسبوق بدوره تجاه تهديد يتعاظم كل يوم.

 

المصدر : صحيفة الأهرام

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«مؤامرة» على قطر «مؤامرة» على قطر



GMT 07:52 2018 الأربعاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

إلغاء منح الجنسية

GMT 04:13 2018 السبت ,21 تموز / يوليو

مراهنات قاتلة

GMT 03:38 2018 الجمعة ,20 تموز / يوليو

الظاهرة الكرواتية

GMT 04:05 2018 الأربعاء ,18 تموز / يوليو

ماكرون و"ديوك" فرنسا

GMT 03:31 2018 السبت ,14 تموز / يوليو

حذاء ذهبى.. مبكر

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:16 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج القوس الخميس29-10-2020

GMT 16:15 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النزاعات والخلافات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 17:32 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

آمال وحظوظ وآفاق جديدة في الطريق إليك

GMT 18:26 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 18:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 10:44 2013 الثلاثاء ,09 إبريل / نيسان

شرش الزلّوع منشط جنسي يغني عن الفياغرا

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia